ذكريات الآباء ومتعة للأبناء.. أراجوز عالم الحواديت يجذب زوار معرض الكتاب
كتب: محمود الشال:
بملابسهم السوداء، وقف السحرة الأشرار يتآمرون على الملك، لينفردوا بحكم البلاد بعد حيلة خبيثة للقضاء على المخلصين في دائرة الحكم.
على أحد المسارح أمام القاعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تصطف عرائس تحكي قصة "الملك والسحرة" من عالم الحواديت، باستخدام مكبرات الصوت التي جذبت أحمد سرحان للصوت الذي يعرفه جيدا منذ طفولته.
اصطحب سرحان طفله ذو الثماني سنوات، باتجاه أصوات عرائس الأراجوز المميزة ليشاهد عرضا حيا لم يعد متوفرا لهذا الجيل، حمل الأب طفله على كتفه ووقف أمام المسرح يحكي له عن "عربة مسرح الأراجوز" التي كانت تجوب القرى قديما، وينتظرها هو وأبناء قريته كل حين ليضحكون على الأراجوز الأبله أو يأخذون العبرة من قصته، مقابل تذكرة كانوا يشترونها من مصروف المدرسة.
يقدم الأراجوز قصة من عالم الحواديت، عن مُلك في مهب الريح، لا يخلصه من الزوال سوى حكمة المخلصين، للملك والبلاد، بعد رؤية الملك حلما لا يستطيع تفسيره، فاستغل أبناء السحرة حيرة الملك، وفسروا الحلم على غير مقسده، وأشاروا على الملك بضرورة التخلص من المقربين منه، ليدوم ملكه.
أبناء السحرة عادوا للانتقام بعد تخلص الملك من آبائهم، لكنهم لن ينالوا مرادهم بوجود وزير مخلص للملك، وحكيم من بطانته يعرف لكل مأزق مخرج، لذلك قال أبناء السحرة للملك إن الحلم يُنبيء بزوال ملكه، وإذا أراد لملكه أن يدوم، ولبلاده أن تبقى فعليه بقتل جميع المقربين منه، حتى لا ينتزع أحد منه الملك.
وبينما يتآمر أبناء السحرة على الملك سمعهم شخصيتان دخلا عالم الحواديت، فقررا أن يقصا على الملك ما سمعا، ليستدعي الملك حكيمه ووزيره المخلص، واللذين أشارا عليه بإذاعة نبأ أنه تخلص فعلا من جميع المقربين منه ومن زوجته التي تدعى "عين الحياة" حتى يأتي أبناء السحرة إلى الملك مطمئنين، وبهذا يستطيع القبض عليهم، ويخلص البلاد من شرورهم.
فيديو قد يعجبك: