تأثير سلبي لتطبيقات التواصل بالمجتمع السعودي
04:28 م
الأربعاء 12 سبتمبر 2012
يبدو أن التطور التكنولوجي الذي جلب معه أدوات التواصل الإجتماعي عبر الانترنت والهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المليئة بعشرات التطبيقات التي تقوم بنفس الدور له أثر سلبي على المجتمعات بشكل أكبر مما يتصوره أي أحد.وتأثرت المجتمعات العربية بشكل سلبي بتلك التطبيقات والمواقع، فمثلاً تقاليد التواصل والترابط الإجتماعي الراسخة في مجتمع مثل المجتمع العماني ضربت في مقتل بإنتشار الأجهزة الذكية.ولا تختلف كثير من المجتمعات العربية عن المجتمع العماني، فيوضح تقريراً أعدته جريدة الوطن أن تطبيقات المحادثة والتواصل الإجتماعي أصبحت سبباً رئيساً في تفت الأسر والفتور بين الأزواج في المجتمع السعودي.وأوضح التقرير أن تلك التطبيقات أصبحت الرفيق الدائم لأفراد الأسرة فينقطعون عن بعض ويصبح كل منهم آسير جهازه الذكي.وأستطلعت الجريدة في تقريرها أيضاً أراء بعض المواطنين لتوضيح الأثر السلبي لتلك المواقع والتطبيقات على أرض الواقع، فتقول (أم مها) أنها عانت من زوجها الذي أصبح يقضى ساعات طويلة سواء في المنزل أو أينما ذهب ممسكها بجهازة الذكي لتتبع رسائل تطبيق Whatsapp، وهي بدورها أصبحت آسيرة هذا التطبيق بعدما أشترت جهازها الخاص.ولمن لا يعرف تطبيق Whatsapp، وقلما تجد أحد لا يعرفه هذه الأيام، فهو تطبيق مراسلة مجاني على الهواتف الذكية يسمح بالتواصل عبر الرسائل النصية دون الحاجة للرسائل النصية القصيرة التقليدية من مقدم خدمة الاتصالات.ومن جانبها نبهت الأختصاصية الإجتماعية بجامعة طيبة، أمل الجهني، إلى تفشي أثار ما أسمته بإدمان مواقع وتطبيقات التواصل الإجتماعي، خاصة بعد إنتشار هذا الإدمان والهوس غير المبرر بين أغلب أفراد المجتمع السعودي من الشباب إلى ربات البيوت.وتضيف أمل الجهني أن ربات البيوت يسلمن مسئوليات البيت للعاملة المنزلية التي تعمل لديها وذلك لكي تتفرغ لتلك المواقع والتطبيقات وهنا يقع المحظور.وتواصل: “كذلك من سلبيات برامج المحادثات بالهاتف إعاقة التواصل بين الوالدين والأبناء، وبين الزوجين، حيث تصبح العلاقة بينهم سطحية كل ذلك من أجل قراءة رسائل من أشخاص بعيدين”.وتنهي الجهني حديثها بالتأكيد على ان تلك التطبيقات سببت انتشار كثير من الشائعات والمعلومات الخاطئة وإضاعة الكثير من وقت أفراد المجتمع فيها، إضافة إلى تأثر كثير من الشباب بالمحتويات المتداولة عبر تلك البرامج.وأخطر ما تشير إليه الإختصاصية الإجتماعية هو أن تلك التطبيقات والمواقع تسببت في إختلاط المعايير لدى الشباب من الذكور والإناث فمثلاً أصبحت السلوكيات المتهورة وغير الأخلاقية عنواناً للشخص الـ(كول) وهو المصطلح الذي يعتبر مدحاً في أوساط الشباب.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
وداعا لمتصفح الإنترنت الواحد على الهواتف الذكية