في أغسطس.. زيادتان لتذاكر المترو خلال عامين

كتب- عبدالله عويس:

صباح الاثنين، الـ17 من أغسطس، لعام 2020، ارتفعت أسعار تذاكر المترو، بقرار من وزير النقل، الفريق كامل الوزير. ووفقا لتصريحات الوزير نفسه، فإنه مع نهاية أغسطس الجاري، سترتفع أسعار تذاكر المرفق الذي يستخدمه نحو 3 ملايين ونصف المليون مواطن، في القاهرة الكبرى نهاية الشهر الجاري. ليكون «أغسطس» شاهدا على زيادتين في عامين.

تتذكر مروة محمود، صباح تطبيق زيادة أسعار تذاكر خطوط المترو، قبل عامين. كانت التذاكر قبلها بثلاث أسعار بحسب عدد المحطات، وتبدأ من 3 جنيهات انتهاء بـ7 جنيهات، لتصبح الزيادة الجديدة، بداية من 5 جنيهات انتهاء بـ10 جنيهات، بزيادة جنيهين وثلاثة جنيهات. ولا تعرف المواطنة التي تعيش بمحافظة القليوبية، سعر الزيادة المرتقبة في أغسطس الجاري.

يمثل المترو وسيلة نقل مهمة وأساسية في حياة مروة، منذ كانت طالبة في الجامعة وبعد نزولها إلى ميدان العمل، وشهدت الفتاة بحكم عمرها عدة زيادات في تذكرة المترو، لكنها لم تكن على هذا النحو الذي تزيد فيه بجنيه وأكثر: «أتذكر حين وصلت سعر التذكرة إلى جنيه في عام 2006، صارت موحدة لكل المحطات والخطوط، وشهد الأمر حينها نقاشا مجتمعيا كبيرا حول تلك الزيادة».

على أن الزيادة التي تلك ذلك العام، بـ11 عاما، كانت ضعفي القيمة، فصارت التذكرة بجنيهين لكل المراحل في 2017، ثم عاد نظام المحطات في 2018، ووصلت قيمة التذكرة إلى 3 جنيهات انتهاء بـ7 جنيهات، حتى كانت زيادة 2020 المعمول بها حتى تلك اللحظة، والتي ربما تشهد تغييرا في الغد: «أستقل المترو مرتين في اليوم، قيمة التذكرة الواحدة الآن 10 جنيهات، ورغم أن سعر التذكرة كبير إلا أنها وسيلة مناسبة لي، أفضل من المواصلات الأخرى» تحكي ذات الـ35 عاما، والتي لا تعرف شكل الزيادة المرتقبة.

وكان وزير النقل، الفريق كامل الوزير، قد قال في تصريحات متلفزة منذ أسبوع إن الزيادة، ستكون بين جنيه أو جنيهين، كما سيتم استحداث مراحل جديدة، وفقا لزيادة محطات المترو، في بداية أغسطس، لكنه خرج مساء أمس الأول في تصريحات أخرى، قائلا إنها ستكون نهاية الشهر الجاري، وأرجع التأجيل إلى ربط قراره بحزمة إجراءات للحماية الاجتماعية التي أعلنت عنها الحكومة قبل أيام، وبحسب صحف محلية نقلت عن مصادر لم تسمها، فإن الزيادة ستكون جنيها للمرحلة الأولى، وتشمل 9 محطات لتصبح بـ6 جنيهات بدلا من 5 جنيهات، وكذا في المرحلة الثانية لتصبح 8 جنيهات، والأمر نفسه في المرحلة الثالثة، التي تصبح 23 محطة بـ11 جنيها، واستحداث مرحلة رابعة تضم 29 محطة بـ14 جنيها، ومرحلة خامسة تضم 39 محطة بـ19 جنيها.

وتكون زيادة أغسطس القادمة، السابعة منذ إنشاء خطوط المترو، وكانت الزيادة الأولى في عام 1989 أي بعد عامين من تدشين المترو: «زيادة أسعار تذاكر المترو تأت بعد زيادة في أسعار البنزين والسولار وزيادة تعريفة المواصلات، هذا يدعوني للتفكير في ركوب تلك الوسيلة بحسب الزيادة» يحكي عبد الرحمن خالد، الذي يستقل المترو أكثر من مرة يوميا، وينتظر تلك الزيادة ليعرف متى يستقل المترو ومتى يتجه إلى مواصلات أخرى: «فمثلا إذا كانت التذكرة 6 جنيهات وهناك مواصلة أقل من ذلك سأتجه لها، أوفر في تلك الفترة كثيرا، لأواجه ارتفاع الأسعار بشكل عام».

يعمل عبد الرحمن في إحدى متاجر وسط القاهرة، ولديه عمل إضافي في المساء، بأحد متاجر شبرا، ولذلك يستقل المترو أكثر من مرة في يومه، ويعتبره أسرع في الوصول، وأكثر راحة في آن معا: «لكن الحفاظ على الجنيه الواحد في تلك الفترة بات ضرورة، سأفاضل بين المواصلات والأرخص سأتجه له بكل تأكيد».

اقرأ أيضا:

زيادة المترو| المواطنون في المحطات بين "تذاكر بالجملة وبدائل للأنفاق"