لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الآثار ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان المعرض المؤقت للآثار ‎

01:58 م الثلاثاء 04 أغسطس 2015

كتبت – نسمة فرج:
افتتح صباح اليوم الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، المعرض الأثري المقام بمتحف الإسماعيلية القومي، بعنوان " الآثار على ضفاف قناة السويس "  بحضور اللواء ياسين طاهر  محافظ الإسماعيلية،  وعدد من ممثلي الجيش الثاني المصري  ورؤساء قطاعات وزارة الآثار.  

 يأتي ذلك، في إطار احتفالات وزارة الآثار بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، ويتضمن 16 قطعة أثرية من مكتشفات البعثات الفرنسية العاملة  بطول قناة السويس وضفتيها، أثناء أعمال حفر قناة السويس الأولى في أواخر القرن الـ18 وبداية القرن الـ19، كما يستعرض عددا من القطع الأثرية المكتشفة نتاجا لأعمال حفائر البعثة المصرية  بمحور  قناة السويس الجديدة.

وأشار وزير الآثار، إلي أن اختيار متحف الإسماعيلية تحديدا لإقامة المعرض جاء باعتباره أول متحف إقليمي يتم إنشاءه بتمويل من قناة السويس العالمية ليضم المقتنيات الأثرية الناتجة عن  أعمال الحفائر والتنقيب المقامة في المواقع الأثرية بمحيط إقليم قناة السويس وشمال سيناء  أثناء حفر قناة السويس الأولى, ما يجعل من هذا المتحف شاهدا على حقبة تاريخية هامة  تجسد جزء  من هوية ووجدان الشعب المصري بأكمله بعيدا عن كونه  واحد من أهم المتاحف المصرية القومية.

كما أعلن الوزير، فتح  أبواب متحفي الإسماعيلية والسويس القوميان لاستقبال الزوار من المصريين مجانا حتى نهاية الشهر الجاري،  باعتبارهما من أهم المتاحف المصرية  والتي تسرد من خلال ما تحويه  من كنوز و مقتنيات أثرية فريدة تاريخ القناة منذ بداية  الإنشاء  كما تلقي الضوء على سيناء ومدن محور قناة السويس بشكل عام .

 وأشار الدماطي، إلى أن فكرة  فتح هذه المزارات الأثرية بالمجان تأتي في إطار حرص الوزارة على  تشجيع المواطنين  على الاطلاع   والتعريف بأهم أحداث وتفاصيل الحضارة المصرية بمختلف المراحل ما يساهم في رفع الوعى الأثري والتاريخي  خاصة لدى الأطفال ويساعد في ترسيخ  القواعد السليمة في التعامل مع  مقتنياتنا الأثرية والحضارية .   
وافتتح الدماطي، على هامش فعاليات المعرض مشروع تطوير الحديقة المتحفية لمتحف الإسماعيلية القومي والذي انتهت وزارة الآثار من أعماله  بتكلفة تقدر بحوالي 2 مليون جنيها مصريا، ما يأتي في إطار خطتها العامة لفتح وتطوير مزارات أثرية جديدة  تساهم في جذب وتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مختلف المواقع والمتاحف الأثرية.

كما ناقش وزير الآثار، ضمن فعاليات زيارته إلي المحافظة إمكانية البدء في  إعداد قاعة  خاصة  لبث عرض بانورما التراث داخل المتحف بشكل دائم وهو العرض المعد من قبل مركز توثيق التراث  الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية ، لافتا إلي أن هذه الخطوة تخلق عنصر جذب جديد لزيارة المتحف والإبحار في تفاصيل الحضارة المصرية القديمة بمختلف العصور، مشيرا إلي انه جاري بحث إمكانية  مشاركة كل من المحافظة ومركز التوثيق مع وزارة الآثار في أعمال التجهيز من حيث  إعداد  وتوفير المبنى والأجهزة اللازمة للعرض.

وفي ذات السياق، طالب وزير الآثار، بضرورة البدء في  البث المؤقت لعرض بانوراما التراث داخل الحديقة المتحفية لمتحف الإسماعيلية ابدءا من مساء اليوم  الثلاثاء وحتى مساء الخميس  المقبل ما يأتي على هامش  الفعاليات التي تطلقها الوزارة تزامنا مع افتتاح القناة الجديدة بالإضافة  إلي الاحتفال  بالانتهاء من مشروع تطوير الحديقة المتحفية للمتحف .  

 وقالت الهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يتضمن عدد من القطع الأثرية الهامة  من بينها  رأس مسلة من الحجر الرملي عثر عليها في بداية حفر قناة السويس  بالقنطرة شرق، وهذه  القطعة مهداه من الملك رمسيس الثاني الي والده  الملك سيتي الأول  وجده  رمسيس الأول لتوضع في معبد حورس الذي كشفت عنه فيما بعد  البعثة المصرية للحفائر بتل حبوة بالقنطرة شرق،  بالإضافة إلي  التمثال من الجرانيت لأبو الهول يرجع لعصر الدولة الوسطى كُشف عنه أثناء أعمال الحفر في تل المسخوطة  عام 1876،  وتابوت من الرخام يظهر بالشكل الآدمي، يعود إلي العصر البطلمي ويخص شخص يدعى جد حور، والذي يعد نموذجا  جيدا لامتزاج الفن المصري القديم بالفن الإغريقي، وقد تم العثور عليه أثناء  أعمال تطهير ترعة الإسماعيلية بتل المسخوطة  عام 1983.

 من جانبه قال محمد عبد المقصود، المشرف على مشروع تطوير المناطق الأثرية، بمحور قناة السويس أنه من بين أهم المعروضات يأتي  أيضا ثالوث  تل المسخوطة،  وهو تمثال مصنوع من الجرانيت  يمثل  الملك رمسيس الثاني  بين المعبودين خبري ورع حور آختي ،وهو التمثال الذي كشف عنه "فرانسو فيليب" مدير الأعمال والإنشاءات بشركة قناة السويس العالمية وذلك أثناء إتمام الأعمال الإنشائية  بالقرب من تل المسخوطة، بالإضافة إلي لوحة من الحجر الرملي تمثل الملك "رمسيس الثاني"  يقدم القرابين للمعبود "رع حور آختي"، وهي  من  مكتشفات  تل المسخوطة عام 1876،  كما يتضمن المعرض لوحة من  الموزايك  حيث يضم المتحف مجموعة رائعة من  الموزايك والذي اكتشفه  الأثري الفرنسي  "جان  كليدا"  بالشيخ زويد عام 1913، و تحمل اللوحة مناظر مقسمة إلي  صفوف  تجسد أجزاء من  الأساطير  اليونانية القديمة.

أما عن أعمال تطوير الحديقة المتحفية فأوضح المهندس وعد الله  محمد، رئيس قطاع المشروعات أنها  اشتملت على  إقامة سور  خارجي بطول 170 متر مزود  بأبراج  للحراسة  مع إتمام أعمال إنارة السور الخارجي وتركيب احدث كاميرات المراقبة،  بالإضافة إلي إقامة بوابتين خارجيتين وغرفة للتذاكر بالإضافة إلي  إقامة غرفة خاصة لإعمال المراقبة والأمن وإتمام أعمال تنظيف الواجهات الخارجية بالكامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان