''جارتنر'' تكشف عن توقعاتها لحركة أسواق الأجهزة المحمولة خلال العام 2014
كتبت - إيناس الجبالي:
تتوقع مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية ''جارتنر'' أنه وبحلول العام 2018، أقل من 0.01 بالمئة فقط من التطبيقات الاستهلاكية ستحقق النجاح المالي المنشود من قبل مطوريها.
وفي هذا الصدد، قال كين دولاني، نائب الرئيس والمحلل البارز لدى ''جارتنر'': ''يشير العدد الكبير لتطبيقات الهواتف المحمولة المطروحة في الأسواق إلى أن الهاتف المحمول يعتبر مصدر إيرادات جديد من شأنه جني ثروات للكثيرين. ومع ذلك، تبين دراساتنا التحليلية أن معظم تطبيقات الهواتف المحمولة لم تصمم لتحقق أرباحاً مادية، ولكنها تستخدم كوسيلة لتعزيز المعرفة والوعي بالعلامات التجارية للشركات والمنتجات أو لمجرد المتعة، لذا فإن مصممو هذه التطبيقات الذين لا يعوون هذه الحقيقة سيجدون الربح بعيد المنال عنهم''.
كما وصف دولاني سوق تطبيقات الهواتف المحمولة بأنه ''سوق نشط جداً''، وذلك بوجود أكثر من 200 شركة تعمل في مجال تطوير المنصات الخاصة بتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة المتطورة، إلى جانب الملايين من مطوري التطبيقات الذين يستخدمون هذه المنتجات والأدوات المتاحة لتصميم تطبيقات الهواتف المحمولة، وعلاوةً على ذلك، فإن أعداد التطبيقات المجانية الجيدة قد أرست توقعات ومتطلبات عالية عند اختيار المستخدمين للتطبيقات المدفوعة''.
وتابع دولاني حديثه قائلاً: ''هناك الكثير من التطبيقات المجانية التي لا تحقق أية إيرادات، وتتوقع جارتنر أن تصل نسبة تحميل التطبيقات المجانية عن طريق الإنترنت إلى 94.5 بالمائة بحلول العام 2017. وبالمقابل، فإن 90 بالمائة من التطبيقات المدفوعة يتم تحميلها أقل من 500 مرة يومياً، لتحقق أقل من 1,250 دولار يومياً، وهو ما سيؤدي إلى نتائج مستقبلية أسوأ بسبب المنافسة الأكبر، ولاسيما في الأسواق الناجحة''.
وأوجزت مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية ''جارتنر'' اثنين من توقعاتها الرئيسية الخاصة بالتقنيات المحمولة أن 20 بالمئة من البرامج والتطبيقات التي تعمل وفق مفهوم ''استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل (BYOD) ستفشل بحلول العام 2016، الأمر الذي يعود إلى نشر المؤسسات لبرامج ''إدارة الأجهزة المحمولة'' ذات الإجراءات والتدابير الصارمة للغاية.
ويتطرق دولاني إلى هذه النقطة بالقول: ''إن استخدام التقنيات الاستهلاكية في بيئات العمل يمثل تهديداً كبيراً على آلية التحكم بتقنية المعلومات الخاصة بموارد الحوسبة الطرفية، سواءٌ كانت عن طريق البرامج الرسمية لاستخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل، أو عبر الأجهزة التي يتم استخدامها دون موافقة رسمية من أصحاب العمل وتهيئتها للتمكن من الوصول إلى أنظمة الشركة، وبالنظر إلى آلية التحكم التي يتبعها قسم تقنية المعلومات لمراقبة أجهزة الكمبيوتر الشخصية عبر تطوير ونشر واجهات لأجهزة الكمبيوتر التي تديرها الشركة، فإن العديد من شركات تقنية المعلومات ستقوم بوضع ضوابط قوية على استخدام الأجهزة المحمولة''.
متصفح الإنترنت على الأجهزة الطرفية الجوالة سيستخدم كمنصة متطورة للتطبيقات المتطورة بحلول العام 2017، وذلك مع احتواء 50 بالمائة من تطبيقات الإنترنت الجديدة على نصوص Java Script معقدة.
سيدخل متصفح الهاتف المحمول في إطار عمل العديد من المهام والوظائف المتنوعة، بدءً من محرك البحث البسيط وصولاً إلى توفير التطبيقات المتطورة التي تقوم بتشغيل تطبيقات ''Java Script'' معقدة. وسيشكل نص الـ ''HTML5'' الخيار الأفضل والمتوفر على نطاق واسع، فهي تقنية توفر التطبيقات على منصات محايدة قادرة على تقديم تطبيقات متطورة مع تجربة عالية المستوى للمستخدم. ومع ذلك، هناك بعض النقاط الرئيسية كالأداء والتجزئة وانعدام الخبرة التي ستقف في وجه مطوري التطبيقات لعدة سنوات قادمة، كما يجب عليهم أن يكونوا على بينة من أن الشركات تحاول تقييد عملهم من خلال متصفح يعمل بواسطة منصة محددة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: