من المنيا.. زكريا يرسم بالفحم والرصاص ويشارك بمعارض الصعيد

كتبت- شروق غنيم:

ينتظر زكريا كميل، بفارغ الصبر بداية الحصة المدرسية لمادة الفنون، يُجهز أوراقه وأدوات الرسم، ويستمتع بإطلاق عنانه لرسم شخصيات مختلفة، من زملائه في ملوي بالمنيا، وصولًا إلى المشاهير ورؤساء دول.

منذ عام 2010 اكتشف زكريا موهبته في الرسم، حينما جرّب للمرة الأولى الأمر في مدرسته. تتبع شغفه وبدأ يتعلم ذاتيًا، ما بين رؤية لأعمال فنانين أخرين، البحث عبر الإنترنت، حتى صار ابن السابعة عشر عامًا حاليًا، معروفًا في قريته الروضة بمركز ملوي بالمنيا.

يتخصص زكريا في رسم أعمال البورتريه، يساعده في الأمر ابن عمه الذي تخرج في كلية فنون "وهو اللي قال لي ابتدي المشوار منين". يرسم حاليًا زكريا بالفحم والرصاص والألوان الخشب، فيما يحاول تعلم الرسم بالزيت "عشان أقدر أرسم مشاهد طبيعية".

ما بين الهواية والعمل يتنوع الرسم بالنسبة لزكريا، إذ بدأ يُطلب منه رسومات بعينها أو العمل في تصميم حوائط منازل بشكل فني. يحظى الشاب على دعم عائلته، فيما يتابع فنانين مختلفين من الصعيد أو القاهرة لمعرفة أرائهم في أعماله ونصائحهم، فيما لا يخلو الإنترنت من مقاطع تعليمية يتبعها الشاب، لكن خير وسيلة بالنسبة له لتطوير مهاراته "أني أجرب وأقطع الرسمة وأحاول فيها أكثر من مرة لغاية ما أوصل لشكلها المطلوب".

من حين لأخر يطور من أدواته ومعرفته في الرسم، وسبق أن حصل في مسابقات لنوادي مختلفة بالصعيد. ويدرس بالصف الثالث صناعة بقسم الزخرفة، وينوي إكمال دراسته بعد المعهد للالتحاق بفنون تطبيقية.