عملات قديمة وتحف نادرة ومطاردات أمنيه.. رحلة إلى بائعي الكنوز المطمورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
كتابة وتصويرـ محمود الطوخي:
على صوت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم القادم من المقاهي شارع عماد الدين بمنطقة وسط البلد، حيث الطابع الكلاسيكي من أيام خلت قد شمل معالم كل شيء داخل الشارع الذي احتضن سوق الأنتيكات والتحف الأشهر في مصر "سوق ديانا"، السوق الذي اكتسب اسمه تيمناً بسينما ديانا التي تقع في الشارع نفسه، وحظي بشهرة واسعة بين أوساط الباحثين عن كل ما هو فريد ومحبي اقتناء التحف والأنتيكات على مدار سنوات مديدة.
بينما تزداد الشمس حرارة كان محمد حسن الشاب الثلاثيني يتجول داخل السوق، يتفحص البضائع المعروضة لدي البائعين؛ بحثا عن قطع تناسب ما يبتغيه من مواصفات بعينها: "بحب أزور السوق كتير علشان دايما بلاقي حاجات مش موجودة في أي مكان تاني".
السوق حالياً محاط بالخصوصية التامة، إذ فرض غالبية التجار والبائعين قاعدة تنهي عن التصوير أو الإدلاء بأية معلومات لوسائل الإعلام، بعدما واجهوا اتهامات عدّة بالمغالاة في أسعار بضائعهم وفي بعض الأحيان وُصفت بضائعهم بالآثار.
على مقربة جلس سيد صقر رجل أربعيني خلف طاولة وُضع عليها عدد من الأحجار الكريمة بمختلف أنواعها وألوانها وأسعارها التي تبدأ من 50 جنيها ووصولا إلى آلاف الجنيهات مثل الزمرد الكولومبي الذي يبلغ ثمنه نحو 15 ألف جنيه، ويتحدد السعر بحسب نوع الحجر ومدي صلابته ونقائه: "فيه حاجات أغلى من كدة كتير زي الأبرقام".
يشترى صقر الأحجار الخام من تجار الجملة الذين اعتاد التعامل معهم منذ سنوات وربما يذهب إلى السودان أحياناً لشرائها، بعد ذلك يشكلها داخل الورش والتي تتكلف فيها الحجارة مبالغ متفاوتة تبدأ من 15 جنيها وحتي 150 جنيها.
"من 5 سنين كان السوق تجمع بسيط للعملة القديمة والفضة والأحجار الكريمة والأنتيكات لكن دلوقتي بقى روبابيكيا وحاجات كتير"، هكذا يقول صقر، الذي يبدي استياءه من بعض البائعين الذين يفتعلون المشكلات التي تعود على الجميع بالسوء بسبب وقوع السوق بالقرب من البنك المركزي.
بعيداً عنه داخل أحد الشوارع الجانبية، جلست هدى مصيلحي صاحبة الـ 65 عاما التي تعمل داخل "سوق ديانا" منذ نحو 4 سنوات تستظل تحت شجرة على الرصيف، خلف سيارة تعرض عليها بضائعها من معروضات نحاسية وصناديق خشبية على الطراز القديم "شكمجية"، التي تبدأ أسعارها من 50 جنيها وحتي 500 جنيه للحجم الكبير: "أنا بشتري البضاعة دي من أسواق تانية زي سوق التونسى وببيعها هنا بس مابزودش كتير على سعرها".
كثير من البضائع تتواجد على الأرصفة المختلفة داخل السوق مثل الأنتيكات والتحف الخزفية والمشغولات النحاسية العتيقة وحتى الجرائد والمجلات الورقية القديمة والكاميرات وأجهزة الهواتف القديمة بمختلف أنواعها، كذلك ضم السوق كثير من العملات النقدية الورقية والمعدنية من فئات مختلفة يعود كثير منها لما قبل مائة عام وأكثر.
وسط الزحام كانت امرأة عجوز تسير حاملة بضعة أوراق نقدية لعرضها على بعض تجار السوق للاستفادة بأعلى سعر مقبل بيعها حتي توقفت أمام محمد سليم رجل خمسيني جلس وأمامه منضدة مليئة بعلب بلاستيكية تفيض بالعملات المعدنية وإلى جانبها عشرات الأوراق النقدية من مختلف الدول تعود تواريخ إصدارها إلى حقب بعيدة يصل سعر بعضها لمئات الجنيهات للورقة الواحدة، تجمع عد كبير من الزبائن حول البائع ولكل غرض قصده دون غيره:" الناس بتيجي تسأل على إصدارات معينة من الفلوس وكل حاجة بسعرها.. وفي ناس بتيجي تبيع فلوس قديمة وحالة الورقة هي اللي بتحدد سعرها".
يحصل التجار على البضائع الخاصة بهم عن طريق بعض المزادات أو بشرائها من بعض الأشخاص بصورة مباشرة كبائعي الروبابيكيا.
مع وقت الظهيرة كان محمد حسن قد انتهي من جولته وقد زار كل البائعين داخل السوق، وانتقى بعض البضائع التي جذبته وبعض الأوراق النقدية من الحقب البائدة: "دي عادة ورثتها عن والدي عشان بتعلمني أحافظ على أي حاجة عندي".
فيديو قد يعجبك: