"الواد الجن".. كيف حل سمير صبري عُقدة توفيق الحكيم؟
أكم من مرة طرق الإعلامي سمير صبري أبواب مكتب الأديب الكبير "توفيق الحكيم" بجريدة الأهرام، لكي يجري حوارًا تلفزيونيًا معه، لكن الأخير لم يوافق بشكل قاطع.
فقرر "الواد الجن" أن يستخدم معه الحيلة وأن يستقطبه عبر "جر الشكل" حتى يتحدث، وبالفعل نجح، وفتح الأبواب لحوارات تلفزيونية أخرى مع الأديب الكبير.
وفقًا لمركز معلومات مؤسسة أخبار اليوم، حينما استضاف سمير صبري "توفيق الحكيم" في برنامج فرقة 16 قال الحكيم - الذي كان يلقب بعدو المرأة "أن المرأة أصل كل شر، ويحذر رجال العالم منها ومن سيطرتها عليهم".
لكن في هذا اللقاء الذي استرق في خلسة من الزمن، تواطئ سمير صبري مع يوسف السباعي، وزير الثقافة وقتها على "الحكيم"، فأثناء جولة ميدانية بمصنع الحديد والصلب، طلب الإعلامي الصاعد وقتها من وزير الثقافة، أن يساعده في إجراء حوار تلفزيوني مع "توفيق الحكيم"، دون أن يدري الأخير.
فاتفقا أن يضعوا الميكروفون أسفل الطاولة، وحينما حضر الهدف، بدأ في الرد على أسئلة "سمير صبري المستفزة، بعد أن تأكد أنه لا يحمل ميكروفون، كما حكى سمير صبري في مذكراته، التي تحمل عنوان "حكاية العمر كله"، والصادرة عن دار نشر المصرية اللبنانية.
فبدأ سمير صبري في الاستفسار عن أسباب رفضه للظهور في البرامج التلفزيونية، فأجاب الحكيم "علشان صوتي أجش وخشن"، فكان خائفًا أن يغير صورته في عيون الناس، وكان هو السبب نفسه في عداوته مع المرأة، فقرر أن يجذبها بكراهيته لها.
ولم يكتفي سمير صبري بهذا القدر من التصريحات الخاصة غير المخصصة للنشر، أو كما يسميها المجتمع الصحفي "أوف ريكورد" من توفيق الحكيم، بل استمر في استفزازه بمواجهته باتهامه بالبخل، وأنه لا يضايف من يزوره في مكتبه، ليجيب الأخير "ولماذا لا تقول أن مكتبي ليست كافيتيريا".
وبعد أيام، فوجئ توفيق الحكيم، بإعلان عن حلقته مع سمير صبري على شاشة التلفاز. هدد، وتوعد، واشتكى، فما من يوسف السباعي وأنيس منصور سوى أن يقولوا له "معلش بقة يا توفيق.. ما الواد سمير صبري ده جن، وأنت بترفض أي حلقة في التلفزيون".
وبعدها، حاول سمير أن يتجنب لقاءه مع توفيق الحكيم لفترة، حتى التقاه في باريس، وطلب منه أن يسامحه، فسامحه الأخير، وقال له أن حجم المعجبات بات في ازديات من بعد هذا اللقاء، وأنه ليس غاضبًا، ولم يعد عازفًا عن إجراء اللقاءات التلفزيونية من بعدها.
فيديو قد يعجبك: