زحام وتأخير وعشرات الرسائل.. كيف مر اليوم الأول في «الترم التاني»؟
كتب- عبدالله عويس:
صباح اليوم وجد سمير مصطفى معاناة في الوصول إلى محل عمله في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، بعد رحلة من الشد والجذب والسباق على سيارة ميكروباص، بسبب زحام بدا للرجل غير مألوفا. وما إن تيسرت له فرصة ركوب ميكروباص، حتى بادر بسؤال من إلى جواره «هو إيه الزحمة دي؟» ليجيبه الأخير «كل مدارس وأنت طيب».
يحكي سمير الحكاية، متذكرا بداية العام الدراسي، حين لاقى نفس المشهد، فكان داعيا لخروجه نصف ساعة مبكرة من منزله، على أمل العثور على سيارة يصل بها إلى محل عمله في الوقت المحدد، دون تأخير: «أنا شغال في مصنع في أكتوبر، لو خرجت من البيت 6 ونص بوصل في ميعادي، النهاردة عملت كده لقتني وصلت متأخر» يقولها الشاب الذي لم يتزوج بعد ولا علاقة له بالعملية التعليمية من قريب أو بعيد.
كانت تجيهزات الليلة السابقة لأول أيام الفصل الدراسي الثاني الذي بدأ اليوم مختلفة لدى محمد عطا، لدى الرجل اثنين من أولاده في مرحلتين تعليميتين مختلفتين، وكان عليه شراء الطعام لهما وتجهيز الثلاجة لتكون المواد بها جاهزة للساندوتشات في الصباح: «بداية الدراسة أو حتى بداية الترم التاني لازم بيبقى فيها قلبان، يومك بيختلف وبتنظمه حسب مواعيدهم هم».
لكن الأمر كان مختلفا لسلوى عيد، زوجة الرجل، التي تعمل بائعة في أحد المتاجر بمنطقة السيدة زينب، لكنها قبل اتجاهها لعملها تجهز احتياجات ولديها، قبل إرسالهما لمدرسة حكومية ثم تتجه إلى عملها بعد ذلك، وتستأذن لقرب محل العمل من البيت ساعة تجهز فيه وجبة الغداء ثم تعود للعمل: «أيام المدارس مرهقة مش بس للطلبة والله، لينا إحنا كمان كأمهات».
على مستوى آخر، تمتلأ مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك، بمنشورات على مدار اليوم تتناول طبيعة كل مدرسة وطلبات المدرسين والطلاب أيضا. تقول نجلاء إن الساعات الأولى من صباح اليوم، كان التفاعل على المجموعة كبيرا بين تساؤلات عن الطلبات والجداول، وتفاصيل أخرى تتعلق بسير الدراسة: «دع غير رسايل واتساب بقى والمجموعات اللي فيها، وكل تفصيلة فيها عشرات الرسايل».
كان وقع بداية الفصل الدراسي الثاني مختلفا على بعض طلاب لم يظهروا قدر الحماس الذي كان عند أسرهم، زياد علي غرد على تويتر «يارب الإجازة تيجي بقى عشان زهقت» ليخبره أحد زملائه أنه لم يذهب اليوم من الأساس.
فيديو قد يعجبك: