خبير عالمي: استمرار شبكات التواصل الاجتماعي مرتبط بحرية التعبير لمستخدميها

كتبت – إيناس الجبالي:

قال مايكل بريتو الخبير الدولي في مجال المحتوي التسويقي عبر الإنترنت إن ضمان حرية التعبير للمستخدمين على شبكات التواصل الإجتماعي هو السبيل الوحيد لاستمرارها والحفاظ على شعبيتها، منتقدا بذلك توقعات مختلف خراء التسويق بتراجع شعبية شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال السنوات المقبلة.

وأكد بريتو في تصريحات لمصراوي على هامش زيارته الأولي للقاهرة والذي عقد خلالها دورة تدريبية للتعريف بمفهوم المحتوي التسويقي على مدار يومين، ونظمتها أكاديمية فنون التسويق الرقمي أن مسألة الشفافية والمصداقية في المعلومات التي تبثها شبكات التواصل الاجتماعي عادة ما ترتبط ارتباطا وثيقا بمدي شهرة من شاركوا هذه المعلومات سواء كانوا شخصيات عامه أو صفحات رسمية لعلامات تجارية ذات مصداقية عالية لدي المستخدمين.

وأوضح أن الأدوات التسويقية على شبكات التواصل الاجتماعي تنقسم إلى 3 أقسام رئيسية هي المملوكة والمدفوعة والمكتسبة وعادة ما يحقق النوع الثالث نتائج أكثر إيجابية، حيث يحظى بمصداقية كبيرة لدي المستخدمين، مثال على ذلك التقارير الصحفية عن موضوعات أو منتجات جديدة .

كما أشار إلى أن الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي خلال ثورات الربيع العربي الذي اجتاحت العديد من الدول العربية خلال السنوات الماضية نجحت في لفت أنظار العالم لمدى إدراك الشعوب العربية لأهمية شبكات التواصل الاجتماعي كأحد الأدوات البارزة لخلق مزيدا من الوعي السياسي ولمواجهة فشل أو فساد الحكومات خاصة إذا كان لا يتوافق مع رؤية المجتمع ومتطلبات واحتياجات أبناءه.

وفي سياق متصل أوضح بريتو أن عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العالم اليوم بلغ 1.73 مليار مستخدم، ومن المتوقع أن يتزايد هذا العدد ليصل إلى 2.55 مليار مستخدم بحلول عام 2017.

كما أكد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديدا ستشهد زيادة طردية خلال الأعوام القليلة المقبلة في زيادة أعداد متابعي هذه الأدوات، مما سينتج عنه ما أسماه بالانفجار في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

يذكر إن بريتو أحد الخبراء الذين قادوا العديد من الحملات الاعلانية عبر المحتوى التسويقي لمختلف العلامات التجارية العالمية ومنها سوني واتش بي ووانتل وياهو، بالإضافة إلى عمله كمستشار لشركات سامسونج ومايكروسوفت وبلاكبيري.

وناقش خلال اليوم الأول لدورته التدريبية في السوق المصري 3 محاور رئيسية أهمها اتجاهات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية والتحديات التي تواجه هذه المجتمعات، وآليات العمل على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى كيفية بناء إطار تحليلي للمحتوي التسويقي المؤثر في المستهلكين .

ومن المقرر أن يبحث اليوم الاثنين وهو ثاني أيام الدورة التدريبية أدوات نشر المحتوي بطرق مختلفة تعزز ثقافة القصص التسويقية، وقوة استخدام التكنولوجيا الحديثة لرصد احتياجات المستخدمين والقدرة علي استخدامها بالشكل الأمثل، وأخيرا لممارسات الأفضل لمواكبة احتياجات مستخدمي شبكات التوصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر والمواقع الإلكترونية .

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا