على أبواب ستاد القاهرة.. حلم سيدة صعيدية في حضور المباراة المصيرية
كتبت- شروق غنيم:
بعد صلاة الجمعة، عقدت زينب محمود العزم وقررت المجيء إلى ستاد القاهرة دون خطة واضحة، ابتاعت علم صغير بخمس جنيهات، وتوجهت إلى الحدث المرتقب.
في التاسعة والنصف مساء اليوم الجمعة، يلعب المنتخب المصري بقيادة كارلوس كيروش مباراة فاصلة أمام منتخب السنغال، والتي من شأنها تسهيل ذهاب المنتخب الوطني إلى كأس العالم حال فوزه بمباراة أخرى أمام السنغال في التاسع والعشرين من مارس الجاري.
انغمست السيدة الأربعينية بين الجمهور أمام بوابة الثالثة ، بلهجتها الصعيدية تسأل هل من فرصة لشراء التذكرة للدخول، لم تكن تعلم عن الإجراءات المفترض تتبع.
في منزل بسيط تعيش السيدة في القاهرة لفترات متقطعة بحسب ظروف عملها، والذي تسلمته قبل سنوات كعاملة نظافة في مترو الأنفاق.
قبل خمس سنوات شغف نما داخل زينب تجاه مباريات كرة القدم "بتخرج الواحد من الضيق اللي بيبقى في"، لا أحد يشاركها في المنزل الحب ذاته، لذا تقضي أغلب الأوقات وحدها خلال مشاهدة المباريات.
أخذت تجوب السيدة الأربعينية على أبواب الاستاد المختلفة، غير أن الرد واحد "أنا بحب المنتخب وأمنية حياتي أشوفه من المدرجات"، ينصحها أحد الشباب باتباع التعليمات خلال أي مباريات مقبلة، غير أنها تخبره "أنا مبعرفش أقرأ ولا اكتب، مش هعرف اعمل ده".
تغادر زينب من أمام الأبواب خائبة الأمل، تخطط للعودة ومشاهدة المباراة في منزلها وحدها، بينما تتمنى أن يفوز المنتخب ويعوضها بفرحة كبيرة.
فيديو قد يعجبك: