كيف تستقر على الحاسب المكتبي الأنسب لك؟!
01:39 م
الأربعاء 01 أغسطس 2012
مع الطفرة الكبيرة التي تشهدها أجهزة الكمبيوتر الجوالة حالياً، مثل اللاب توب والألترابوك والحاسب اللوحي، لا تزال أجهزة الكمبيوتر المكتبية تحظى بإقبال بعض فئات من المستخدمين، على الرغم من ضخامة حجمها وعدم تنوع ألوانها وارتفاع ضجيجها.وقد شهدت أجهزة الكمبيوتر المكتبية تطوراً كبيراً في تصميماتها خلال الفترة الأخيرة، لذلك من يرغب في اقتناء جهاز كمبيوتر ثابت بخطوط تصميمية جذابة، يمكنه اللجوء إلى الحواسب الصغيرة أو أجهزة الكمبيوتر المعروفة باسم “الكل في واحد”.وأوضح شتيفان شوير من الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة (TÜV Rheinland) بمدينة كولونيا، السر وراء احتفاظ أجهزة الكمبيوتر المكتبية بمكانتها حتى الآن، بقوله :”لا تزال هناك فئة من المستخدمين تحافظ على ولائها وثقتها في أجهزة الكمبيوتر الثابتة، وهم الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو الذين يحتاجون إلى قدرات حوسبة عالية لعرض الرسومات المعقدة والتطبيقات كثيفة الحوسبة”.وتزخر الأسواق في الوقت الحالي بمختلف التصميمات لجسم الكمبيوتر المكتبي، والتي تهدف إلى تلبية كل أغراض الاستخدام تقريباً. غير أن الخبير الألماني شتيفان شوير يُقسم هذه التصميمات إلى ثلاث فئات رئيسية؛ وهي أجهزة بتصميم الصندوق العمودي (Tower)، حواسب صغيرة (Mini)، وموديلات الكل في واحد (All-in-one).الحواسب الصغيرةوتمتاز الحواسب الصغيرة بخطوطها التصميمية الأنيقة وأبعادها المدمجة، حيث لا يتعدى حجم هذه الأجهزة حجم كتاب صغير أو عبوة عصير، كما أنه يمكن وضعها على سطح المكتب، مثل الحاسب الصغير Esprimo Q900 من شركة فوجيتسو الذي لا يتعدى ارتفاعه 6 سم، ويشغل مساحة 17 x 17 سم على سطح المكتب، وبالرغم من هذه الأبعاد المدمجة إلا أن الجهاز يشتمل أيضاً على وحدة تشغيل ضوئية للأسطوانات المدمجة.وعلى عكس أجهزة الكمبيوتر المكتبي، التي تتخذ شكل الصندوق العمودي، فإن الحواسب الصغيرة تتمتع بخطوط أكثر أناقة، علاوة على أنها تستهلك قدر أقل من التيار الكهربائي، ويقول دومينيك هوفرير، من مجلة «شيب» الألمانية المتخصصة في الكمبيوتر، :”تعتبر الحواسب الصغيرة بحق قطع فنية يمكن وضعها في غرف المعيشة، فضلاً عن أنها الخيار الأنسب عندما يرغب المستخدم في تدفق الموسيقى إلى النظام الصوتي أو عندما يرغب في تشغيل أحد الأفلام المخزنة على القرص الصلب على شاشة التلفاز”.علاوة على أن الحواسب الصغيرة تكفي احتياجات المستخدم عند الرغبة في تصفح مواقع الإنترنت أو العمل باستخدام حزمة برامج الأوفيس الشهيرة من شركة مايكروسوفت الأمريكية. ولكن تظهر حقيقة الحواسب الصغيرة عند الرغبة في تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد، حيث يتعذر على بطاقة الرسوميات ذات الذاكرة المشتركة، التي تأتي أغلب الحواسب الصغيرة مزودة بها، تشغيل المهام التي تحتاج إلى قدرات حوسبة عالية.كما تنطوي الحواسب الصغيرة على عيب آخر يتمثل في صعوبة إضافة ملحقات أو مكونات جديدة، لدرجة تصل إلى حد الاستحالة. ويقول الخبير الألماني :”لا يشتمل جسم الحواسب الصغيرة على أي مساحة لمكونات وأجزاء هاردوير جديدة”.الكل في واحدويظهر هذا العيب أيضاً في أجهزة الكمبيوتر التي تُعرف باسم الكل في واحد (All-in-one)، حيث يتم دمج جميع التقنيات في جسم الشاشة. لكن هذا التصميم يوفر ميزة عدم وجود كابلات أو زحمة من التوصيلات، بالإضافة إلى أن جسم جهاز الكمبيوتر لا يشغل مساحة كبيرة على سطح المكتب.وأوضحت كريستين فولفارت، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلة :”تتمكن المعالجات المُركبة في موديلات الكل في واحد من القيام بمهام تصفح مواقع الإنترنت وتشغيل البرامج المكتبية ومعالجة الصور المعقدة بالإضافة إلى تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد التي لا تحتاج إلى قدرات حوسبة كبيرة، بدون أية مشاكل”.وتعتبر أجهزة الكل في واحد هي الاختيار المناسب للمستخدمين الذين يرغبون فقط في استخدام البريد الإلكتروني أو تصفح مواقع الإنترنت وهم جالسون في استرخاء على الأريكة بغرفة المعيشة، ومن ضمن أمثلة هذه الموديلات جهاز ديل XPS One 27 الذي يمتاز بخفة الوزن ولا يحتاج إلى مساحة كبيرة.وتنصح كريستين فولفارت بأنه يتعين على المستخدم مراعاة جودة الشاشة عن شراء جهاز الكل في واحد؛ لأن المرء في النهاية يشتري شاشة، موضحة أن الشاشة الجيدة يجب أن تكون مطفأة قدر الإمكان، وتتمتع بدرجة سطوع كافية، ولابد أن تعرض الألوان بصورة صحيحة.وتؤكد الخبيرة بهيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية على أن موديلات الكل في واحد تعتبر أجهزة لا يمكن إصلاحها، علاوة على أنه لا يمكن إدخال تعديلات عليها سوى زيادة سعة ذاكرة الوصول العشوائي فقط. ويتمثل العيب الأكبر لهذه الموديلات في أن تعطل الشاشة يؤدي في أغلب الأحيان إلى تعطل جهاز الكمبيوتر بالكامل.الصندوق العموديوعلى الجانب الآخر، لا تظهر مثل هذه المشكلات في أجهزة الكمبيوتر المكتبية ذات تصميم الصندوق العمودي، حيث يمكن تغيير المروحة والأقراص الصلبة وغيرها من مكونات الهاردوير الموجودة في جسم الجهاز الرحب بمنتهى السهولة، فكل ما في الموضوع فتح الغطاء وإدخال الجزء المراد تركيبه في داخل جسم الجهاز ثم توصيل الكابل، وانتهى الأمر.وأوضح شتيفان شوير أن أجهزة الكمبيوتر المكتبية التقليدية تقنع المستخدمين من خلال «قوتها» في أداء عمليات الحوسبة المعقدة، حيث إنها تعتبر أنظمة فائقة الأداء تلبي متطلبات المستخدمين من ذوي المتطلبات العالية.وعادة ما تشتمل باقة التجهيزات القياسية في الحواسب المخصصة للألعاب على بطاقة رسوميات ثلاثية الأبعاد وذاكرة وصول عشوائي سعة 8 غيغابايت بالإضافة إلى معالج رباعي النواة.وأضاف الخبير الألماني أن هناك ميزة إضافية لأجهزة الكمبيوتر المكتبية ذات تصميم الصندوق العمودي، تتمثل في أنها تجمع ما بين راحة الاستعمال والجوانب العملية بصورة لا تظهر في أي جهاز آخر. علاوة على أن هذه الموديلات تتيح للمستخدم إمكانية توصيل ما يريده من ملحقات إضافية بجهاز الكمبيوتر.وفي حالة عدم توافر موضع تركيب خالٍ، يتمكن المستخدم من تثبيت موضع تركيب بكل سهولة في جهاز الكمبيوتر. علاوة على توافر باقة متنوعة من الاختيارات أمام المستخدم فيما يتعلق بالشاشات ولوحة المفاتيح. أما عيوب هذا النوع من الأجهزة المكتبية فتتمثل في عدم تمتعه بمظهر أنيق فضلاً عن ارتفاع مستوى الضجيج الصادر عنها، لذلك لا عجب في أن يتم إخفاء مثل هذه الموديلات غالباً أسفل المكتب.صندوق المعلومات: ما نوع جهاز الكمبيوتر المكتبي الذي يناسبني؟تجيب الخبيرة الألمانية كريستين فولفارت على هذه السؤال بقولها :”كلما صَغُر حجم جهاز الكمبيوتر المكتبي، فإن وظائفه تكون محدودة، بينما كلما زادت أبعاده، فإنه يتمتع بمزيد من القوة في أداء مهام الحوسبة”. ويلتقط شتيفان شوير طريف الحديث ويضيف أن العامل الحاسم في شراء الكمبيوتر المكتبي يتمثل في الإحابة على سؤالين هما: ما نوع جهاز الكمبيوتر المكتبي الذي يناسبني؟ وإلى متى أرغب في استخدام جهاز الكمبيوتر؟.وأوضح الخبير الألماني أن الحواسب الصغيرة وموديلات الكل في واحد تتمتع بعمر افتراضي يصل إلى أربعة أعوام على أقصى تقدير، وبعد ذلك تصبح بطاقة الرسوميات قديمة وذاكرة الوصول العشوائي والمعالج أو القرص الصلب غير قادر على العمل مع نظام التشغيل الحالي. غير أن هذا الأمر لا يحدث مع أجهزة الكمبيوتر المكتبي ذات تصميم الصندوق العمودي؛ لأنه يمكن تجهيزها بشكل لاحق بالعديد من المكونات الحديثة التي تواكب العصر.(د ب أ)
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
حاسب لوحي جديد بأندرويد «جيلي بين»