إعلان

إجراءات خاصة قبل نهائي أوروبا.. كيف حال مشجعي مدريد في بلد "صلاح"؟

07:52 م السبت 28 مايو 2022

رابطة ريال مدريد في مصر خلال نهائي دوري أبطال أورو

كتبت- شروق غنيم:

لا تزال أصداء نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2018 بين الفريق الإنجليزي ليفربول والإسباني ريال مدريد، منعكسة على مُشجعي الفريقين حتى الآن.

ومساء اليوم تُعاد الكرة مُجددًا، إذ يعيش عُشاق الفريقين نفس الأجواء مساء اليوم السبت، في ملعب إذ يلتقي الفريقان مُجددًا للتنتافس على البطولة ذاتها.

ويلتقي فريقا ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في باريس، إذ ينتظر عشاق الكرة مباراة ممتعة وخاصة، إذ يتطلع ليفربول للفوز بالبطولة للمرة السابعة، بينما يأمل الريال في خطف اللقب للمرة الرابعة عشرة.

تعني البطولة الكثير لمشجعي ليفربول، إذ وصل نحو 60 ألف مشجع إلى العاصمة باريس لحضور اللقاء من داخل ستاد فرنسا، وبالنسبة للريدز فإن الفوز بالبطولة لا يعني فقط استعادة نصرًا ضائعًا عام 2018، بل يمنحهم بطولة ثالثة هامة في خزانتهم هذا الموسم بعد اقتناص كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس كاراباو، لا سيما أنهم خسروا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة الأخيرة بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي.

لكن في مصر ثمة نظرة مختلفة للمباراة الأوروبية، إذ ينتظر مُشجعو اللاعب محمد صلاح، المنضم لصفوف الفريق الإنجليزي منذ عام 2017 نصرًا جديدًا يُضاف لإنجازات اللاعب المصري الشاب. وبسبب ذلك قررت رابطة ريال مدريد الرسمية في مصر، اتخاذ إجراءات خاصة من أجل نهائي الليلة.

يقول محمود وجيه المُلقب بـ"راموس"، إن الرابطة خاضت رحلة بحث عن مكان يضمن خصوصية كافية لمشجعي الفريق الإسباني في بلد "صلاح"، خوفًا من أي مضايقات أو احتكاكات "خصوصًا أننا بنكن كل الاحترام والتقدير للاعب المصري". وتنظم الرابطة تجمعات للمشاهدة في ست محافظات مختلفة غير العاصمة.

ffff

وقرر أعضاء الرابطة، كما يحكي وجيه لمصراوي، اختيار صالة مُغطاة بدل من الأماكن العامة أو المقاهي المفتوحة خوفًا من تكرار سيناريو عام 2018، حينما واجه مشجعو الملكي مضايقات كلامية من مُحبي اللاعب المصري "كنا وقتها بنتشاف أننا خونة وضد فرحة ابن بلدنا، لكن ده مش حقيقي" يضيف الشاب، الذي يحمل اسمًا مستعارًا للاعب الذي كسر فرحة مشجعي ليفربول وصلاح قبل 4 أعوام.

وشهدت المباراة النهائية عام 2018 أحداثًا درامية أبعد من هزيمة الفريق الإنجليزي، أبرزها إصابة اللاعب المصري محمد صلاح وخروجه باكيًا من أرض الملعب بعد التحام مؤذ مع اللاعب الإسباني سيرجيو راموس.

وأصبح لاعب الملكي ضمن الوسم الأبرز تحدثًا في مصر بعد المباراة، بسبب اتهامه بتعمد إصابة اللاعب المصري صلاح، مركز خطوة الفريق الإنجليزي. وبعد خروج صلاح انتهت المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لليفربول.

حينها حقق ريال مدريد رقمًا قياسيًا في الفوز 13 مرة بالبطولة، ويتطلع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي للفوز بالمسابقة للمرة الرابعة عشر.

واجهت رابطة الفريق الإسباني في مصر الحساسية ذاتها من تشجيعهم للملكي على حساب ابن موطنهم محمد صلاح "في الشغل بيتقالي إزاي مش هتشجع ابن بلدك قبل صباح الخير"، يحكي "راموس المصري"، فيما يُردف أن أحيانًا يكون الأمر بغرض المزاح ولكن في أحيان أخرى تتطور لغة الحديث "في 2018 تم نشر صور الرابطة واتوجه لها شتائم بسبب احتفالهم بالفوز".

لكن ذلك لم يؤثر على فرحة الشاب الذي يُشجع النادي الإسباني منذ عام 2000 "اللي زعلني وقتها تصريح رونالدوا أنه خلاص هيمشي"، لكنه لا يُخفي تعاطفه مع السيناريو الذي مُني به اللاعب المصري حينها "محدش كان حابب الماتش يمشي في الاتجاه ده".

بحماس شديد ينتظر راموس ورفاقه في مصر التاسعة مساء، يستحضران تفاصيل مشجعي الميرنجي في ستاد فرنسا، يعلقون اللافتات نفسها مثل "متلعبش مع الملك"، بالإسباني والتي سبق ورفعها مشجعي ريال مدريد خلال إقصائهم لفريق باريس سان جيرمان من البطولة الأوروبية "بنجهز كمان الهتافات والأغاني عشان في حالة الفوز نحتفل كلنا سوا".

ويتوقع الشاب العشريني انضمام قرابة 3 آلاف مُشجع للصالة المُغطاة التي تم حجزها لمتابعة المباراة سويًا، فيما يختص نفسه باحتفال خاص في حالة وصول الملكي للبطولة الرابعة عشر في دوري أبطال أوروبا "تقليد بدأه راؤوول جونزالس، وبعده راموس وحاليًا ناتشو..من خلال تقليد بطل لعبة مصارعة الثيران الإسبانية"، يقعد العزم على فعل الأمر في حال التتويج.

فيديو قد يعجبك: