صور لأسماك بحيرة السد العالي.. حكايات «العاملين في البحر»
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
تصوير- جلال المسري
كتب-عبدالله عويس:
مع اقتراب غروب الشمس، ينتشر صيادون في بحيرة ناصر، جنوب مصر، لرمي شباكهم في المياه، آملين أن تكون ممتلئة عن آخرها بالسمك مع لحظات الصباح، في عملية روتينية شبه يومية، يكون قوتهم فيها ومصدر رزقهم من مياه أكبر بحيرة صناعية في العالم. لكن لذلك العمل ضوابطه وشروطه وآليات من أكبر تفصيلة إلى أصغرها.
منذ طفولته ومحسب الشريف، أحد الذين يعملون في تجارة الأسماك، لدى الرجل شادرا في أحد موانئ ثلاثة، يجمع ما يبيعه له الصيادون ثم يتولى هو عملية بيعه بالجملة بعد ذلك. له 18 عاما في ذلك المجال، كمهنة لم يفلح في سواها.
يشرح الشاب آلية العمل التي تبدأ من إلقاء شباك الصيد، من المراكب الصغيرة، ثم جمع الشباك في الصباح قبل لحظات من الفجر ويمتد العمل لساعات قليلة، ثم تتولى تلك المراكب جمع ما لديها من أسماك وانتظار مركب أكبر عبارة عن ثلاجة متحركة بما تحتويه من ثلج، ويخزنون فيها الأسماك بعناية بالغة، وبترتيب اعتاده ملاك تلك المراكب.
تعمل المراكب الصغيرة على مدار الأيام كلها، إلا في شهور تحددها الحكومة خوفا على زريعة الأسماك وثروة البحيرة الهائل من الأسماك. وخلال فترة العمل، يتولى مركب كبير له ترخيص بجمع السمك من بضعة مراكب تتبعه، بموجب ترخيص يحصل عليه لمدة أسبوع، ثم يجمع نحو طن أو طن ونصف الطن بحسب حمولة المركب، ثم يتجه لأحد الموانئ لبيعها، ويعيد للصيادين حقهم في السمك كما اتفق صاحب المركب معهم.
يقول محسب إن لكل مركب رخصة معينة لعدد من المراكب، يتولى جمع السمك منها على مدار بقائه في المياه، وقد يصل الأمر في المتوسط إلى 5 أيام، وبوجود الثلج داخل المركب، فإن العاملين عليه يضعونه بترتيب معين، ويضعون عليه الثلج المجروش، بعد كسر بلاط الثلج فوق: «مع اقتراب ذوبان الثلج، أو مع اقتراب انتهاء الرخصة الممنوحة للمركب الكبير، فإنه يتجه ناحية الميناء، وبالنسبة لي فأنا أعمل في ميناء جرف حسين» يحكي محسب.
بالنسبة لسعر السمك، فإن صاحب المركب الكبير الذي يجمعها، يتفق مع صغار الصيادين على سعر محدد، وحين يبيعه يسدد لهم نصيبهم بحسب وزن السمك، ونوعه، وسعره في الأسواق. وأغلب الأنواع التي يتم إخراجها من المياه بحسب بائع السمك هناك، الشبوط والذي يقال عنه أيضا الشباط، والبلطي وقشر البياض، وأسماك أخرى تصلح للتمليح: «مثل الراية والسفروت ولكل نوع سعره وزبونه».
تعود المراكب الكبيرة وهي محملة بالسمك، ويعرف كل صاحب مركب كبير التجار الذين يتعاملون معه، فيعطيهم السمك ويحصل على السعر، ثم يعود من جديد لملئ المركب بالثلج، استعدادا لجمع أسماك جديدة من البحيرة، وبيعها، بعد الحصول على ترخيص جديد للعمل، فيما تحتاج المراكب الصغيرة إلى نوعين من التصاريح للصيد هناك على مدار السنة.
فيديو قد يعجبك: