لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نظارة فيجن برو.. بوابة أبل للمستقبل

02:07 م الجمعة 26 يوليه 2024

نظارة فيجن برو

برلين - (د ب أ):

على الرغم من شهرة شركة أبل في عالم الأجهزة الجوالة، إلا أنها انتظرت فترة طويلة قبل اقتحام عالم نظارات الواقع الافتراضي وطرح نظارة فيجن برو Vision Pro، التي تمثل بوابتها للمستقبل؛ حيث تهدف الشركة الأمريكية إلى جلب المحتويات الرقمية إلى البيئات الحقيقية وتأسيس منصة حوسبة جديدة.

وتبدو نظارة فيجن برو من الخارج مثل نظارات التزلج على الجليد ذات الإطار المصنوع من الألومنيوم، وهناك شاشة تملأ الجانب الأمامي من النظارة، وتتيح هذه الشاشة إظهار المنطقة المحيطة بعين الشخص، الذي يرتدي نظارة الواقع المعزز.

بطاريات فاخرة

واعتمدت شركة أبل على إصدار فاخر من البطاريات الخارجية الموضوعة بداخل حافظة من الألومنيوم، وهو ما ساعد على تقليل وزن نظارة الواقع المعزز على رأس المستخدم، وبالتالي فإنه يمكن استعمال نظارة فيجن برو لفترات أطول.

ومن أجل ملائمة النظارة لوجه المستخدم فإنه يتم إجراء مسح ضوئي للوجه على غرار ما يحدث عند إعداد وظيفة التعرف على الوجه Face ID، وبهذه الطريقة يتم تحديد إحكام الضوء بصورة سليمة، حتى يتم حماية نطاق الرؤية ضد الضوء من الخارج.

واقع افتراضي ومعزز

ومن الناحية التقنية البحتة، فإنه يمكن تسمية نظارة أبل فيجن برو باسم نظارة الواقع الافتراضي، فعلى غرار الأجهزة الأخرى المخصصة لعرض الواقع الافتراضي تأتي نظارة أبل مزودة بشاشات بدلا من العدسات الشفافة أمام العينين، ولكن نظارة فيجن برو مصممة لعرض الكائنات الرقمية باستمرار في البيئة المحيطة، وهو ما يعرف باسم الواقع المعزز (AR)، بالإضافة إلى إمكانية الواقع الافتراضي.

وبمجرد ارتداء نظارة فيجن برو وتشغيلها يشاهد المستخدم الغرفة، التي يتواجد بها، وتطفو أيقونات التطبيقات على مسافة منه في منتصف الغرفة، ولعرض هذه الصورة تشتمل نظارة فيجن برو على العديد من الكاميرات، التي تقوم برصد النطاق المحيط بالمستخدم، والتعرف على الحركات ورصد موضع الذراعين واليدين والأصابع.

وبعد ذلك يتم نقل الصورة إلى الشاشات أمام العينين، وتمتاز كل شاشة بأنها تحتوي على بيكسلات أكثر من تلفاز بدقة 4K، وبالتالي فإنه يتم عرض الصورة بوضوح تام وبدون ظهور "الشاشة الطائرة"، التي تبدو كثيرا في بعض نظارات الواقع الافتراضي الأخرى.

ويمكن للمستخدم أن ينتقل إلى مكان آخر، وتظهر صورته على بحيرة أو على القمر، وتتم هذه العملية بسلاسة من خلال تدوير التاج الرقمي، مثل الساعة الذكية أبل ووتش أو سماعة الرأس اللاسلكية AirPods Max، وعندئذ يتم تغطية البيئة الحقيقية بالصورة الافتراضية تدريجيا، وفي حالة وجود أشخاص آخرين في الغرفة ويتحدثون مع المستخدم، فإنه سيتم إظهارهم في البيئة الاصطناعية بصورة مثل الشبح.

وعند الضغط على التاج تظهر أيقونات التطبيقات، ويوجد هذا التاج على الجانب الأيمن لنظارة فيجن برو، كما يوجد زر ثان على الجانب الأيسر، وعند الضغط مرتين على التاج فإنه يتم شراء أحد التطبيقات.

وظيفة Optic ID

وعلى غرار وظيفة التعرف على الوجه Face ID أو مستشعر بصمة الإصبع تشتمل نظارة الواقع الافتراضي على وظيفة تعرف بيومترية تعرف باسم Optic ID، وتعمل هذه الوظيفة بشكل أكثر سلاسة وبدون أخطاء مقارنة بوظيفة التعرف على الوجه Face ID بالهاتف الذكي آيفون.

وتوجد سماعة على كل أذن، ويمكن تشغيلها للاستمتاع بالصوت ثلاثي الأبعاد 3D-Audio. وتتم مواءمة الاتجاه، الذي يسمع منه المستخدم الصوت، بشكل دقيق وبدون تأخير مع مصدر الصوت.

ولكي يتمكن المستخدم من استعمال نظارة الواقع الافتراضي فيجن برو فإنه يتعين عليها قبل كل شيء تعلم إيماءة واحدة؛ وهي الضغط على إصبعي الإبهام والسبابة معا لإحداث تأثير النقر بالفأرة، ويتولى النظر دور مؤشر الفأرة؛ حيث يتم تحريك مؤشر الفأرة إلى الموضع الذي تنظر إليه.

وفي حالة ظهور لوحة مفاتيح افتراضية فيمكن للمستخدم الكتابة عليها مباشرة بواسطة أصابعه، وتساعد المؤثرات البصرية في التعرف عما إذا قام المستخدم بالنقر على أحد الأزرار، وتبدو الأزرار كأنها متراخية قليلا، ويخيل للمستخدم أنه ينقر على رقاقة مشدودة، وعلى الرغم من أن الأصابع لا تلمس سوى الهواء، إلا أن هذه الطريقة توحي للدماغ بأن هناك نوعا من الاستجابة اللمسية.

شاشات كبيرة تطفو في الغرفة

ومن ضمن الوظائف الخارقة لنظارة فيجن برو إمكانية جعل الشاشات الكبيرة تطفو في الغرفة، وبالتالي فإن المستخدم يمكنه مشاهدة مقاطع الفيديو بتنسيق كبير للغاية مع معايشة تجربة سينمائية غامرة.

وقد طرحت خدمة البث Disney+ تطبيقا لنظارة فيجن برو لكي يتمكن المستخدم من مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد 3D، وتتوافر هذه النوعية من الأفلام في متصفح الويب بخدمات البث يوتيوب وNetflix.

ويشتمل تطبيق تلفاز أبل على مقاطع فيديو "غامرة"، والتي تبدو أكثر واقعية من التأثيرات ثلاثية الأبعاد المعروفة في السينما، ومنها مقاطع لأفيال في بركة المياه وأشخاص يمارسون رياضة الباركور في باريس، وامرأة تسير على حبل مشدود بين المنحدرات الجبلية، فضلا عن إمكانية الاستمتاع بمشاهدة الألعاب الرياضية من مركز الحدث بشكل لم يحدث من قبل، ومنها رياضة كرة القدم الأمريكية وكرة القدم كرة السلة.

وأوضحت أبل أنها تقوم بتسجيل مقاطع فيديو بكاميرات خاصة من تطويرها، كما يمكن للمستخدم تسجيل مقاطع فيديو غامرة بواسطة الهاتف الذكي آيفون 15 وتشغيلها في نظارة الواقع الافتراضي فيجن برو، وتشبه هذه الصور ذكريات من أفلام هاري بوتر؛ حيث تظهر الصور الواقعية ثلاثية الأبعاد مع ضباب خفيف على الحواف، ويمكن استعمال هذه الطريقة لإحياء ذكريات قديمة مثل أول عيد ميلاد للطفل أو معايشة لعطلات غير معتادة.

وتتيح نظارة فيجن برو للمستخدم إمكانية عرض الصور ومقاطع الفيديو التقليدية بتنسيق كبير، كما يمكن للمستخدم أخيرا الاستفادة من الصور البانورامية، التي تم تصويرها بواسطة الهاتف الذكي آيفون على مر السنين؛ حيث يمكن عرض المناظر البانورامية على الشاشة، فضلا عن إمكانية استعمال تطبيق Luminar لتعديل الصور في نظارة الواقع الافتراضي فيجن برو.

الأعمال

وتظهر أهمية نظارة فيجن برو في مجال الأعمال أيضا، وذلك من خلال عرض الشاشات الكبيرة في الغرفة، ويمكن للمستخدم ترتيب نوافذ البريد الإلكتروني والرسائل والتطبيقات الأخرى بجانب بعضها البعض، بالإضافة إلى تكبيرها وتصغيرها.

ويمكن للمستخدم توصيل لوحة المفاتيح ولوحة التتبع المزودة بتقنية البلوتوث بنظارة الواقع الافتراضي فيجن برو، واستعمال هذه الأدوات للكتابة والتحكم في التطبيقات، ونظرا لأن نظارة الواقع الافتراضي تعرض البيئة المحيطة بالمستخدم فإنه يمكن وضع هذه الأجهزة على المكتب، وبعد ذلك يتم رؤيتها بواسطة الكاميرات المدمجة في نظارة فيجن برو.

علاوة على أنه يمكن توصيل أجهزة الماك بالنظارة الواقع الافتراضي الجديدة من أبل، وعندئذ فإنها تحل محل الشاشات مع توفير مساحة أكبر ودقة وضوح أعلى، وتمتاز أجهزة ماك بوك بأن لوحة المفاتيح ولوحة التتبع تعملان بسلاسة كبيرة مع جميع البرامج على الحاسوب والتطبيقات، التي تعمل مباشرة على نظارة الواقع الافتراضي. وبالنسبة للموظفين، الذين يريدون شاشات كبيرة، فإن كل هذه الوظائف تعمل بصورة جيدة.

وتتوافر الوظيفة ثلاثية الأبعاد لإجراء مكالمات الفيديو في نظارة فيجن برو، ولتشغيل هذه الوظيفة يتعين على المستخدم ارتداء نظارة الواقع الافتراضي وتدوير رأسه في اتجاهات مختلفة، وينتج عن ذلك نوع من الصور المجسمة، التي يتم استخدامها أثناء إجراء المكالمات الهاتفية.

وبفضل وجود الكاميرات على الحافة السفلية لنظارة فيجن برو فإن الصورة الرمزية "الأفاتار" تتبع تعبيرات وجه المستخدم في الوقت الحقيقي، ويمكن أن تظهر الصورة المجسمة ثلاثية الأبعاد لطرف المكالمة في نافذة، كما يمكن تحريكها بحرية في البيئة الحقيقية.

الألعاب

وبالنسبة لمجال الألعاب، فإن نظارة الواقع الافتراضي الجديدة تعتمد على منصة الألعاب الخاصة بشركة أبل والمعروفة باسم Arcade، ويمكن للمستخدم الاستمتاع بالعديد من الألعاب الشهيرة مثل Warped Kart Racers؛ حيث يمكن التحكم في سيارات السباق المتحركة بواسطة عجلة قيادة خيالية، وكذلك لعبة Super Fruit Ninja؛ حيث يتعين على اللاعب تحطيم الفاكهة الافتراضية بواسطة ظهر اليد.

وتتوافر نظارة الواقع الافتراضي أبل فيجن برو بسعة تخزينية 256 أو 512 جيجابايت، ويتمتع الموديل الفاخر بسعة واحد تيرابايت، وعلى العكس من الموديلات المنافسة لا تتوفر مساحة إضافية للأشخاص، الذين يرتدون نظارات طبية، ولكن توجد عدسات زايس متوائمة، وتتوافر نظير تكلفة إضافية.

ومع إطلاق الإصدار الجديد من نظام التشغيل "فيجن أو إس" خلال الخريف المقبل ستوفر الشركة الأمريكية العديد من الوظائف الجديدة، ومنها على سبيل المثال برنامج لتحويل الصور العادية من مكتبة الملتيميديا إلى صور مجسمة، كما سيتمكن المستخدم من ضبط شدة الصوت واستدعاء مظهر الصفحة الرئيسية عن طريق الإيماءات الجديدة، ويمكن توسيع شاشة الماك الافتراضية إلى شاشة منحنية بمقاس شاشتين بجانب بعضهما البعض وبدقة وضوح 4K.

وضع الضيف

ويعتبر وضع الضيف من الوظائف المهمة لأفراد الأسرة وأصدقاء المستخدم؛ حيث يمكن تخزين إعدادات العين، حتى لا يضطر المستخدم إلى معايرة نظارة الواقع الافتراضي فيجن برو في كل مرة يتم ارتداؤها.

وأكدت الشركة الأمريكية أنه سيتم توسيع وضع السفر، الذي يقتصر حاليا على الطائرات فقط، في نظام التشغيل "فيحن أو إس 2" الجديد، لكي يتم استعمال نظارة فيجن برو أثناء ركوب القطارات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان