تحول للإسلام وأصدر ألبوما غنائيا.. محطات في حياة رئيس الجابون
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- عبدالله عويس:
في بلاد تعد عملاق النفط بأفريقيا، والأعلى في مؤشر التنمية البشرية بمنطقة جنوب الصحراء، وجد علي بونجو نفسه رئيسا لبلد مساحته 270 ألف كيلو متر مربع، وكثافة سكانية تقدر بنحو مليوني نسمة، في أعقاب وفاة والده عام 2009، بانتخابات حصل فيها على 42% من الأصوات.
العائلة التي حكمت الجابون، لنحو 53 عاما، قد يكتب لها النهاية في أعقاب انقلاب جرى فجر اليوم، الأربعاء، حين أعلن ضباط بجيش الجابون، الاستيلاء على السلطة، وحل جميع مؤسسات الجمهورية وإنهاء النظام القائم، بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز بونجو بولاية ثالثة، بحصوله على نسبة 64.27 بالمئة من أصوات الناخبين.
لكن لعلي بونجو تاريخ طويل، يسبق ما حدث في 2009، من وصوله لزمام الحكم، وما جرى صباح اليوم في 2023، من الاستيلاء على السلطة. وهذه المحاولة تعد الثانية بعدما فشل انقلاب عسكري في السيطرة على البلاد عام 2019، ليجري اعتقال وقتل كل مدبري محاولة الانقلاب آنذاك.
في عام 1959، ولد آلان برنار، بعدها بأعوام تولى والده ألبرت برنار، مقاليد الحكم في الجابون، ولم تمض أعوام أخرى حتى تحول اسم الصغير ووالده إلى علي وعمر، بعدما اعتنقا الديانة الإسلامية، عام 1973، وكانا فقط ضمن العائلة ممن أقدموا على تلك الخطوة، وهو ما اعتبره كثيرون آنذاك، خطوة تهدف للحصول على الاستثمارات من دول إسلامية.
هذا التحول لم يكن الأخير في حياة آلان، الذي بات اسمه «علي» بعد اعتناق الإسلام، فالشاب الذي كان يحب كرة القدم، ويهوى الموسيقى، والتي ربما اكتسبها من والدته بيشنس داباني، المغنية الجابونية، امتد به الأمر ليصدر ألبوما غنائيا باسم «إيه براند نيو مان»، في عام 1977، وأنتجه تشارلز بوبيت.
طرأت على حياة الشاب تغيرات، وتحولات أيضا، فبعدما قدم ألبومه الغنائي، اتجه إلى عالم السياسة، فانتخب عام 1983، عضوا في اللجنة المركزية للحزب الحاكم، ثم عضوا بمكتبه السياسي، ثم انتقل إلى واحدة من أكبر أبواب العمل السياسي أهمية، فعمل وزيرا للخارجية على مدار 3 سنوات، قبل أن يعين وزيرا للدفاع، على مدار 10 سنوات، لم ينازعه في المنصب أحد.
نجح علي بونجو آنذاك في إعادة هيكلة الجيش، فبات محل أنظار كثيرين، رأوا فيه قدرة على استكمال الرئاسة بعد والده، فنجح في ثلاث انتخابات متتالية، بداية من 2009، ثم 2016، ثم 2023، وإن شابها اتهامات بتزوير النتائج، وهي أمور ينفيها الحزب الحاكم بالجابون.
المجموعة العسكرية التي ظهرت على شاشات التلفاز، وأعلنت إنهاء النظام القائم، قالت أيضا إنها وضعت الرئيس علي بونجو رهن الإقامة الجبرية، وإيقاف أحد أبنائه بتمة الخيانة العظمى، معتبرين أن الانتخابات الأخيرة، لم تحترم شروط الاقتراع، ولم تتمتع بشفافية أو مصدافية، كما كأن يأمل الشعب الجابوني. وبعد ذلك البيان سمعت أصوت إطلاق نيران في بعض أحياء ليبرفيل، عاصمة الجابون، لكنها وبحسب وكالات أنباء توقفت بعد فترة.
ربما تكون هذه الخطوة، نهاية العمل السياسي لرجل أتم عامه الـ64، بنجاح الانقلاب الذي حدث صباح اليوم، لكنها خطوة دانتها دول ومنظمات رأوا أنها قد تضع البلاد في نفق سياسي وربما عسكري مظلم، وبتعبير جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوبوبي، فإن وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي يناقشون الوضع في الجابون، لكنه عد الأمر مزيدا لعدم الاستقرار في المنطقة.
فيديو قد يعجبك: