إعلان

تصميم الحلي.. مبادرة لدعم مريضات السرطان

03:41 م الثلاثاء 07 مارس 2023

سالي

كتبت - هبة خميس:

"سالي أحمد" التي تخرجت عام 2008، من كلية الفنون التطبيقية قسم تصميم الحلي، لم تكن تتخيل أنها بعد سنوات من تخرجها ستعمل بالمجال الذي أحبته، وستتمكن من مساعدة السيدات من مرضى السرطان لدعم حالتهن النفسية بالتدريب على تلك الصناعة التي أحبتها. فعقب زواجها تفرغت لتربية أطفالها الثلاث، لتقرر "سالي" بعد تلك الأعوام البدء في عملها الخاص في مجال تصميم الحلي.

"الهدف من التدريب كان أنه يبقى عينة بحث أقدر أشتغل عليها في رسالة الماجستير"، التي تقول عنها سالي، أن الهدف من رسالتها كان الدعم النفسي للمرضى من خلال تعليمهم الحرف والصناعات اليدوية ومنها صناعة الحلي".

صنعت سالي علامة تجارية خاصة بها في صناعة الحلي، شاركت في العديد من المعارض في مصر، ولكنها لم تشعر "سالي" بالاكتفاء؛ فقررت العمل على بدء تدريب الأفراد على تصميم وصناعة الحلي.

"اتعودت أعمل التصاميم بنفسي، وتكون دايما مستوحاة من هويتنا المصرية، سواء كان تاريخ مصري قديم أو إسلامي"، وفي التدريب اشتغلت سالي مع المتدربين على هذا الأساس بداية من رسم التصميم وحتى تنفيذه.

بعد أن عملت سالي لسنوات على خلق سوق لعلامتها التجارية الخاصة، والانطلاق لسوق العمل والتسويق لها، قررت "سالي" العودة لمقاعد الدراسة بكلية الفنون التطبيقية لتحصل على الماجستير في الفنون التطبيقية بعد تطبيقها فكرة تدريب المرضى ونجاح المشروع من خلال القياس النفسي التابع لمستشفى بهية الذي اتفقت معه "سالي" لتطبيق اقتراحها.

"جاتلي الفكرة وقت ما بدأت اشتغل في التدريب، وأنه إزاي يدعم الشخص نفسياً أنه يشتغل حاجة بإيديه"، وتقول سالي عندما فكرت اشتغل على فئة مرضى السرطان؛ كان بسبب أهمية الدعم النفسي لهذه الفئة من المرضى، وخاصة السيدات منهن.

تعاونت "سالي" مع مركز أبحاث مستشفى بهية؛ لتتمكن من عمل كل التقييمات التي تحتاجها، وأثبتت النتائج التي انتهت إليها بعد التدريب نجاح فكرتها، حيث عرضت على المتدربات أعمالهن من الحلي التي لاقت استحسان الناس في المعارض، وكان لذلك أثر إيجابي عليهن.

وتروي سالي أن التدريب كان به بعض الصعوبات في العديد من المراحل مع المتدربات أثناء عملهن على تصميم قطعهن الخاصة وحدهن، بدءاً من عمل التصميم حتى التعامل مع المعادن وإنتاج الحلي، لكنهن استطعنا تنفيذ التصميمات بحرفيه، وعلى قدر صعوبة الفكرة، إلا أنه كان تحدي كبير لـ"سالي" نفسها وللمتدربات الذين حينما تابعت أسرهن عملهن شعرن بالانبهار.

"في البحث العلمي الفكرة دايما مرتبطة بفكرة أكبر من سعادة المتدربين"، كما تحكي سالي، حيث تعتمد على الإحصاءات والنتائج في المقام الأول، هو ما نجحت في تحقيقه، "فعلا نجحت في ده غير الشعور بتقدير الذات عند المتدربين".

من خلال عملها في تصميم الحلي كرمت "سالي" من إدارة الكلية الفنون التطبيقية، كواحدة من ضمن الخريجين المتميزين، كما كانت إحدى أعضاء لجان التحكيم بمسابقة المهارات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لعام 2020.

تحاول "سالي" حاليا الانتقال بمرحلة التدريب لمرحلة الاحتراف، فتعمل مع المتدربين للعمل على علاماتهم التجارية الخاصة؛ كبداية لتأسيس أعمالهم في تصميم وصناعة الحلي.

فيديو قد يعجبك: