تصل لـ٤٠ درجة.. مواطنون و«بروفة مبكرة» لأجواء الصيف

كتب- عبدالله عويس:

مع ظهر اليوم وارتفاع درجات الحرارة، كان محمود عادل، يقف أسفل مظلة بائع فول، في انتظار طلبه، وفي يده مجموعة من العصائر. يمقت الشاب الذي يعيش في قليوب، ارتفاع درجات الحرارة، التي تصل خلال هذا الأسبوع في بعض الأماكن لـ٤٠ درجة، على أن العصائر التي اشتراها كانت ثلاث أضعاف سعر الفول.

وارتفعت درجات الحرارة في مصر، اليوم الثلاثاء، وكان الطقس حارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري، والسواحل الشمالية الغربية وجنوب سيناء، فيما كان مائلا للحرارة على السواحل الشمالية الشرقية، وشديد الحرارة على جنوب البلاد. وسجلت درجات الحرارة اليوم، ٣٤ للكبرى و٢١ للصغرى في القاهرة. لكنها تصل إلى ٤٠ درجة للكبرى و٢٣ للصغرى في أبو سمبل على سبيل المثال.

يقول محمود، إن ارتفاع سعر العصائر الجاهزة، باختلاف أشكالها، يدفعه إلى شراء القصب، إذ أن سعر كوب العصير منه ٥ جنيهات فقط لأصغر كوب، لكنه يصل إلى ١٠ جنيهات إذا كان الكوب أكبر «وأنا بشرب مع زمايل الشغل فجايب عصير قصب بـ٣٠ جنيه قصب، وإحنا أربعة أشخاص».

وارتفعت أسعار العصائر والمشروبات الغازية تدريجيا، وتباع الأخيرة بـ٩ جنيهات في بعض الأماكن، أو ٨ جنيهات. لكن العصائر الطبيعية غير القصب، قد تصل لأكثر من ذلك، لزيادة في أسعار المواد الطبيعية والسكر ومستلزمات إنتاج العصائر.

ورغم بداية فصل الصيف رسميا في الـ٢١ من يونيو، بانتهاء فصل الربيع، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة هذا الأسبوع، اعتبرها البعض «بروفة مبكرة» للصيف، وهو أمر جالب لسجال افتراضي ساخر حول أفضلية الشتاء والأجواء الباردة على الصيف والأجواء الحارة، كما ظهرت اليوم في عدة تعليقات.

وفي ساعات اليوم، كانت عدة مشاهد بالشوارع مؤشرا لارتفاع درجات الحرارة. الاطباق الفخارية والبلاستيكة الموضوعة لحيوانات الشارع كانت ممتلئة بالماء، وارتداء الملابس الخفيفة، ورش المياه بالشوارع، وهو فعل يحذر منه كثيرون، إذ يعد مخالفا لترشيد الاستهلاك. كما انتسرت مشاهد بيع العرقسوس في الشوارع، وبيع المناديل.

وبشأن طقس الأربعاء، ودرجات الحرارة في الأربعاء ١٧ مايو الجاري، فإنه يشهد نشاط رياح على مناطق من القاهرة الكبرى، والوجه البحري، والسواحل الشمالية على فترات متقطعة. وترتفع درجات الحرارة، وتسجل القاهرة والوجه البحري ٣٤ درجة للعظمى و١٨ درجة للصغرى. وتسجل درجات الحرارة في جنوب سيناء ٣٦ درجة للعظمى و٢٢ درجة للصغرى، فيما تصل في جنوب الصعيد إلى ٤٠ درجة للكبرى و٢٣ درجة للصغرى.

يقول سيد عبدالحميد، وهو أحد سكان محافظة قنا، إن درجات الحرارة في الصعيد تكون مختلفة عن القاهرة، سواء في ارتفاع درجات الحرارة، أو انخفاضها: «وقت الصيف بجد بنكون متعودين على درجات الحرارة فوق الـ٤٠ درجة، لكن القاهرة جوها حلو على طول بالنسبة لينا». قالها الشاب الذي تابع على مدار اليوم تعليقات حول الشتاء والصيف، ويرى أنها لا تعبر عن درجات الحرارة في محيطه: «فبالنسبة لينا الجو ده متعودين عليه، لكن لو حد من القاهرة أو وجه بحري جه هنا هيشوف الحر بجد».