الإمارات تدشن أكبر محطة للطاقة الشمسية في المنطقة

كتب – محمد نبيل:دشنت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد واحدة من أكبر دول العالم المنتجة للنفط، محطة “شمس 1″ للطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي.وتصنف الإمارات مشروع “شمس 1″ على انه استثمار للمستقبل للحصول على طاقة نظيفة بجانب طاقة المصادر النفطية، خاصة أن المحطة التي قدرت تكلفتها الاستثمارية بنحو 2.2 مليار درهم، تعد من اكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم.وأكد الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” رئيس الامارات في تدشينه لمحطة “شمس 1″ أن تلك المحطة إنجازاً بارزاً ضمن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الاقتصادية وخططها للتنويع من موارد الطاقة، كما أنها تضمن لبلاده الحفاظ على مكانتها المتميزة باعتبارها مزودا رئيسيا للطاقة.وأعرب الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” عن فخره بالكوادر الإماراتية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام، مشيراً إلى أن المشروع حقق بعداً أخر وهو اثبات قدرات الإماراتيين كما أن يعد نموذجاً للتنمية البشرية للكوادر الإماراتية التي تستطيع أن تقود قطاع الطاقة في المنطقة على المدى البعيد. وتعود ملكية المحطة إلى شركة “شمس” للطاقة التي تتولى تطوير وتشغيل هذه المحطة والتي أسّست خصيصاً لهذه الغاية كمشروع مشترك بين شركة “مصدر” بنسبة 60 % وشركة “توتال” بنسبة 20 % وشركة “أبينجوا سولار” بنسبة 20 %. وتقع محطة “شمس1″ في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي على بعد حوالي 120 كيلومتراً جنوب غرب أبوظبي وعلى بعد 6 كيلومترات عن مدينة زايد على الطريق الواصل بين طريف وواحة ليوا.ويوضح القائمون على المحطة أن اختيار هذا الموقع حدث لوجود المساحة الكافية لعمليات المحطة، وتعرّضه بشكل مباشر لكميات كبيرة من أشعة الشمس فضلاً عن سهولة الاتصال مع البنى التحتية القريبة لشبكتي الغاز والكهرباء.ويشير خبراء تشغيل المحطة المولدة للطاقة الشمسية، أن الطاقة الإنتاجية لمحطة “شمس 1″ تبلغ 100 ميجاوات وهي الطاقة التي يمكن مدها لتغذية نحو 20 ألف منزل إماراتي للتقليل من استهلاك النفط وتخفيض نحو 175 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.ويعلل القائمون على المحطة سبب التفكير في إنشاءها إلى أن توليد الطاقة الشمسية يتم في فترات ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام النفط لذا فيمكن للإمارات تقليل الحاجة إلى تلك المولدات أو تخفيض الضغط عليها دون أي تأثير في تغذية الطاقة.ويوضح سنتياجو سييج الرئيس التنفيذي لشركة “أبينجوا سولار” في تصريح صحفي بمناسبة تدشين المحطة أن منطقة الشرق الأوسط تملك حوالي نصف قدرات العالم في مجال الطاقة المتجددة التي تعالج أمن الطاقة ولا تساهم في تغير المناخ، رغم ذلك فإن المنطقة لا تزال تحتاج إلى المزيد من المشاريع على غرار “شمس 1″. ومن جانبه علق الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي ، على المحطة قائلاً أنها حلم تحقق، وأنها فخر للإمارات والإماراتيين حيث تستطيع ان تقود دولته في مسيرة الطاقة المتجددة بقوة.وأتم “الشيخ محمد بن راشد” تدوينه على “تويتر”، قائلا “رافقت أخي الشيخ خليفة في افتتاح محطة “شمس1″ للطاقة الشمسية في المنطقة الغربية بأبوظبي، أكبر محطة من نوعها في العالم والأولى في منطقتنا”، مضيفاً أن بهذا المشروع أصبح الإمارات محط أنظار العالم في هذا المجال.