سوني ضحية جديدة لأبل وسامسونج

تكبدت شركة سوني اليابانية إحدى أكبر مصنعي الأجهزة الإلكترونية في العالم خسائر صافية بقيمة 313.9 مليون دولار (24.6 مليار ين) وذلك في الربع الثاني من العام الحالي 2012.وتقول سوني أن ثلاثة أسباب أساسية جعلتها تحقق تلك الخسارة الكبيرة وهي إرتفاع قيمة الين الياباني، بخلاف تراجع الطلب على منتجاتها وتحمل تكاليف إعادة الهيكلة في الشركة.وتراجع الطلب على منتجات سوني يأتي بسبب المنافسة القوية مع الشركات المصنعة للإلكترونيات الاخرى مثل سامسونج الكورية الجنوبية وأبل الامريكية بشكل خاص، على الرغم أن الشركة اليابانية الأكبر سمعة في سوق التقنية.وأحتلت سوني في دراسة كشف عنها ارابيا تكنولوجي في وقت سابق، المركز الأولي من حيث السمعة عند المستهلكين حيث تتفوق على شركات كبرى أخرى مثل أبل وسامسونج وجوجل كذلك.ولذلك قلص أكبر مصدر للأجهزة الالكترونية الاستهلاكية في اليابان توقعاته لصافي الأرباح للعام المالي الجاري الذي ينتهي في 31 مارس من عام 2013 إلى 20 مليار ين مقارنة مع 30 مليار ين في توقعات سابقة صدرت في مايو الماضي.وخفضت سوني أرباحها التشغيلية للعام إلى 130 مليار ين مقابل 180 مليارا كانت متوقعة قبل ثلاثة أشهر، بينما يتوقع الآن أن تصل قيمة المبيعات إلى 6.8 تريليون ين مقابل 7.4 تريليون ين.وتتخلف الآن الشركة التي كانت تعرف في وقت من الأوقات بأنها مبتكر الالكترونيات في العالم عن منافسيها في إنتاج الأجهزة الحديثة ما تسبب في خسارة سنوية لاربعة اعوام متتالية وإعادة هيكلة تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد كازو هيراي الذي تولى منصبه في أبريل أي مع بداية الربع الذي شمله التقرير.وارتفعت خسائر سوني في الربع الأول بحوالي 60% عن الفترة نفسها من العام الماضي عندما تكبدت الشركة منتجة أجهزة ألعاب الفيديو “بلاي ستيشن” خسائر بقيمة 15.5 مليار ين.يذكر أن سامسونج وأبل أحد المتسببين في الخسارة الكبيرة لشركة سوني، قد تسببا في خسائر أخرى لشركات عريقة تعمل في نفس المجال أبرزها نوكيا.