أماس إنشال.. كلمة السر لاكتشاف السحر الحقيقي لواحة سيوة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- محمد مهدي:
لم تكن روان الغباشي الطالبة بكلية فنون جميلة جامعة المنصورة تتوقع حينما ذهبت إلى سيوة لحضور ورشة عمل عن عمارة الأرض بالتعاون جامعة تشيكية،أنها ستقع في غرام الواحة بكل تفاصيلها، البيوت والجبال وعيون المياه والمحال المتناثرة في أنحاء المكان التي تحمل داخلها التاريخ والتراث، لذلك قررت تنفيذ مشروع تخرجها عن المنطقة الذي يبحث عن إعادة اكتشاف السحر الحقيقي خلف هذا الجمال الأخاذ تحت اسم أماس إنشال ومعناه قلب سيوة.
"مشاريع التخرج كانت عن تنمية السياحة غير التقليدية، واخترت وفريق مكون من 4 طالبات توجيه البحث لسيوة" عادت الغباشي مرة ثانية إلى الواحة رفقة زميلتها إيثار رضا "لفيت كل مكان في البلد، قابلنا الأهالي واتكلمنا معاهم عن احتياجتهم، قعدنا حوالي أسبوع بندرس كل شيء ونقرأ ونسمع" استشعرت الشابة العشرينية أن هناك حاجة ماسة لكي يتعرف العالم عن المنتجات التي تقدم في الواحة "لأنها مختلفة وبتعبر عن هوية سيوة ومفيش زيها في أي مكان، لكن مفيش تسليط ضوء عليها بالشكل الكافي".
عندما عادت الغباشي إلى الجامعة، دارت نقاشات مع الدكتورة آلاء المنزلاوي، المشرفة على مشروع التخرج "اقترحت تطوير سوق وسط البلد بشكل يعبر عن روح الواحة ويكون جاذب للسياح من كل دول العالم" منوهة إلى أن منطقة شالي القديمة "تحتفظ بسحر خاص على مدار عقود طويلة" لذلك شرعت على الفور في وضع تصميم مبتكر لهذا السوق في ظل دعم من أهالي سيوة من بينهم عبود السيوي وجبريل السنوسي ومحمد عمران جيري، من الشخصيات البارزة في الواحة.
أرادت الغباشي وضع كل ما تملكه من موهبة في "أماس إنشال" عملت باجتهاد وإخلاص شديد من أجل خروجه في أفضل صورة ممكنة، سعت لدراسة جميع الخطوات والعناصر المطلوبة لإنجاح التجربة، وكان الشغف هو الدافع الأكبر لها أثناء إتمام التصميم "عملت تصميم معماري بيعتمد على مادة الكرشيف- مادة بناء استخدمت قديما في بناء المنازل بسيوة- وتقسيم المحلات بصورة منظمة" حيث تخصيص جزء للأزياء السيوية المميزة وآخر للاكسسوارات ثم السجاد المزركش وقطع الأثاث.
أدركت الطالبة المجتهدة أن زوار المكان سيكون لديهم حماس لرؤية كيفية تصنيع تلك المنتجات الرائعة التي لا توجد في أماكن آخرى بالقيمة والجودة ذاتها "عشان كدا هيكون فيه وحدات لعرض الأعمال بمختلف أنواعها، وكمان ورش وهما بيشتغلوا عشان السياح يستمتعوا بالتجربة" ستكون متاحة فقط للمنتجات التي يقوم بها الرجال "والسيدات هيكون فيه خصوصية احتراما للعادات والتقاليد في سيوة" فيما راعت الاهتمام بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في التنقل إلى السوق "عشان كدا عملت (أبلكيشن) دراجات، الناس تتحرك بالعجل وتسيبه في محطات محددة".
بعد كل خطوة في تنفيذ مشروع "أماس إنشال" وخلال استشارة الأساتذة في القسم كانت الغباشي تجد تشجيع كبير من الجميع "كانوا مبسوطين بالمشروع، وبيدوني مساحة إني أشتغل بدون تقيد" وهو ما دفعها لبذل مزيد من المجهود حتى تصل إلى نتيجة جيدة في نهاية المطاف، حتى جاء الموعد المحدد لتقديم مشروع التخرج لتذهب في ذلك اليوم إلى الجامعة وبرفقتها تصميم "ماكيت" للمشروع فضلا عن لوحات توضيحية ومنتجات وأزياء سيوية"وتمت المناقشة مع الأساتذة ياسر السيد وآمال عبده، وحصلت على إشادة كبيرة منهم" لتحصد نتيجة الامتياز وسط فرحة عارمة منها وأسرتها.
لم تنتهِ رحلة الغباشي مع سيوة، سيبقى مشروعها في معرض خاص بكلية فنون جميلة داخل جامعة المنصورة لنحو أسبوع "عشان الناس تقدر تيجي وتتفرج على مشاريع التخرج" كما قامت الفتاة العشرينية بتدشين "بلاتفورم" باسم سنترية – أطلق على سيوة في أزمنة سابقة- رفقة زميلتها إيثار من أجل ضم أفكارهما والمشروعات الخاصة بالواحة "عايزين نكمل في دعم المكان بكل الأشكال الممكنة، وقريب هنتقابل مع محافظ مطروح لعرض المشروع عليه".
فيديو قد يعجبك: