لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأهلي والزمالك.. مباريات افتراضية خارج الملاعب تتجاوز الـ«90 دقيقة»

02:40 م السبت 21 يناير 2023

كتب- عبدالله عويس:

كأنما هي مباراة أخرى، وعادة تزامنت مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وغياب الجماهير عن المدرجات فترة من الزمن. يبدأ ما صار يعرف بـ«التحفيل الكروي» قبل ساعات من المباريات التي تجمع قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. وتحوز تلك المباريات الافتراضية على إعجاب واهتمام كثيرين، سواء من حسابات شخصية أو صفحات داعمة لأحد الفرقتين.

الثامنة والنصف مساء اليوم، السبت، يواجه الأهلي غريمه الزمالك، في مباراة على استاد القاهرة الدولي، في مسابقة الدوري المصري، لكن قبل ذلك التوقيت بساعات طويلة، بدأت رحلة «التحفيل الافتراضي» المبكر، ما بين متوقع للمباراة، ومحتفظ بـ«سكرين شوت» للتوقع، لـيناكف خصمه بتوقع مغلوط، أو يقوم الآخر بالفعل نفسه في حين كان توقعه صحيحا.

يشجع علاء السيد نادي الزمالك منذ طفولته، كأمر متوارث في أسرته، التي يصف حماسها للقلعة البيضاء بـ«الهوس»، إلى حد وضع صور كبار لاعبي النادي على حوائط بالمنزل، أكثرها في غرفته الخاصة، بحكم أنه الأصغر سنا، والأكثر حماسا للتشجيع، لكن الشاب يضبط ساعته مع اقتراب انتهاء المباريات التي تجمع ناديه مع الأهلي، ليغلق حسابه حال خسارة الزمالك، خشية دخوله في مشادة مع زملاء وأصدقاء له على العالم الافتراضي.

«قد يأخذ التحفيل منحى مختلفا وأتعرض لإساءة وهو أمر لا أقبله، وبالتالي أغلق حسابي، لكن قبل المباراة لا أفعل ذلك» يحكي علاء، الذي اضطر لإغلاق حسابه أسبوعا بعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي أبطال أفريقيا، حين توج النادي الأهلي بها، بهدف صار يعرف إعلاميا وافتراضيا بـ«القاضية ممكن».

على موقع التغريدات، تويتر، كان في قائمة الأكثر تدوينا، جمل عن المباراة المرتقبة، خلال الساعات القادمة، وأسماء لاعبين في الناديين، وتحت كل جملة أو هاشتاج، مئات التدوينات، التي تنذر الخصم بحضور قوي متوقع في تلك المباراة، كما تحمل نوعا من «التحفيل» على لاعبي الخصم، من قبيل عبارات «فكرهم ونكد عليهم، دي قمة الحسم يا أهلي» وكان للاعب الأهلي محمود كهربا نصيب من التدوينات، المشجعة له، بعد رحلة طويلة أثار فيها الجدل.

تقول المعاجم إن التحفيل، مصدر حفل، بفاء مفتوحة مشددة، وحفل الشيء، أي أظهر حسنه، وحفل العروس، بمعنى زينها، وحفل الماء في الحوض أي جمعه، وهي معان لا يلتفت لها صلاح سيد وهو يقوم بالتهكم والسخرية من نادي يشجعه كثير من متابعيه على فيسبوك، معتبرا الأمر، حالة مضحكة تسبق المباريات ويمتد أثرها لما بعد ذلك: «قرأت سابقا في معنى التحفيل لكن لم أهتم كثيرا، في المعنى الشعبي أننا نجعل الشخص في حفلة نحن أبطالها وليس هو».

ويتربع النادي الأهلي على صدارة أندية الدوري المصري، برصيد 31 نقطة، بعد 13 مباراة حقق فوزا في أكثرها، وتعادل في بعضها، في حين أن رصيد الزمالك في المركز الرابع بـ26 نقطة، بعد 13 مباراة، فاز في 7 منها وحقق تعادلا في 5 مباريات، وخسر في مباراة، ومع صفقات جديدة للنادي الأهلي، ورغبة كبيرة في فوز الزمالك لتحقيق مكسب بعد خسارة مباراة أسوان بهدفين لهدف، وتعادل في مبارتين.

وتمتد عملية «التحفيل» لما بعد المباريات المهمة، ربما لساعات أو أيام، وقد يصل الأمر لأسبوع بحسب النتيجة أو أهمية المباراة، وإن كانت مباريات الأهلي والزمالك جميعها وفقا للمزاج الكروي في مصر مهمة، كما يصف محمد عبد النبي الذي يشجع الزمالك منذ طفولته، على عكس أولاده الذين يشجعون الأهلي، وتحدث في البيت ربما مشادات في أعقاب مباريات كتلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان