"تحت مفهوم إعادة التدوير".. مشاريع طلاب "فنون جميلة" تحافظ على البيئة
كتبت- هبة خميس:
مع اقتراب نهاية السنة الإعدادية بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وبعد طرح فكرة إعادة التدوير لتكون الفكرة الأساسية لمشاريع تخرج السنة الإعدادية بالكلية اجتمع الطالب "محمد خالد" مع فريقه المكون من 4 طلاب للبحث عن فكرة لعمل مشروعهم تندرج تحت الفكرة الرئيسية.
أطلق الطلاب على مشروع اسم "لآخر نفس" ويرى خالد أن فكرتهم تتلاقى مع الكثير من الأفكار حيث الأهل بالمجتمع يربون أطفالهم حتى آخر نفس، تشبه أيضاً الشغف داخل كل فرد منا ما يدفعه للعمل حتى آخر نفس.
تم عمل المجسم لجندي من الحروب الصليبية بالرغم من خسارته للمعركة إلا أنه مازال صامداً وفي وضع دفاع حتى النهاية "كنا عايزين نبرز مفاهيم زي الكفاح فعملنا التمثال لجندي في الحروب الصليبية ومبقاش غيره في المعركة لكنه مكمل".
اختار الفريق الجندي من الحروب الصليبية بسبب شكل ونمط ملابسهم الحربية المميزة ورونقها، وتم عمل تمثال الجندي في وضع الدفاع.
اختار الفريق الخامات من الورق والمعادن ورأس الجندي من وعاء معدني قديم تركيزاً على فكرة إعادة تدوير عناصر بشكل مختلف في عمل فني.
ومن الحروب للميثولوجيا الإغريقية اختارت الطالبة "مريم حسين" وفريقها العمل على مشروع بعنوان "هيكات" وهي ربة السحر والشعوذة عند الإغريق حيث أعطى كبير الآلهة "هيكات" جزء من الأرض والسماء "اختارنا هيكات بالذات لأنها إلهة عليها كلام متضارب كتير والبشر كانوا بيربطوا بينها وبين الجانب المظلم من الحياة".
وبينما يرتبط اسم "هيكات" بالكثير من الطقوس التي تتطلب التضحية بالبشر لكنها كانت إلهة ذات جانب طيب حيث ترشد أرواح الموتى وتحمي القوافل التجارية ليلاً وتضيء القمر، لذلك قرر الفريق عمل المجسم لها بسبب شبهها بكل شخص فهي ذات جانب مظلم وجانب طيب أيضاً.
"فيه مقولة شهيرة للكاتبة ديميترا جورج بتقول إن هيكات بتعلمنا الطريق للرؤيا اللي بتلهمنا التجديد اللي ممكن نلاقيه عبر الظلام" واستخدم الفريق مواد للجسم الداخلي من الأسياخ الحديدية والسلك المجلفن، وغطاء للمجسم الإسفنج واسطوانات وشرائح اللحام والقصدير والورق المقوى.
فيديو قد يعجبك: