5 وصايا لحماية الأطفال من ''التنمر الإلكتروني''
كتبت – إيناس الجبالي:
أصبح التنمّر الإلكتروني الذي يحدث باستخدام التكنولوجيا الرقمية ظاهرة خطيرة من الممكن أن ينشأ عنها عواقب وخيمة تتمثل في جعل الأطفال كتومين ومنعزلين، وتتأثر واجباتهم المدرسية، وقد يميلون إلى العدائية والاكتئاب، أو حتى يعرضون أنفسهم للأذى.
ووفقا لتقرير أصدرته شركة كاسبرسكي فإنه يمكن لأولياء الأمور عمل الكثير لأطفالهم حتى لو كانوا يواجهون هذه المشكلة وذلك بتوفير الدعم في الوقت المناسب وبدء حوار حول المشكلة، وتستهدف الشركة من هذا التقرير نشر الوعي لدى المزيد من الآباء حول ظاهرة التنمّر الإلكتروني وكيفية اكتشاف علاماتها الأولية ومعالجتها والتغلب عليها.
تتضمن التوصيات:
1. قفوا بصفهم دون أي افتراضات مسبقة أو أحكام، فقط بالحب والتقبل، لأنهم في هذه المرحلة يحتاجون إلى معرفة بأنكم معهم لدعمهم مهما حصل لهم ومهما فعلوا.
2. لا تخففوا من وقع الحادثة، فهذه اللحظة هي أهم لحظة في حياة أطفالكم. وفي حالتهم العاطفية الحساسة، سيعجزون عن التفكير المنطقي، لذا أعلموهم بأنكم تفهمون تماماً جدية الوضع، وبأن شعورهم بالألم مبرر بشكل كامل.
3. لم يحن وقت النقاش العقلاني بعد، لذا لا تقترحوا بأن الطفل قد يكون هو من أثار الموضوع، حتى لو كان ذلك صحيحاً، فهذا التصرف قد يؤدي إلى خلق حاجز مع الطفل، ويبدأ بالاعتقاد بأنكم لا تفهمون ما يمر به.
4. التعاطف الحقيقي مهم جداً، فمن المهم أن يعرف أطفالكم بأنكم تشاركونهم نفس المشاعر، واشرحوا لهم بأنكم واجهتم تحديات مماثلة، حتى لو كان وجهاً لوجه وليس عبر الإنترنت، وكان الأمر صعباً. لا تخبروهم بأن حجم معاناتكم كان أكبر، أو أنكم كنتم أقوياء بما يكفي لمواجهة المشكلة بمفردكم. أخبروهم بأن كل ما احتجتم إليه هو وجود شخص يستمع إليكم ويفهمكم ويدعمكم.
5. فقط عندما تنالون ثقة الطفل، وبالمناسبة هذه عملية قد تأخذ وقتاً طويلاً ولا يجوز الاستعجال بها، يمكنكم البدء بمناقشة الحادثة. لا تشككوا بالأمور التي يقولها الطفل، دعوهم يتولون قيادة الحديث ويستخدمون كلماتهم الخاصة للتعبير، ومن المهم أن يتخطوا هذا الحاجز بأنفسهم.
ولاختصار هذه التوصيات، تقول كارن مولين، الأخصائية النفسية في الشؤون الإلكترونية، ''إن التنمر الإلكتروني موضوع معقد يتطلب خطوات متسلسلة، ومن المهم جداً وجود استراتيجية لدعم حالة الطفل النفسية، بالإضافة إلى مساعدة الطفل على بناء نظام مناعته، ودعمه للتعامل مع هذه التحديات الاجتماعية دون أن يتسبب له الأمر بأي أذى نفسي، إنما تبقى أهم وأول خطوة يتوجب على الأهل فعلها هي كسب ثقة الطفل لهدم الحاجز بينهم، وإشراكهم في خطة لمعالجة الوضع سوياً.''
وكجزء من حملة مكافحة التنمر الإلكتروني، أطلقت كاسبرسكي لاب منصة تفاعلية جديدة ''الكلمات تستطيع الإنقاذ''، تتضمن معلومات حول الموضوع، وترشد الأهل إلى العلامات غير المباشرة لتعرض أبنائهم للتنمر الإلكتروني.
وتساعد منصة wordscansave.me الأهل على إدراك أهمية القرب من الأطفال، ودعمهم بالخطاب الصحيح.
فيديو قد يعجبك: