هل يراودك حلم المغامرة بالفضاء؟!!
12:00 ص
الثلاثاء 01 نوفمبر 2011
كثير منا يراوده حلم مثير، كالحياة في الفضاء مثلاً؟! لكن هل راود أحد ما هي دورة الحياة التي سيمر بها في هذا العالم المجهول او ما المصاعب التي واجهت من سبقوك إلى هناك، إذا لم تفكر في الأمر مستقبلاً فعليك محاولة الإجابة على الأسئلة الآتية..لنبدأ أولاً بالسؤال الصعب.. هل تعرف كم يبلغ عدد قتلى الفضاء؟!لا تخف فليس بالعدد الكبير، الحقيقة تثبت أن أخطر عمليات الذهاب للفضاء هي عملية الأقلاع والكثير يذكر مصير المركبة تشالنجر التي أنفجرت وهي في طريقها للفضاء.فمن أصل ما يقرب من 500 رائد فضاء لقى 18 شخص حتفهم في عملية الأقلاع و3 فقط في الفضاء ويمثلون طاقم المركبة Soyuz 11 وذلك في عام 1971، و11 فرد فقط توفوا أثناء عملية التدريب.ثانيا.. كم صمد غيرك في الفضاء؟!أطول مدة قام إنسان بقضائها في الفضاء مسجلة بإسم رائد الفضاء الروسي فاليري بوليكوف، حيث مكث 438 يوم (أي 14 شهر) على متن محطة مير الروسية التي تدور حول الأرض.ثالثا.. ما هو الطعام المناسب لك في الفضاء؟!في الأغلب ان الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين هي الأنسب لك، لكن أحذر ان تصطحب معك الفلفل او الملح او الشطة او أي من التوابل بصورتها المسحوقة لأن بفضل إنعدام الجاذبية سيتناثر ذلك المسحوق عند محاولة رشه مما قد يتسبب في أخطار متعددة.رابعاً.. وماذا عن الشراب؟!لا غنى عن الماء بالطبع لكى يحيا الإنسان، لكن إلى اي مدى سيكفيك الماء الموجود معك دون مصدر ثابت تحصل منه عليه، رواد الفضاء الحاليون يعملون على تقليل كمية الماء المستهلكة بإستخدام الإسفنج لإمتصاص قدر معين من الماء وإستخدامه في الإستحمام والنظافة الشخصية اليومية ونظافة الأدوات كذلك.خامساً.. كيف ستنام؟!هل تعرف ان الشمس تشرق وتغيب كل 90 دقيقة في مدار الأرض الأدنى اي سترى الشروق 16 مرة في اليوم الواحد، وهو ما يعني غياب تام لدورة الليل والنهار الطبيعة التي نشهدها جميعاً على الأرض مما يجعل النوم صعباً ويتغلب عليه رواد الفضاء بإستخدام الحبوب المنومه، مع وجود أجراس إستيقاظ إما تفعل من محطات المراقبة الأرضية او اتوماتيكياً.والجدير بالذكر ان إنعدام الجاذبية سيمثل ميزة لمن هم يعانون من النوم غير الهادئ على الأرض، حيث ستلعب دوراً في النوم العميق لرواد الفضاء او لك حين تقرر الذهاب.سادساً.. ما الأعراض الجانبية لرحلة في الفضاء؟!إذا كنت قصيراً فأبشر.. فرحلة في الفضاء ستكسبك طولاً إضافيا من 5 إلى 8 سنتيمترات بفضل غياب الجاذبية الأرضية مما يجعل العمود الفقري أكثر إستقامة ولكن ذلك الامر سيكون مصحوباً بألام في العمود الفقري والأعصاب بالطبع.كذلك سجل في أغلب رحلات رواد الفضاء السابقين، حالات للصداع والغثيان والآلم بخلاف فقدان الإحساس بالمكان وأطرافهم في بداية تواجدهم بالفضاء، ولكن معجزة الجسم البشري التي تسمى التكيف تتغلب على الأمر خلال عدة أيام.وأخيراً، أحذر إمعان النظر في الومضات الفضائية وهو الضوء الأزرق الذي يتوهج بالفضاء المعتم نتيجة للأشعة الكونية التي لا تجد غلاف جوي يتصدى لها.. فالنظر في تلك الومضات يؤثر على شبكية العين وسجل حتى الآن إصابة 39 رائد فضاء بماء على العين نتيجة لذلك.سابعاً.. بعد قضاء رحلتك الفضائية بسلام.. كيف سترحب الأرض بك مجدداً؟!عليك أن تعرف ان خوض تجربة رائعة في الفضاء سيجعلك تعاني قليلاً عندما تعود مجدداً للأرض وهو أمر حتمي بعد نفاذ المياة والمؤن الضرورية للحياة.وأكثر ما ستعانيه هو التكيف مجدداً على أجواء الأرض وهي العملية التي تسمى بإعادة التكيف وتستغرق وقت أطول من التكيف في الفضاء حيث تصل لشهر كامل بدلاً من عدة أيام كما حدث في الفراغ المعتم.أخيراً.. أحذر الإمساك بالأشياء الثمينة خلال فترة إعادة التكيف.. لماذا؟!! لأنك لا إرادياً قد تتركها كما أعتدت في الفضاء ولكنها بدلاً من أن تطفو بفضل إنعدام الجاذبية، ستقوم الجاذبية الأرضية بإسقاطها لتتحول لحطام.كتب: محمد نبيل
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
LEAP يجعل حاسبك يتفاعل معك بحركة من يدك!