إعلان

مفيد فوزي.. «حديث المدينة» صار خبرها

11:43 ص الأحد 04 ديسمبر 2022

كتب- عبدالله عويس:

كان «حديث المدينة» فصار خبرها. توفي الإعلامي مفيد فوزي عن عمر يناهز ٨٩ عاما، وما تزال مخارج حروفه محفورة في أذهان جماهيره، وطريقة سؤاله بتشديد الحروف مع ضبطها قائمة، ومواقف لا تحصى مع مشاهير مصر والعالم العربي متداولة، وإن اتخذ بعضها مصيرا إلى عالم «الميمز» في الألفية التي بهت فيها بريقه.

في عام ١٩٣٣ ولد مفيد فوزي، بمحافظة بني سويف، صعيد مصر. تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بعد تخصصه بقسم اللغة الإنجليزية، ثم عمل في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وحقق شهرة كبيرة، استطاع فيها محاورة ألمع نجوم مصر في كثير من المجالات، سياسية كانت أو فنية أو أدبية.

من مجلة صباح الخير، وأخبار اليوم، إلى إعداد برامج مختلفة، ثم تجربته الشهيرة التي نقلت التلفاز إلى الشارع، فيما عرف بتلفزة الصحافة، في برنامج «حديث المدينة» الذي بدأه في عام ١٩٩٤، وصوته مسموع في البيوت بجملته المحفوظة «اسمحلي أسألك».

أعد برامج لكبار الإذاعيين والإعلاميين، مع «فوازير رمضان» آمال فهمي لمدة 10 سنوات، وبرنامج «أوافق أمتنع» لسناء منصور، و«فنجان شاي» لسامية صادق. وقدم برامج على إذاعة الشرق الأوسط، منها «ضيف في ليلة صيف وأين هم الآن، ونجوم الشر».

في وداع البرنامج، كتب مفيد فوزي بنفسه مقالا قال فيه إنه يكتب من حديث المدينة ليودعه بنفسه، حاملا ميكروفونا ومن خلفه عدسات تمسح أحوال وطن تعس مكتوم خفيض الصوت، كان يستفزه ليتكلم ويعبر ويبوح «كنت أظهر بظهري، فلم تكن المسألة نجومية، بقدر ما كانت الإصغاء لأنات القلوب وشهقات الصدور (...) ولم يكن لى مكتب ولا استديو بل كان الشارع هو الاستديو الكبير الذى أسبح فيه، وأنقل الصرخات والاستغاثات» على ما كتب في مقال صحفي بعنوان برنامجه عام ٢٠١٣.

تعاقبت أجيال، وبات للتلفاز شكل جديد، وللصحافة أدوات مختلفة، وغرق كثيرون في مستجدات عالم وسائل التواصل الاجتماعي، فتحولت مشاهد الرجل مع كبار النجوم إلى «شاهد أبرز ٥ مشاهد» وأعيد نشر فيديوهات له، على هيئة «ميمز وكوميكس» لكن كثيرين يعرفون قدر الرجل، وقدر تجربته المميزة.

فيديو قد يعجبك: