كيف تفاعل رواد "السوشيال ميديا" مع قانون الإجهاض في أمريكا؟
كتبت-رنا الجميعي:
أثار إلغاء قانون الإجهاض في أمريكا حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول مستخدمو تويتر والفيسبوك تعليقاتهم وآرائهم حول قانون الإجهاض.
وقد ألغت المحكمة العليا في أمريكا الحكم التاريخي المعروف باسم "رو ضد ويد"، الصادر منذ 50 عامًا، تلك الخطوة تعتبر نادرة الحدوث، لأن المحكمة ألغت حقًا دستوريًا، بالتالي أعادت المحكمة العليا سلطة تنظيم الإجهاض إلى كل ولاية أمريكية على حدة.
بالفعل مررت 13 ولاية أمريكية قوانين تقضي بحظر الإجهاض تلقائيًا بعد صدور الحكم، وجاء في حيثيات الحكم "نعتقد أن الدستور لا يمنح الحق في الإجهاض.. ويجب إعادة سلطة تنظيم الإجهاض إلى الشعب وممثليه المنتخبين".
وتداول رواد "السوشيال ميديا" من مصر والدول العربية آرائهم حول هذا القانون، البعض رأى فيه عودة لحق طبيعي بعدم إزهاق روح، وآخرون فسروا ظروف القرار، والبعض الآخر هاجم المهتمين بالتعليق على القرار الأمريكي.
إحدى الحسابات على موقع تويتر هاجمت فرحة العرب بإلغاء حق الإجهاض، انتصارًا لعدم إزهاق روح، في المقابل فإن القتل يحدث بالفعل في المجتمعات العربية، مثل قضية مقتل الطالبة المصرية نيرة أشرف، وقضية مقتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، وقتل الاثنين على يد رجال.
وحساب آخر هاجم المهتمات من النساء العربيات بالتعليق على القرار الأمريكي، في المقابل لم تحصلن بعد على أبسط الحقوق في مجتمعاتهن العربية، ومنوهًا بأن إلغاء القانون كان على يد محكمة.
حساب آخر فسر ظروف إلغاء قانون الإجهاض، وأشار بأن المسئولية تقع على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي نجح في جعل أغلبية قضاة المحكمة العليا للمحافظين مقابل عدد أقل من القضاة الليبراليين.
وآخر فسر إلغاء قانون الإجهاض بأنها محاولة لزيادة عدد السكان الأمريكيين، معتقدًا بوجود خطة لتقليص عدد سكان الكرة الأرضية من قِبل أمريكا.
ورأى حساب آخر في إلغاء قانون الإجهاض إنه انتصارًا للرحمة والإنسانية.
واعتقد أحد مستخدمي الفيسبوك أن القرار ربما يكون مؤشرًا لنظام عالمي جديد يتشكل، وعودة أخرى لسيطرة الرجل.
وأيد آخر إلغاء قانون الإجهاض حتى لا يتم إزهاق روح بحجة حرية الجسد، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يحميه من مثل هذه النزاعات.
فيما رأى آخر اعتراض الرئيس الأمريكي جو بايدن على الحكم القضائي دليلًا على أن أحكام القضاء ليست مقدسة.
فيديو قد يعجبك: