بعد تتويجه بالبطولة.. كيف التحق لاعب الأهلي مصطفى عسل بالعظماء الثمانية في الإسكواش؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب-محمد مهدي:
بالأمس وفي أجواء مليئة بالتحدي وللمرة الثانية على التوالي، تُوج لاعب النادي الأهلي مصطفى عسل بلقب بطولة العظماء الثمانية للاسكواش، بعد فوزه على النيوزيلنندي باول كول بنتيجة (3-0).
في زمن قصير نجح اللاعب العشريني مصطفى عسل، المصنف الـ12 عالميًا برياضة الإسكواش في كتابة اسمه بحروف من ذهب داخل سجلات اللعبة من خلال موهبة فريدة وأداء متميز بالبطولات الكبرى، ودخل التاريخ كأصغر لاعب يشارك في بطولة العظماء الثمانية التي أُقيمت في مصر 22 يونيو 2021.
وصول عسل إلى مرتبة رفيعة في رياضة الإسكواش رغم قوة المنافسة المحلية والعالمية، لم تكن وليدة الصدفة أو ضربة حظ، لكنها جاءت عبر مسيرة مكثفة وخبرات متراكمة جمعها اللاعب الذي يبلغ من العمر 20 عامًا من البطولات المختلفة: "من أول بطولة لعبها في أمريكا وخد وقتها المركز التاني، بنتعلم وننسى اللي فات ونبص لقدام دايما"، كما تقول والدته السيدة منى حزيم لـ"مصراوي".
كان اللاعب الشاب يهوى كرة القدم في صغره بنادي الجزيرة لكن تغيرت وجهته فجأة بعدما تلقى نصيحة غالية من عمه "إبراهيم عسل" لاعب الإسكواش السابق بضرورة دخول الصبي الصغير إلى الملعب الزجاجي والإمساك بالمضرب، وتجربة تلك الرياضة الممتعة: "هو دخل اللعبة في سن كبيرة كان 9 سنين ونصف؛ لأن أغلب اللاعبين بيتدربوا وهما 6 سنين"، من الوهلة الأولى شعر بالسعادة من أول إرسال للكرة، تحت إشراف شقيق والده، وبأنه لا يرغب في مغادرة الملعب أبدًا.
ظل عسل في نادي الجزيرة لعدة سنوات غير أنه احتاج إلى قفزة أكبر، لذلك جاء انتقاله إلى النادي الأهلي في خطوة مهمة بمسيرته، هناك وجد الكثير من الترحاب والعناية: "جوه الأهلي شاف دعم كبير، وامتلك حافز إنه يشارك في بطولات أكتر"، دون انتظار أخرج من جعبته الكثير، خليطًا من المهارة والتفوق والإصرار دفعه لحصد بطولة العالم للناشئين مرتين والميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب بالأرجنتين عام 2018، حيث شاركت الإسكواش كلعبة استعراضية بالبطولة.
صعد عسل بسرعة الصاروخ في الإسكواش من المرتبة 544 إلى الـ12 عالميًا، وفي نهاية عام 2019 جرى تكريمه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد فوزه ببطولة الشباب، كما حصل على وسام الرياضة من الطبقة الأولى، وهو التكريم الأعلى من الدولة للرياضيين: "هو بيتعب كتير، ودايما بيتمرن، وبيعتبر نفسه في بداية الطريق"، تعتقد الأم أن نجاحات الابن تعود إلى إخلاصه تجاه لعبته المفضلة، وشعوره بالتحقق داخل الملعب والسعادة البالغة التي تتملكه عقب انتصاراته.
ويتسم أداء عسل في المباريات بالقوة والندية واستخدامه لعامل السرعة واللياقة بصورة واضحة أمام منافسيه، يسعى لخطف النقاط من الجولة الأولى، فيما تعلو صيحات الجماهير في فترة ما قبل تفشي فيروس كورونا، خاصة مع اشتهاره في البطولات الكبرى بطرق احتفاله غير التقليدية بالفوز من بينها تقليد مؤمن زكريا نجم الكرة بالنادي الأهلي كرسالة دعم إلى اللاعب الشهير في محنة مرضه الأخيرة.
ويعد الاحتكاك القوي في التدريبات رفقة كبار اللاعبين بمصر من الوسائل التي تمنح عسل الكثير من الخبرات، حيث يتدرب كثيرًا مع اللاعب محمد الشوربجي المصنف الثاني عالميًا، والفائز ببطولة الجونة للإسكواش الدولية منذ أسابيع قليلة: "كمان عنده طاقم تدريب بيساندوه وبيتعبوا معاه في مشواره الطويل"، يبقى الشاب العشريني لساعات يوميًا داخل صالات التدريب في النادي الأهلي، يوميًا من أجل تحسين مستواه البدني والفني قدر المستطاع.
ولا تكل أسرة عسل عن مساندته منذ دخوله عالم الرياضة وخاصة الإسكواش، يذهب الجميع خلفه في البطولات داخل مصر، يُسمع صوت الأم أحيانًا كثيرًا خلال مبارياته، تشجيع متواصل وإبداء نصائح على الهواء ومنحه الجرعات اللازمة من الحماس: "أنا بكون متأثرة في الماتشات، وبكلمه بصوت عالي لو حسيت إنه محتاج لكدا"، تحرص على منحه طاقة إيجابية طوال الوقت "سواء خسر أو كسب لازم نبقى وراه".
فيديو قد يعجبك: