لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- قبل المباراة المرتقبة.. أجواء "كلاسيكو الأرض" تنتشر في مصر

08:14 م الأحد 20 مارس 2022

كتبت- شروق غنيم:

في حماس يستعد مشجعو ريال مدريد في مصر لأحداث الليلة؛ يبثون أجواء "كلاسيكو الأرض" في ثلاث محافظات، القاهرة والإسكندرية والشرقية، يعلقون أعلام النادي الملكي، يرتدون تيشرتات الفريق، ويستحضرون الحالة التي يعيشها الجمهور على ملعب "سانتياجو برنابيو"، معقل ريال مدريد، مساء الليلة الأحد.

ويستعد فريقي ريال مدريد وبرشلونة لخوض مباراة "كلاسيكو الأرض"، في العاشرة من مساء اليوم، في الدور الثاني ضمن منافسات الجولة 29 من الدوري الإسباني، وذلك على ملعب "سانتياجو برنابيو".

الثلاثاء الماضي شرع أعضاء الرابطة الرسمية لفريق نادي ريال مدريد في مصر، في التحضير لتجمعات كلاسيكو الأرض، الأجواء حماسية والفريق حسم صعوده للتو إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة ملحمية مع الفريق الفرنسي باريس سان جيرمان "كانت الروح عالية جدًا يومها، وبدأنا نرتب على طول عشان ماتش برشلونة"، يقول إسلام السيد، أحد منظمي الرابطة في حديثه مع مصراوي.

قرابة أسبوع تستعد الرابطة لإقامة تجمعات في المحافظات الثلاث، ويتولى السيد مسئولية تنظيم الجمع في القاهرة برفقة باقي المسئولين؛ مصطفى رضا، حسام، احمد حمدي، ومحمود راموس. يقول السيد "مش أقل من 200 واحد هيحضروا النهاردة"، هكذا عهد الشاب صاحب الـ21 ربيعًا، بمشجعي النادي الملكي في المباريات الكبيرة، ورغم تربع النادي الملكي على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 66 نقطة، وبفارق 15 نقطة عن فريق برشلونة، إلا أن التوتر يعتري محبو ريال مدريد بسبب غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيما عن لقاء اليوم بسبب الإصابة.

عام 2007 بدأ السيد تشجيع النادي الملكي، وعلى مدار تلك المدة كان يُشاهد المباريات برفقة عدد قليل من أصدقائه أو أحيانًا بمفرده في المنزل، لكن في عام 2014، خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا قرر تنظيم تجمُع لمُحبي الفريق في بلده بالإسماعيلية، قرر دعوة عدد من لاعبي الدراويش للانضمام إلى التجمع "مكنتش أعرف إن في رابطة رسمية وقتها".

انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى أحد المسئولين عن الرابطة في القاهرة، تواصل مع السيد ومنذ ذلك الوقت وصار عضوًا بها ثم مسئولًا عن التجمعات في القاهرة بعدما نقل محل سكنه.

لا يُشجع الشاب العشريني أي فريق سوى مدريد، يُشاهد مباريات محلية ودولية شغفًا بكرة القدم لكن دون انحياز لفريق أخر سوى الملكي، زاد تواجده في الرابطة من الأمر، صارت مشاهدة مباريات فريقه تحمل حالة أكثر متعة واختلافًا "ببقى حاسس أني جوة الستاد، وأنها مش مجرد فُرجة على الماتش وخلاص".

لحظات ملحمية مرت على السيد خلال تجمعات الرابطة في مصر، لا ينسى كلاسيكو عام 2017 حينما أحرز المدافع السابق للملكي سيرجيو راموس هدفًا في الدقيقة الأخيرة، دفقة من السعادة انتابت الجميع، وظلت تلك الحالة حتى تُوّج مدريد بالبطولة، ولا ينسى أيضًا اللحظات الصعبة مثل الخسارة أمام برشلونة بهدف للاعبه السابق ليونيل ميسي في اللحظات الأخيرة "بس النتائج الحزينة بتبقى أهون لما بنبقى مع بعض".

يختلف عدد التجمعات بحسب أهمية المباراة وموعدها، تصل في نهائيات دوري أبطال أوروبا إلى قرابة 3 ألاف مُشجعًا، بينما وصلت إلى حوالي 230 شخصًا في مباراة الثلاثاء المنصرف بين مدريد وباريس سان جيرمان "كنا محبطين في الأول، لكن عارفين أن مدريد عمره ما خذلنا، وفعلًا فرحنا بريمونتادا للتاريخ وكانت فرحة كبيرة".

وتأهل نادي ريال مدريد الإسباني، إلى دور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا على مضيفه باريس سان جرمان، الثلاثاء الماضي، وعدّل وضعه بأن كان مهزومًا وعلى مشارف توديع البطولة "يمكن الفريق مش في أفضل حالاته، لكن مدريد عندها شخصية البطل أكثر من أي فريق أوروبي".

من الشرقية يتحمس عمرو عبدالحميد كثيرًا للقاء اليوم، يَحفظ عن ظهر قلب أجواء الكلاسيكو المُحبب لنفسه، ينغمس مع مشجعوا الفريق في الشرقية في ترتيبات لقاء اليوم، والتحضير لأبرز الطقوس المُحببة لهم.

وفاز ريال مدريد بأكبر عدد من مباريات الكلاسيكو بواقع 100 من 247 لقاء، بواقع 5 انتصارات زيادة على برشلونة، انتهى لقاء الكلاسيكو بالتعادل فى 52 مرة، سجل ريال مدريد إجمالى 414 هدفاً فى مباريات الكلاسيكو مقابل 401 لبرشلونة.

حين كان في الرابعة عشر من عمره، صار عبدالحميد مسئولًا عن تجمعات الرابطة في مدينته الزقازيق بمحافظة الشرقية "انضميت ليهم في 2009، وبعد ثورة يناير توقف النشاط وكنت سبب في أنه نفعل الرابطة من تاني" كان حينها الأصغر سنًا بين المسئولين عن الرابطة الرسمية.

تختلف الأجواء في الشرقية، لا تحتضن أعدادًا كبيرة مثل الحال في القاهرة أو الإسكندرية "لأن أماكن التجمعات هنا محدودة ومساحتها أصغر"، يتفاوت الحضور من مباراة لأخرى، كان أكبرها عام 2018 خلال نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد والنادي الإنجليزي ليفربول، والذي انتهى بفوز الأول "كنا حوالي 500 شخص".

يستعد المشجعون لأداء بداية مميزة للمباراة، كما الحال في الملاعب الكروية "في المنافسات الأوروبية كنا بنمسك ورق برقم البطولة اللي عاوزين نكسبها"، فيما نظموا شيئًا مختلفًا في عام 2016 حينما توفي 16 شخصًا من الرابطة الرسمية في سوريا "رفعنا ورقة تضامن برقم 16 كتحية ورثاء لهم".

لا يقتصر حضور التجمعات الرسمية فقط على أعضاء الرابطة، بل تُفتح لأي مُشجع للنادي الملكي، من فترة لأخرى يُقابل عبدالحميد منضمون جدد "لما بنتفرج مع حد عنده نفس الشغف للفريق الموضوع بيبقى أفضل كتير، بنلاقي نفسنا بنحتفل سوا حتى لو اللي جنبي معرفهوش"، يتمنى الشاب العشريني أن تتزين الليلة بفوز فريقه المُفضل وأن يعود المشجعون إلى منازلهم بفرحة تاريخية كما الثلاثاء الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان