لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معرض الكتاب.. تقسيط الكتب بعيون مؤلفين: حل أخير للأسعار

03:31 م الأحد 22 يناير 2023

معرض الكتاب

كتب- محمود عبدالرحمن:

على مدار سنوات طويلة، اعتاد كثير من المصريين تقسيط بعض السلع التي يشترونها، لا سيما المرتفعة منها، لكن وخلال معرض الكتاب في دورته الـ54، ستكون الكتب متاحة للتقسيط أيضا، على إثر ارتفاع أسعار المواد اللازمة لصناعة الكتب، من أوراق وطباعة وأحبار وخلافه، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

منتصف يناير الجاري، أعلن اتحاد الناشرين المصريين، إطلاق خدمة التقسيط بالتعاون مع بنك مصر، تخفيفا على قارئي الكتب، ويكون التقسيط لمدة عام دون فائدة، وهو أمر يساعد الناشرين والكتاب في زيادة مبيعات الكتب التي ارتفع سعرها إلى الضعف، والتي قد تؤدي إلى عزوف الجمهور عن الشراء، خلال أيام المعرض التي تبدأ في الـ25 من يناير الجاري، وحتى الـ6 من فبراير المقبل.

"الكتاب اللي كان يصدر بـ 50 جنيه سعره بقي الضعف" يقولها سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، الذي يرى في التقسيط إفادة للقارئ والناشر أيضا، وكانت الفكرة قائمة على التعاملات اليومية للمصريين والتي يكثر فيها التقسيط.

ورحب بنك مصر بالفكرة، وقرر توزيع ماكينات على الناشرين الذين قرروا الانضمام إلى المبادرة خلال فترة إقامة المعرض، وهو ما رحب به عدد من الكتاب والناشرين بحسب رئيس اتحاد الناشرين.

يرى محمد حياة، أحد الكتاب، أن المبادرة تساعد على رفع المبيعات ولكنها في الوقت نفسه سلاح ذو حدين، فالقارئ سيكون بين عمليتي تفضيل، شراء الرواية أو الكتاب من الأساس، وبنظام التقسيط أم لا يستحق الأمر التجربة: "القارئ هيكون حريص على شراء رواية تستحق التقسيط"، يستكمل حياة الذي قام بإصدار العديد من المؤلفات ويشارك بعمل جديد في معرض الكتاب الحالي.

يقول الكاتب إن ارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج خلال الفترة الماضية أجبرت الكتاب والمؤلفين على وضع حدود للسرد واختيار قصة تدور أحداثها في مكان واحد يساعد في تقليل مساحة الوصف المكاني، بجانب تخفيض عدد أبطالها الأساسيون والثانويين: "كنت حريص في الكتابة أني أخرج بقصة كاملة في عدد صفحات أقل عشان سعر الرواية ميكونش غالي" معتبرا أن الأمر الحاسم هذا العام ليست دور النشر وإنما القوة الشرائية للقارئ.

يقارن حياة، أسعار الإصدارات الحالية بالأعوام السابقة يقول: "عملي السنة اللي فاتت صدر بـ50 جنيه حاليا بـ70 جنيه، والجديد أقل عدد ورق من اللي قبله وبـ85 جنيه"، على الرغم كونه نفس نوع الورق والغلاف.

"ارتفاع الأسعار خلت دور نشر كتير تعتذر عن قبول أعمال جديدة"، يقول الكاتب الروائي أشرف التعلبي، موضحا أن الأمر بسبب خوف دار النشر من الخسارة، بسبب انخفاض القوة الشرائية، ما دفع بعض دور النشر الاشتراط على الكتاب المساهمة في تكاليف طباعة كتبهم: "الرواية التي كانت تباع بـ50 جنيها سعرها زاد الضعف".

والحل في رأيه تدخل وزارة الثقافة واللجنة العليا لمعرض الكتاب بدعم دور النشر المشاركة في المعرض بتخفيض أسعار إيجار الأجنحة بنسبة 50%، مثل ما فعلته للقراء بتقسيط الكتب لمدة عام: "مبادرة التقسيط ستفيد الباحثين ومن لديهم خطط شرائية بشكل كبير".

يقول الشاعر أحمد علي عُكة، إن الحاجات الأساسية للمواطنين مقدمة على أي شيء آخر، وبالتالي فالطعام والشراب مقدمان على غيرها من الأمور. ويرى أن الكتب الإلكترونية كانت لها دور في تراجع مبيعات الكتب الورقية بجانب الأزمة الطاحنة التي تعاني منها دور النشر والكتاب، موضحا أن ظاهرة طرح كتب مزورة بأسعار أرخص من الكتب الأصلية في الأسواق، من التحديات التي تواجه الكتاب والمؤلفين وتضر بالصناعة منذ سنوات.

وهو ما يتفق معه الكاتب أحمد صبري، موضحا أن المؤلف بين مطرقة حالة الركود وسرقة الأعمال وطرحها بأسعار مخفضة يقول: "في أعمال كتير مضروبة من غير مصادرها تباع في الأزبكية"، بجانب وجود مطابع تقوم على طباعة الكتب دون علم دار النشر أو الكاتب بخلاف المنصات الإلكترونية التي تتيح الأعمال بنصف الثمن للقراء: "الكاتب ودار النشر في معاناة بسبب السرقة ومع ارتفاع الأسعار حقهم هيضيع تماما"، يقولها الكاتب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان