زلزال تركيا| أكبر كارثة منذ ١٩٣٩.. ما الذي حدث في ذلك العام؟
كتب- عبدالله عويس:
خلال ليلة الاثنين، ضرب زلزال قوي جنوب شرق تركيا، على مقربة من الحدود السورية، وخلفا مئات القتلى وآلاف الإصابات بين تركيا وسوريا، والأعداد مرشحة للزيادة.
هيئة المسح الجيولوجي، قالت إن الزلزال بلغت قوته ٧.٨ درجة على مقياس ريختر، ووصلت ارتداداته إلى دول أخرى في المنطقة مثل سوريا ولبنان والعراق ومصر وقبرص.
في حديثه عن الزلزال وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن زلزال اليوم أكبر كارثة تشهدها بلاده منذ عام ١٩٣٩.. فما الذي حدث في ذلك العام؟
في أواخر ديسمبر عام ١٩٣٩ وقع زلزال بنفس قوة زلزال ليلة الاثنين، إذ كان بدرجة ٧.٨ درجات على مقياس ريختر، في مدينة إرزينجان الشرقية. ارتفع عدد القتلى بشكل متصاعد، فوصلت الأعداد في النهاية لنحو ٣٣ ألف قتيل بفعل الزلزال، الذي وصف بالأقوى في تاريخ تركيا التي تنشط فيها الزلازل.
ويعيد زلزال اليوم التذكير بزلزال آخر في عام ١٩٩٩ بقوة ٧.٤ درجات على مقياس ريختر، شمال غربي تركيا، فتسبب في مصرع ١٧ ألف شخص، وتشريد نحو نصف مليون. وكان الزلزال متركزا في بلدة جولجوك، وسمي الزلزال باسمها.
ونتيجة زلزال اليوم، انهار أكثر من ٢٨٠٠ مبنى، ولقي 1014 مصرعهم، وأصيب أكثر من 7 آلاف تركي، حتى الآن، بحسب وكالة إدارة الكوارث الطوارئ التركية. فيما ضرب زلزال آخر نفس المنطقة التي ضربها الزلزال الأول لكن بدرجة أقل.
وفي سوريا أسفر الزلزال عن مقتل 430 شخصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة، على الأقل حتى الآن، وفق إعلان لوزارة الصحة السورية، وسط تعاطف دولي مع الضحايا الذين مزقتهم الحرب ثم لقوا مصرعهم بفعل الزلزال. وقالت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني، إن ضحايا المناطق غير الواقعة تحت سيطرة الحكومة وصلت إلى 380 قتيلا.
وعرضت دول ومنظمات إغاثية مساعدة تركيا وسوريا وقدمت دول عدة التعازي في الضحايا والمصابين. وأعربت مصر عن تعازيها وتضامنها مع تركيا وسوريا، وأكدت استعدادها لتقديم المساعدة.
فيديو قد يعجبك: