دراسة: الخدمات المالية المتاحة عبر الهواتف المحمولة المصممة خصيصاً للمرأة قليلة
12:00 ص
السبت 01 ديسمبر 2012
كتب – عماد سيد :أطلق برنامج المرأة التابع للاتحاد العالمي للهواتف المحمولة GSMA بالتعاون مع شركة فيزا (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز: V) نتائج دراسة تحت عنوان “إطلاق العنان: المرأة والخدمات المالية المتنقلة في الأسواق الناشئة”.كشفت نتائج الدراسة أن المرأة في البلدان النامية تمثل شريحة كبيرة محرومة من الخدمات، فضلاً عن أنها تمثل فرصا تجارية كبيرة للشركات التي تقدم الخدمات المالية عبر الموبايل. ركزت الدراسة على المرأة في إندونيسيا وكينيا وباكستان وبابوا غينيا الجديدة وتنزانيا. أجريت الدراسة للتعرف بشكل دقيق على السبل المتاحة والتي من خلالها تستطيع المؤسسات المالية ومشغلي شبكات الهواتف النقالة دعم الحياة المالية المعقدة للمرأة بشكل افضل.هناك أكثر من ملياري شخص حول العالم غالبيتهم من النساء ممن يفتقرون إمكانية الحصول على الخدمات المالية الأساسية. قاد الدراسة شركة Bankable Frontier Associates وهي شركة استشارية متخصصة في مجال دعم وتطوير الخدمات الماليةللأشخاص الذين يفتقرون لهذه الخدمات في جميع أنحاء العالم. كشفت الدراسة أن المرأة غالبا ما تواجه عبئا إضافيا نظراً لتحملها مسؤولية إدارة ميزانية الأسرة بصفة رئيسية. وعلى هذه المرأة -رغم افتقارها الموارد اللازمة- التغلب على تحديات كثيرة متعلقة بإدارة العديد من الأمور المالية مثل: انخفاض الدخل أو عدم انتظام الموارد المالية والقدرة على التنبؤ بها، بالإضافة لصعوبة الحصول على الخدمات المالية الرسميةتضمنت نتائج التقرير الرئيسية ما يلي:·تساهم المرأة بنشاط في دخل الأسرة: 75% من النساء اللاتي شاركن في الدراسة يساهمن بقدر من الدخل الذي يعتمد في كثير من الأحيان على مصادر غير منتظمة مثل نشاط تجاري صغير أو بيع بعض المحاصيل الزراعية.· تعتمد النساء على أدوات مختلفة لإدارة شؤونهم المالية: يقوم ما يقرب من 60% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة بادخار المال لتغطية المشتريات اليومية والاحتياجات طويل الأجل، في حين تقوم ثلث هؤلاء بدفع فواتير الخدمات والمرافق أو تحويل المبالغ المالية.· تدرك النساء أمن وخصوصية المعاملات المالية عبر المحمول: في كينيا، على سبيل المثال، أشار 95% من النساء اللاتي يستخدمن تحويلات الأموال عبر المحمول على أنها تتميز بالأمان والخصوصية. وبالمقارنة، يرى ما يقرب من نصف هؤلاء اللاتي يستخدمن خدمة التوصيل الشخصي للأموال بصفة أساسية أن هذه الوسيلة تتميز بالأمان والخصوصية.وقالت أليثا لينج، الرئيس التنفيذي لشركة FUNDAMOإحدى الشركات التابعة لشركة فيزا: “نعتقد أن تكنولوجيا الهاتف المحمول تعد عنصرا أساسيا لضم المزيد من الأفراد للمجتمع المصرفي، لأنها توفر للأفراد الذين يفتقرون للخدمات المالية بداية سهلة ومريحة للانضمام للنظام المالي الرسمي. وينطبق هذا الأمر بصفة خاصة على النساء، اللاتي يواجهن عوائق إضافية للانضمام للقطاع المالي الرئيسي فضلاً عن كون الأمن والخصوصية من الأمور الهامة بالنسبة لهن. ويستطيع مقدمو الخدمات المالية عن طريق المحمول تقديم أساليب ومناهج أفضل لخدمة هذه الشريحة التي تحتاج تلك الخدمات من خلال العمل على توفير الخدمات التي تلبي احتياجاتهن، وتوسيع شبكات التوزيع وتصميم الحملات التسويقية بالشكل الذي يتوافق مع متطلبات المرأة.”من جانبه صرح كريس لوك، العضو المنتدب لتنمية رابطة النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSMA): “يظهر هذا البحث بشكل واضح أن المرأة تلعب دورا حاسما في نجاح نشر الخدمات المالية عبر المحمول. ويؤكد البحث أيضاً أن الخدمات المقدمة عبر الهاتف المحمول يمكن أن تُلبي احتياجات المرأة لإدارة شؤونها المالية أفضل من الأدوات غير الرسمية التي يستخدمنها اليوم. ويقدم البحث توصيات قابلة للتنفيذ حول قدرة مقدمي الخدمات المالية عبر المحمول على توسيع وتسويق خدماتهم بشكل أفضل لتلبية متطلبات المرأة.”وفقا لنتائج هذه الدراسة، تساهم المرأة بشكل فعال في دخل الأسرة. ومن منطلق قيامها بإدارة الشؤون المالية للأسرة، تعد المرأة هي المسؤولة عن مجموعة متنوعة من المعاملات المالية مثل المدفوعات والتحويلات وادخار المال. والجدير بالذكر هنا أن مقدمي الخدمات المالية عبر المحمول في وضع جيد يؤهلهم لتقديم وتيسير جميع هذه المعاملات. كما سيحصل مقدمو الخدمات المالية عبر المحمول على ميزة تجارية إضافية نتيجة قيامهم بتلبية احتياجات المرأة المالية بصفة مستمرة، حيث يفوزون بولائهن التام فضلاً عن كون المرأة سفيراً لجذب المزيد من العملاء في المستقبل. وعلاوة على ذلك، تلعب المرأة دوراً هاماً لأنها المتلقي المباشر للمدفوعات الحكومية للأفراد، مما يعني أن وضع مقدمي الخدمات الذين يستهدفون شريحة النساء أفضل لتقديم حلولا مصممة لتلبية الموجة القادمة من المدفوعات في المستقبل.صرح داريل كولينز، الذي شارك في تأليف الكتاب الشهير PORTFOLIOS OF THE POOR وهو أيضاً مدير مؤسسة BANKABLE FRONTIER ASSOCIATES قائلاً: “أظهرت هذه الدراسة أن النساء ذوات الدخل المنخفض يقمن بإدارة الشؤون المالية المعقدة للأسرة بالاستعانة بمجموعة من الأدوات البسيطة دون المستوى. وفي كثير من الأحيان يعتمد دخل المرأة على مبالغ مالية صغيرة تحصل عليها بصفة متواترة، مما يشير لملائمة طبيعة الخدمات التي تحتاجها المرأة والفرصة المتاحة أمام مقدمي الخدمات المالية عبر المحمول لتوسيع وترسيخ قاعدة عملائهم.”لتقديم خدمة أفضل للنساء ذوات الدخل المنخفض، والحد من الفوارق بين الجنسين1 في استخدام الهاتف المحمول وزيادة احتمالات النجاح التجاري لنشر الخدمات من قبل مقدمي الخدمات المالية عبر المحمول في الأسواق الناشئة، يوصي التقرير بما يلي:· زيادة إمكانية استخدام المرأة للمحمول: 34% من النساء في تنزانيا، 13% من النساء في كينيا و10% من النساء في بابوا غينيا الجديدة ممن يرغبن في تجربة استخدام الخدمات المالية عبر المحمول أشرن إلى أن عدم امتلاكهن لهاتف محمول هو السبب الرئيسي وراء عدم استخدامهن لهذه الخدمات. إن سد هذه الفجوة بين الجنسين يمكن أن يساعد مقدمي الخدمات المالية عبر المحمول في تقديم هذه الخدمات على نطاق واسع، فضلاً عن توسيع قاعدة عملائهم المستفيدين من هذه الخدمات.·زيادة الوعي بالخدمات المالية عبر المحمول: للاستفادة من قاعدة العملاء الكبيرة التي تمثلها النساء الناشطات، يحتاج مقدمو الخدمات البحث في سبل التعلم والحصول على المعلومات التي تعتمد عليها المرأة في الأسواق المختلفة، ليقوموا بتوفيق قنوات التواصل بالشكل الذي يتماشى مع أسلوب واحتياجات المرأة. وعلى مقدمي الخدمات أيضاً الاستثمار في تدريب المندوبين وتوفير مواد التواصل الأساسية لنشر الوعي والمساهمة في تثقيف المرأة فيما يتعلق بقيمة الخدمات المالية عبر المحمول.· تقديم خدمة عملاء رفيعة المستوى للمرأة: تميل المرأة لتقدير الراحة والأمن والخصوصية التي توفرها لها أدوات الإدارة المالية. إن الاستثمارات في مجال التسويق، والخدمات، وخدمة العملاء وشبكات المندوبين تمكن مقدمي الخدمات من تلبية هذه الاحتياجات بشكل أفضل. إن توافر وكلاء مدربين تدريبا جيدا وجديرين بالثقة سيسهل عملية نشر هذه الخدمات بين النساء والرجال على حد سواء واعتمادهم عليها.· تفهم العوائق بصورة أفضل ووضع حلول للتغلب عليها: كشف البحث أيضا الحواجز التي تعوق نشر الخدمات المالية عبر المحمول في كل بلد، والتي يجب معالجتها من خلال وضع حلول محددة. على سبيل المثال، في كينيا، يعد عدم وجود بطاقة الهوية قضية هامة بالنسبة للمرأة. في باكستان، تساهم الأمية في انخفاض إلمام ومعرفة المرأة بالخدمات المالية المتاحة عبر المحمول. ستساهم نتائج البحوث الخاصة بكل بلد في وضع وتنفيذ برامج تسويق موجهة من شأنها توسيع القاعدة المحتملة لمستخدمي الخدمات المالية عبر المحمول.بالرغم من أن الخدمات المالية عبر المحمول تساعد المرأة في إدارة الشؤون المنزلية المالية، إلا أن هناك العديد من الأسواق التي تعاني من بطء انتشار هذه الخدمات بين كلا الجنسين. وعلى الرغم من اختلاف العوائق التي تحوُل دون انتشار هذه الخدمات من سوق لأخرى، تضطر المرأة في بعض الأسواق لمواجهة تحديات مماثلة، وفي بعض الأحيان تكون أكثر صعوبة من الرجال، وهذا يعني أن بذل المزيد من الجهد والتركيز على النساء سيؤدي أيضاً لزيادة اعتماد الذكور على مثل هذه الخدمات.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
فيس بوك يكشف عن تصميمه الجديد