شهد قرار الإزالة مرتين.. قصة عم حسن مشرف عوامة سكنية بالعجوزة
كتبت-مروة محي الدين:
تصوير-إشراق أحمد:
لم يكن قرار إزالة العوامات السكنية على حسن سالم بيسير. كان ينظر إلى كل ركن فيها وعيناه تذرفان الدموع، يسترجع الذكريات التي قضاها داخل العوامة، إذ انقلب الحال في غضون أيام، وأصبح عليه أن يودّع المكان الذي قضى فيه سنوات.
مشهد أعاده إلى الوراء، قبل ثورة يناير، حينما كان يملك محل موبيليا في شارع قصر النيل، وقتذاك اضطر إلى الاقتراض من البنك لأزمة مادية، وأثناء التسديد، فوجئ بقرار الحجز على المحل الذي ورثه عن والده "قعدت فيه 70 سنة، وكان بيظهر في الأفلام القديمة"، يحكي لموقع مصراوي.
آنذاك مرض حسن في الفراش إثر بيع المحل "بدون ما اخد ولا مليم"، مكث في المنزل لسنوات بدون عمل، إلى أن عرض عليه والد علاء الرفاعي، مالك عوامة سكنية، وظيفة مُشرف على العوامة، فكان الاثنان على علاقة وطيدة، حثته على العمل فيها.
في الرابعة فجرًا كان يستيقظ الرجل السبعيني للذهاب إلى العوامة، يواصل العمل حتى بعد الظهر، على مدار السنوات تعلّق بها "دي عشرة"، يصف علاقته بالمكان بعينين مشدوهتين أثناء إخلاء العُمال المنقولات الخشبية، للمرة الثانية تتكرر نفس اللحظات.
تعرف ماريسكا، زوجة المهندس علاء علاقة حسن بالعوامة، لذا حاولت تهدئته بعد أن قال لها "أسوأ أسبوع مر عليّ في الـ 77 سنة دول"، في أعقاب قرار الحكومة بإزالة 32 عوامة سكنية من النيل.
بينما يصمت حسن، تنظر ماريسكا بحسرة إلى العوامة التي قضت فيها سنوات، تشير إلى الثمار والأزهار التي زرعتهم في حديقة العوامة.
.
فيديو قد يعجبك: