لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقصه يهدد صحتك.. بدائل مهمة لتعويض البروتين بعد غلاء اللحوم والفراخ

10:57 ص الإثنين 27 فبراير 2023

كتب- محمود عبد الرحمن:

طيلة الأشهر الماضية، شهدت أسعار اللحوم والفراخ والأسماك وغيرها من مصادر البروتين ارتفاعا كبيرا، أمر دفع أسرا مصرية من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، لتقليل كميات البروتين المعتادة، وتخلي البعض الآخر عنها بحثا عن أكلات أرخص نتيجة سوء الظروف الاقتصادية التي طالت دولا من بينها مصر، في تجاهل تام لدور البروتينات في جسم الإنسان وكمية الأضرار حالة غيابها أو تقليلها.

"البروتين عنصر غذائي لا غنى عنه في الجسم"، يقول الدكتور إبراهيم خليفة مدرس الأغذية الوظيفية، وذلك مقارنة بالمكونات الأخرى للجسم، حيث يتكون البروتين من الأحماض الأمينية الأساسية والتي يصعب على جسم الإنسان تخليقها، لذا لابد من الحصول عليها من الوجبات الغذائية الغنية بالبروتين ومن أهمها اللحوم والدواجن والبيض وغيرها من البروتينات الحيوانية بجانب البروتينات النباتية مثل الفول والبقوليات، موضحا أن البروتينات عليها دور كبير في جسم الإنسان لما تمثله من أهمية، حيث أن البروتينات مصدر الطاقة للجسم، بجانب دخولها في تركيب الهرمونات والإنزيمات والمسؤولين عن الحركة والنبض والرؤية ونقل الدم ووظائف الكلى والكبد وغيرها من المهام في الجسم: "البروتينات لها دور في تكوين الأجسام المناعية داخل جسم الإنسان ودورها حماية الجسم وقت الخطر".

"كارثة لو الإنسان امتنع عن تناول البروتين سواء الحيواني أو النباتي"، يستكمل مدرس الأغذية الوظيفية بقسم الصناعات الغذائية بكلية الزراعة في جامعة بنها، وذلك نظرا للفوائد الكبيرة للبروتينات والتي من أهمها الحفاظ على توازن الجسم وعدم الثبات والصداع والإرهاق وارتفاع ضغط الدم: "الإنسان بعد فترة قليلة من عدم تناول البروتين يحصل له العديد من المشاكل"، منها الشكلي الإصابة بالهزال والتعب المستمر والصداع وتساقط الشعر وفقدان في البنية العضلية للجسم، بينما المشاكل الداخلية وهي عدم قيام الأعضاء بالمهام المطلوبة منها: "مشاكل في وظائف الكلي والهضم والكبد وغيرها الكثير"، وهو ما يترتب عليه العديد من الأمراض الخطيرة.

"الكبد مش هيكون قادر على فرز السموم في الجسم"، يتابع خليفة، موضحا أنه هناك بدائل كثيرة للبروتينات الحيوانية منها النباتية مثل الفول والبقوليات بصفة عامة: "البروتينات النباتية جيدة ولكن في خلطها مع بعضها البعض زي الكشري"، وذلك لمقدرة البروتين على أكمل بعضه البعض في حالة وجود مادة غذائية فقيرة من بعض الأحماض تقوم المادة الغذائية الأخرى بدعم الجسم بهذا الحامض: "المواد الغذائية عند خلطها تمد كل مادة الجسم بالأحماض اللي فيها"، بجانب وجود العديد من البدائل الأخرى الغنية من البروتينات مثل مخلفات الذبح من العظام وأرجل الفراخ وغيرها من الأشياء التي تم اللجوء إليها كثيرا خلال الفترة الماضية عقب الموجة الكبيرة من ارتفاع الأسعار: "الأكلات دي فيها كميات كبيرة من البروتينات".

"تقليل كمية البروتين مهم للصحة ولكن ليس الامتناع عن تناوله"، تقول الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ولكن لابد على الإنسان قبل تقليل الكميات معرفة الاحتياجات المطلوبة للجسم من البروتين، حيث يحتاج الإنسان جرام واحد من البروتين لكل كيلو جرام من وزنه: "لو الشخص وزنه 80 كيلو يحتاج 80 جرام من البروتين يوميا".

وأضافت شعير أن هناك خيارين للحصول على البروتين من العديد من المصادر المتنوعة بشكل رخيص تتناسب مع الظروف المادية لبعض المواطنين والتي من أهمها البروتينات النباتية: "هي مش بقيمة كبيرة بس كويسة"، بينما الخيار الثاني ترشيد الاستهلاك من البروتينات الحيوانية المعروفة مثل اللحوم والدواجن، وذلك من خلال إدخال البروتينات الحيوانات في العديد من الأكلات: "ممكن الإنسان منا يشتري نص كيلو لحمة وعمل كفتة رز تكفي أسرته".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان