أطفال من 137 دولة.. حكاية أول معهد لأبناء الوافدين في مصر "فيديو وصور"
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
تصوير- محمود عبدالناصر:
على منضدة طويلة داخل إحدى الغرف بمعهد البعوث الإسلامية، اصطف مجموعة من الأطفال من أبناء الوافدين للأزهر الشريف من طلاب المرحلة الابتدائية بجنسياتهم ولغاتهم المختلفة، يستمعون إلى المحاضرة التي يلقيها أحد الشيوخ بالمعهد عن كيفية الترابط والتعايش وقبول الآخر والتحلي بوسطية الدين الإسلامي.
منتصف نوفمبر 2019، أنشئ معهد البعوث الإسلامية بمدينة نصر كأول معهد لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة عاما بعد عام من أبناء وأطفال الوافدين الذين يدرسون في العديد من الكليات الأزهرية في مصر وغيرهم من الذين لا يدرسون، تماشيا مع رؤية مصر 2030 بإتاحة تعليم متميز للجميع.
"أعداد الأطفال من أبناء الوافدين كانت كبيرة جدا وكان في سؤال الأطفال دي تتعلم فين"، تقول ثناء عبد العزيز عميدة المعهد، السبب الذي دفع المجلس الأعلى للأزهر الشريف بالموافقة على إنشاء أول معهد لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائي تقول: "أول ما تم الإعلان عن المعهد كان في إقبال كبير من الطلاب على الدراسة". حيث التحق في السنة الأولى ما يزيد على 100 طالب وطالبة بالمرحلة التمهيدية والابتدائية، ليزيد هذا العدد حتى وصل إلى 1000 طالب وطالبة وفقا لإحصائيات المعهد في المراحل الدراسية المختلفة.
"في الأول وجدنا صعوبة في التعامل مع الثقافات المختلفة للطلاب"، تستكمل ثناء عبد العزيز مديرة المعهد، حيث يضم المعهد ما يقارب من 137 جنسية مختلفة من العديد من دول العالم: "عندنا طلاب من روسيا وأمريكا والصين"، بخلاف الدول العربية والإفريقية، حيث كان من الصعب وجود طريقة واحدة للتعامل مع تلك الثقافات المختلفة ودمجها مع بعضها البعض.
"كل طفل ليه لغة مختلفة وفكر مختلف عن التاني"، تتذكر مديرة المعهد عندما رفض بعض الطلاب الذين يحملون الجنسية الروسية والأفغانية رسم العصافير وغيرها من الأشياء الأخرى بحجة أنها من المحرمات: "قالوا حرام نرسم حاجة من خلق الله"، على الرغم من رسمهم الدبابات والطائرات لكونها من صنع الإنسان، بجانب رفضهم تعلم لغات أخرى خلاف اللغة العربية.
تحكي أماني مازن مدرسة اللغة الإنجليزية بالمعهد، حديث أحد الطلاب من دولة روسيا معها ورفضه تعلم اللغة الإنجليزية بجانب رفضه اختلاط البنات مع الأولاد: "قالي أنا جئت إلى هنا من دولتي لتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم وعلومه فقط وليس تعلم بعض اللغات الأخرى".
"في الحالة دي بستخدم أساليب وطرق تجعل الطفل يتقبل الأمر"، تستكمل أماني، وذلك من خلال شرح تعاليم الدين الإسلامي بجانب احتواء الطالب وإزالة إحساسه بالغربة والتقرب منه: "بالأنشطة بنكسر إحساس الغربة ده لحد ما يتقبل مني الكلام"، واندماجهم وتعليمهم صفات الدين الوسطي من خلال المشاركة والتعامل مع بعضهم البعض.
في الساحة المخصصة للعب كرة القدم، وقف الطفل عبدالله الذي يحمل الجنسية النيجيرية ذي الـ10 سنوات، وخلفه عشرات من الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات والدول، استعدادا لبدء صلاة الظهر كنوع من التدريبات التي تقوم بها إدارة المعهد لتعليم الصلاة بشكل عملي.
"الطفل لما ينفذ عملي عمره ما ينسى"، يقول أحمد محمد معلم قرآن بالمعهد، موضحا إن إدارة المعهد تعتمد بشكل كبير على النظام العملي نظرا لاختلاف لغات الطلاب والطالبات: "أغلبهم يتحدث اللغة العربية ومنهم لا يتحدثها"، وفي هذه الحالة يتم الاستعانة ببعض الطلاب من نفس دولة الطلاب الذين لا يتحدثون اللغة العربية وجعلهم وسيط بين المعلم والطلاب: "الطالب يترجم كلام الطالب اللي من بلده للمعلم"، وذلك حتى يتسنى لكل الطلاب تعلم اللغة العربية.
"في شهر شعبان ورمضان بنفضل نعلم الطلاب فضل الصيام والعبادات"، يستكمل الشيخ، وذلك بداية من الوضوء وحتى الصلاة والقيام نظريا وعمليا: "عندنا مسجد الأطفال تصلي فيه"، مع تشجيعهم على حفظ القرآن وأحكامه من خلال إعطائهم الهدايا: "بنستخدم كل الطرق اللي تخلي الطفل يحب التعلم".
فيديو قد يعجبك: