دراسة توصي شركات الاتصالات بالتوسع في استخدام شبكات الجيل الرابع LTE

كتب – عماد سيد :سلّطت دراسة كشفت عنها شركة “ساب”، عملاقة برمجيات الأعمال في العالم، في أعقاب فعاليات المؤتمر العالمي للجوال 2013، الذي عُقد في برشلونة حديثاً، الضوء على مواقف كبرى الشركات العالمية العاملة في حقل الاتصالات تجاه شبكات الجيل الرابع، المعروفة اختصاراً باسم LTE، والإمكانيات التي تمثلها تقنيات الحوسبة المتنقلة إذا ما تحوّلت نحو قطاع التجزئة.ووجدت الدراسة أن قادة القطاع يعتقدون أن تحسّن سرعة نقل البيانات للعملاء (اختارها ما نسبهم 36 بالمائة) وتقديم خدمات جديدة مستندة إلى بروتوكول الإنترنت (30 بالمائة) هي الدوافع الأساسية التي حَدَت بمشغلي خدمات الاتصالات إطلاق شبكات الجيل الرابع LTE.وتتوقّعت نتائج المسح الجديد أن تكون الخدمات القائمة على بروتوكول الإنترنت محركاً رئيسياً يدفع عائدات المشغلين صُعوداً خلال العام 2013. فقد أعرب 58 بالمائة من المشاركين في الدراسة عن اعتقادهم بأن المنتجات والخدمات الجديدة، بما فيها خدمات الاتصالات الغنية RCSوشبكات 4G/LTE، إلى جانب زيادة استخدام البيانات لدى مستخدمي الهواتف الذكية، سوف تُسهم إسهاماً ملحوظاً في رفع عائدات المشغلين.وما يزال شُحّ الأجهزة المتوافقة مشكلةً لدى مشغلي شبكات الهاتف النقال ممن يطرحون منتجات خاصة بشبكات LTE. وقد ذكر 26 بالمائة من المشاركين في استطلاع هذا العام عدم توافق الجهاز كعقبةٍ رئيسية، مقابل 29 بالمائة اعتبروا عدم التوافق حاجزاً في المسح الذي أجري العام الماضي خلال المؤتمر للجوال 2012. وإضافة إلى ذلك، أشار 20 بالمائة من أفراد العيّنة إلى أن عدم وجود دعم للتجوال سيَبقى مُشكلة قائمة. وقد حقق القطاع تقدّماً برغم هذه التحديات، إذ رأى 19 بالمائة فقط من أفراد العيّنة العالمية المستطلَعَة آراؤها أن قلّة الوعي لدى المستهلكين تُشكّل أكبر عقبة أمام تقبّل شبكات LTE. وتعمل “ساب” على زيادة الدعم للتجوال الدولي ودفع التواصل من خلال شبكات LTE في جميع أنحاء العالم.وقد وجدت “ساب”، التي بدأت تُعير اهتماماً أكبر لقطاع التجزئة، أن 53 بالمائة من قادة هذا القطاع يعتقدون أن تعزيز تجربة التسوق لدى العملاء ستكون ضرورية في ابتكار نظام ناجح للدفع عبر الهاتف المتحرّك.وقال المشاركون في الدراسة إن السرّ الكامن وراء خلق تجربة تسوّق أفضل، يتمثّل في تقديم نقاط بيع مستندة إلى الموقع (24 بالمائة)، وخدمات نقاط البيع مثل خدمة “التواصل قريب المدى” (28 بالمائة) وتسهيل القبول العالمي للدفع عبر الهاتف المتحرّك (25 بالمائة). وشملت الخدمات الأقلّ رواجاً العروض الموجّهة المستندة إلى تفضيلات المستهلكين وتاريخهم في التسوّق (12 بالمائة)، والتكامل مع النقل الجماعي (9 بالمائة).وفيما يتعلّق بروّاد المستقبل المتوَقّعين في مجال الدفع عبر الهاتف المتحرك، أشارت الدراسة إلى البنوك (29 بالمائة)، وأنظمة الدفع عبر الإنترنت، مثل خدمات “باي بال” و”آبل تيونز” و”أمازون بيمنتس” (28 بالمائة)، وبطاقات الائتمان (26 بالمائة)، وتحالف من مشغلي الاتصالات (26 بالمائة).ووجدت الدراسة أن 34 بالمائة من المستطلَعة آراؤهم رأوا أن تطبيقات مثل “باس بوك” من “آبل” سوف تُسرِّع تقديم العلامات التجارية لخدمات المحفظة. أما فيما يتعلق بالتعديلات في المحفظة المتنقلة، فقد توقّع 28 بالمائة فقط من المختصّين أن خدمات إصدار التذاكر والقسائم، مثل “باس بوك”، و”جوجل الآن” وتطبيق “محفظة سامسونج”، يمكن أن تصبح بديلاً لمحافظ الهاتف المتحرك الحقيقية، ورغم ذلك، فإن 38 بالمائة يعتقدون أن قلّة الوعي لدى المستهلكين والارتباك الحاصل حول هذه الخدمات والمنتجات من شأنهما أن يُحجّما خدمات المحفظة المتنقلة.وقد هدفت الدراسة إلى تناول أهمّ القضايا التي تواجه الأنظمة المتنقلة، وإبراز وجهات نظر مُشغلي الاتصالات المتنقلة ومقدّمي خدمات الاتصالات الثابتة وكبار اللاعبين والتنفيذيين العالميين في هذا القطاع.وتُعتبر وحدة “خدمات ساب موبايل” المتنقلة، التابعة لـ”ساب”، من الجهات الريادية بالعالم في مجال الاتصال أثناء التنقل والخدمات المتنقلة للعملاء. وتُقدّم هذه الوحدة لمشغلي الاتصالات المتنقلة إمكانات لا نظير لها في خدمات التراسل الدولية وتجوال البيانات والخدمات القائمة على بروتوكول الإنترنت، فيما تُمكّن المؤسسات من التواصل مع عملائها عبر حلول متنقلة مبتكرة في التسويق والاتصالات. وتساعد وحدة “خدمات ساب موبايل” المتنقلة الشركات على التعامل مع ما يصل إلى 1.8 مليار رسالة في اليوم والوصول إلى أكثر من 980 مُشغّلاً و5.8 مشتركاً في 210 دول.