"أرخص أكلة في مصر".. رحلة بحث فرضتها الأسعار
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
على مدار سنوات، اعتاد محمد حمدان وزملاؤه، اللجوء لشراء أكلات شعبية رخيصة للتوفير، لانخفاض رواتبهم في أحد مصانع الإنتاج بمنطقة السادس من أكتوبر، لكن مع الارتفاع الكبير في أسعار كافة السلع والمنتجات أصبحت أسعار تلك الأكلات تفوق إمكانية الشاب وزملائه، الذين بدأوا رحلة بحث عن أصناف أخرى أقل تكلفة.
علبة كشري أو شطائر فول وطعمية، كانت خيارات محمد، للبحث عن التوفير، لكنها لم تعد كذلك. يقيم الشاب بالمنطقة التي يعمل بها ويتقاضى 3 آلاف جنيه كراتب، ينفق منه 400 جنيه إيجار بجانب مجموعة من المصاريف الأخرى كالكهرباء والمياه والأكل والشرب والمواصلات، وهي مصاريف تتزايد وتتضاعف: "دلوقتي أقل يوم بصرف فيه 80 جنيه وده لو بوفر"، وفي بعض الأحيان يرتفع إلى 100 جنيه في حالة شراء وجبة فراخ نادرة، من أحد المطاعم.
كان صاحب الـ24 عاما، يلجأ لطهي الفراخ في منزله، بعدما ارتفعت أسعارها، و يتقاسمها مع 4 أفراد. تكلفة الفرخة آنذاك 70 جنيها، فكان كل واحد يدفع 25 جنيها: "عشان الطماطم والرز وغيره". لكن مع ارتفاع سعر الكيلو إلى 80 جنيها اختلف الوضع وكان التخلي الحل الأمثل: "أقل فرخة دلوقتي بـ200 جنيه يعني الضعف". ومع إضافة الزيت والطماطم والخضروات فإن الأمر يصبح أكثر صعوبة على شاب ينوي الزواج.
"أقل علبة كشري دلوقتي بـ15 جنيه ومتعملش حاجة"، يقولها فتحي مصطفى، الذي اندهش لحجم العلبة المتضائل، وكان نفس السعر يشتري أكبر علبة من فترة. كغيره من آلاف المواطنين، يحب فتحي صاحب الـ26 عاما وجبة الكشري، وتعتبر ضمن أشهر الأكلات الشعبية ذات التكلفة المنخفضة: "علبة الكشري كانت رخيصة وحلوه في نفس الوقت"، لكن مع ارتفاع أسعار مكونات الأكلة الشهيرة من أرز ومكرونة وصلصة ارتفعت أسعار العلب مع تقليل أحجامها: "العلبة اللي كانت بـ15 بقت بـ25 جنيه"، بجانب اختفاء بعض المكونات مثل الأرز الذي ارتفع سعره يقول الشاب "علبة الكشري دلوقتي كلها مكرونة وكمان سعرها غالي"، ودفعه هذا الارتفاع إلى البحث عن أكلة أخرى أقل تكلفة وتسد من جوعه.
بالنسبة للطفي أحمد، فإنه يشترك وزملاء له في شراء السمك، كان سعر الوجبة إلى جانب الأرز والطحينة والخبز تكلف كل شخص 30 جنيها، لكن نفس الوجبة الآن قد تصل إلى 60 جنيها للفرد بعد وصول سعر كيلو سمك البلطي لـ55 جنيها، : "دلوقتي مفيش غير الفول والطعمية"، يحكي لطفي الذي يعمل محاسبا بإحدى الشركات الخاصة، وعلى الرغم من ارتفاع سعر الطعمية والفول وغيرهما، لكنهما الحل الأوفر مقارنة بالأسعار الأخرى من الأكلات يقول: "الطعمية الواحدة بجينه وكمان حجمها قل"، بينما أصبحت الـ5 جنيهات أقل مبلغ لشراء الفول الجاهز: "أقل فطار دلوقتي يكلف الواحد 20 جنيه". كان هذا المبلغ يكفي لإفطار أربعة أشخاص قبل تضخم التهم الجيوب، وأجبر مواطنين على رحلة ما بين التخلي والبحث عن بديل.
فيديو قد يعجبك: