مادة مائية تتمدد 20 ضعف ولا تتمزق!!

قال فريق من الباحثين من أمريكا وكوريا الجنوبية إنهم طوروا مادة لدنة جديدة من نوعها قابلة للتمدد عشرين ضعفا دون أن تتمزق.وقال الباحثون في دراستهم التي تنشر نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة “نيتشر” البريطانية إن الماء يشكل نسبة 90% من تكوين هذه المادة وما يعرف بالهلاميات المائية التي تصنع منها على سبيل المثال العدسات اللاصقة وفي تربية أنسجة صناعية ونقل الأدوية داخل الجسم.وقال فريق العلماء تحت إشراف شيجانج سو من جامعة هارفارد الأمريكية إن صفات هذه المادة الجديدة يمكن أن تؤدي لاكتشاف مجالات جديدة تماما لاستخدام الهلاميات المائية وإن العلماء يأملون على سبيل المثال في تطوير غضروف صناعي باستخدام إحدى هذه المواد.والهلاميات المائية هي مجموعة مواد تختزن فيها شبكة من المكوثرات أو البوليمرات الماء وتجعله ينتفخ على غرار ما يحدث مع الجيلي الذي يكون فيه الجلاتين الشبكة المكوثرة ولكنه لا يمثل سوى نسبة قليلة من حجمه.وعلى غرار ذلك فإن الهلاميات المائية تتميز بنسبة عالية جدا من الماء مما يتيح لها العديد من الصفات المناسبة مثل قبولها من جانب الجسم، غير أن معظم هذه المواد قليلة التمدد و غير مرنة مما يجعلها تتمزق عادة عندما تتمدد بواقع الخمس، أي بنسبة 20%.وخلال السنوات الماضية أجرى العلماء المتخصصون في البحث عن تركيبات مواد صناعية جديدة تجارب على مواد هلامية مائية مركبة تتكون من مادة متينة وأخرى قابلة للتمدد وبذلك نجحوا في الحصول على مواد هلامية مائية شديدة التمدد.غير أن ما يعيب هذه المواد هو أنها لا تعود لحالتها بشكل تام مما يعني أنها تتحمل أول اختبار فقط، في حين تمزقت مادة أخرى من هذه المواد عند تعرضها لإجهاد كبير.واستطاعت مجموعة الباحثين تحت إشراف البروفيسور سو صناعة مادة مركبة من البولكرلميد والعديد مما يعرف بالمواد الطحلبية التي تستخدم أيضا كمادة مبلورة.وتكون هاتان المادتان معا شبكة مزدوجة يعمل أحدها على توفير عنصر المتانة في هذه المادة الهلامية المائية الجديدة وتساعد الأخرى في تمددها.وأهم ما يميز هذه المادة هو أنه على الرغم من أن روابط هذه الشبكة الطحلبية قابلة للتمزق إلا أنها تعود للتشكل من جديد مما يجعلها أقل تعرضا للإهلاك وأكثر ثباتا أمام أي اختبار آخر بعد عودتها للالتئام.(د ب أ)