لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"سدرة" التي لم تحتضنها أمها.. حكاية رواية طالب زوج الكاتبة بمنعها

05:35 م الأربعاء 06 يوليو 2022

غلاف رواية سدر للكاتبة غادة العبسي

كتبت-هبة خميس:

قبل أيام قليلة أقام زوج الكاتبة غادة العبسي دعوى ضدها بسبب طفلتها التي توفت بعد 24 يوماً من ولادتها وهي على حسب اتهام الزوجة "طفلة بها تشوهات"، مما أثار الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب الزوج بمنع رواية "سدرة" للكاتبة والتي تحكي فيها عن طفلتها من وحي تجربة الأمومة القصيرة التي مرت بها.
تحكي "العبسي" عن كواليس كتابة روايتها التي استغرقت منها سنوات حتى تبدأ في كتابتها بسبب الألم النابع من صدى فكرتها لنفسها "مشروع رواية سدرة كان من أيام حملي في بنتي الأولى اللي مكملش وأجهضت فيها للأسف بعد ما عملت اختبار النمط النووي لكن أطلقت عليها اسم جميلة ولم اتمكن من كتابة الرواية وقتها".


تتناول فكرة الرواية مراحل الحمل من وجهة نظر الكاتبة التي مزجت الحكايات مع بعضها لتخلق تداخلات في العوالم الكونية المختلفة مع الإنسان، لكن "العبسي" لم تستطع كتابة تلك الرواية وقتها لتحصل على منحة الكتابة لجامعة أيوا الأمريكية.

وعقب عودتها وولادة ابنتها الثانية "سدرة" ووفاتها قررت "العبسي" استكمال ذلك المشروع "في البداية كتبت فصل من الرواية لكن الكتابة كانت صعبة جداً ومؤلمة، قررت أنشر الفصل علشان أشوف رد الفعل تجاهها ويحثني على استكمالها".
عقب نشرها للفصل الأول من روايتها تواصل معها أحد الناشرين لنشر روايتها لكنها لم تكن أكملتها بعد، وبعد قليل من الوقت تحولت الكتابة من فعل مؤلم وشديد الوطأة على نفسها لفعل يساعدها على الشفاء من حزنها على ابنتها. شعرت "العبسي" أنه يجب عليها أن تحكي حكاية ابنتها الراحلة.

غادة-العبسي
وفي عام 2020 انتهت من كتابة رواية "سدرة" وتم نشرها في معرض الكتاب يونيو 2021 عن دار روافد مع روايتها الأخرى "كوتسيكا" التي صدرت عن دار المحروسة وحازت على اهتمام النقاد وقتها.
"شاء الحظ وقتها أن الروايتين يصدروا سوا، لكن مع اختلاف كل رواية . في كوتسيكا كنت بحكي عن مصنع قديم للخمور ونشأته لكن في سدرة الحكاية كانت عن الأمومة وكانت تمسني بشكل خاص".
بعد نشر روايتها بشهور علمت "العبسي" بالدعوى التي رفعها زوجها ضدها "قرب صدور الرواية كنت محتارة في عنوانها بين أنها تكون باسم بنتي أو تكون بعنوان مختلف لكن حسيت إنها تخصها، واتصدمت أن جوزي رفع دعوى لمنع الرواية كأني مش من حقي أكتب عن بنتي اللي هو بيتهمها إنها مشوهة".

شعرت العبسي بالظلم الواقع عليها كأنها الملامة على وفاة ابنتها وهي الأم التي ذاقت الألم بسبب رحيل طفلتها التي لم تستطع أن تضمها لحضنها لحظة واحدة عقب ولادتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان