نورتن: 50% من مستخدمي الأجهزة المحمولة تعرّضوا لجرائم إلكترونية
كتبت – إيناس الجبالي:
أثبتت الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية فعّاليتها وكفاءة استخدامها ضمن بيئات العمل، سواء في التفاعل مع العملاء أو في تحسين التواصل وتعزيز الإنتاجية، وبالتزامن مع الانتشار المتزايد لهذه الأجهزة، تزداد التهديدات الأمنية التي تستهدفها في العام 2014 الذي يصادف الذكرى السنوية العاشرة لظهور البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الأجهزة المحمولة.
وقال كيفن إيساك، نائب الرئيس الإقليمي في سيمانتك، في كلمته الافتتاحية في مؤتمر الحكومة الذكية في دبي أن الفرص والتحدّيات الخاصة التي تميز منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة رائدة في تبني تقنيات وابتكارات "المدينة الذكية"، كما سلّط الضوء على أهمية توفير خدمات آمنة للحكومة الذكية، وذلك أمام عدد من المسؤولين وصانعي القرار في منطقة الخليج العربي.
وقال إيساك: "تحمل التقنيات المحمولة وعوداً وآمالاً كبيرة، إلا أنها تعزّز من فرص ضياع أو خسارة البيانات وخرق سرّيتها وربما انتهاك القوانين. وتزداد هذه المخاطر في الوقت الذي يصبح فيه العالم أكثر ترابطاً واتصالاً.
ولاتقتصر مهمة استراتيجية الحكومة الذكية على معالجة البنية التحتية المعقّدة حتى يكتب لها النجاح، بل عليها أيضاً ضمان أمن البنية التحتية وإدارتها والحفاظ على جهوزيتها الدائمة وعملها بما يوفّر للمستخدمين تجربة إيجابية".
ولم تعد البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الأجهزة المحمولة مجرّد إزعاج بسيط للمستخدمين، بل أصبحت تهديداً وخطراً على الهيئات الحكومية التي تتطلّع لتسخير التقنيات المحمولة والخدمات الإلكترونية في عالم اليوم، كما أنها تمثل تهديداً للمواطنين الذين يتطلّعون إلى البقاء على اتصال في أي مكان وزمان.
ودعا إيساك من خلال بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم الاثنين إلى وضع حماية المعلومات في سلّم أولوياتهم واهتماماتهم بما يضمن حماية الأجهزة المحمولة للمستخدمين وهوياتهم الرقمية ووصولهم في الوقت ذاته إلى كافة الخدمات على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
وأشار تقرير نورتن للعام 2013 الصادر عن سيمانتك إلى أن المستخدمين في الإمارات قد واجهوا جرائم إلكترونية عبر الأجهزة المحمولة وتعرّضوا لفقدان وسرقة هواتفهم الذكية بصورة تفوق متوسّط ما تعرّض له المستخدمون حول العالم، وفقاّ للتقرير فإن 50% من مستخدمي الأجهزة المحمولة في الإمارات قد تعرّضوا لجرائم إلكترونية عبر الأجهزة المحمولة خلال الأشهر الـ 12 الماضية، كما أن 30% من البالغين في الإمارات قد تعرّضوا لضياع أو سرقة أجهزتهم المحمولة.
ويتطلّع المتخصصون في الجرائم الإلكترونية إلى التقنيّات المحمولة على أنها الطريق الجديدة والمباشرة لاستغلال الأجهزة الضعيفة وغير المحميّة، فضلاً عن كشف البيانات السرية والوصول إلى المعلومات الحسّاسة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: