أي خدمات البريد الإلكتروني المجانية أفضل؟!
12:00 ص
السبت 01 ديسمبر 2012
باتت خدمات البريد الإلكتروني المجانية من ضرورات الحياة اليومية التي لا يمكن للكثيرين أن يتصوروا حياتهم بدونها.وينصح الخبراء بضرورة اختيار خدمة بريد إلكتروني تكون مريحة وموثوق بها؛ الأمر الذي يتطلب المقارنة بينها على أساس بعض المعايير الهامة مثل السعة التخزينية والوظائف ودرجة حماية البيانات. الراحة والموثوقيةوينصح الخبراء بضرورة اختيار خدمة بريد إلكتروني تكون مريحة وموثوق بها، وإذا كان المستخدم يُفضل استعمال خدمات البريد الإلكتروني المجانية، فإنه ينبغي اختيار الشركات التي تقدم مساحة ذاكرة كبيرة مع توافر وظائف راحة كثيرة، بالإضافة إلى طرح تحديثات أو خدمات متميزة.وأوضح نيلس ماتيزين، من مجلة «كمبيوتر بيلد» الألمانية، :”من الأمور المهمة عند اختيار خدمة البريد الإلكتروني مراعاة مساحة الذاكرة المتوفرة”، حيث يجب ألا تقل هذه المساحة عن واحد جيجابايت (1000 ميجابايت)، حتى لا يضطر المستخدم إلى تنظيف حسابه وإلغاء الرسائل الإلكترونية القديمة بصفة مستمرة، كي يوفر مساحة كافية بالذاكرة مرة أخرى”.وليس هناك ما يدعو المستخدم لدفع تكاليف نظير خدمات البريد الإلكتروني، حيث تتوافر العديد من الشركات العالمية التي توفر هذه الخدمة مجاناً بدءاً من AOL Mail ومروراً بخدمة البريد الإلكتروني المجاني T-Online حتى خدمة Gmail من شركة جوجل أو Outlook.com من شركة مايكروسوفت أو Yahoo Mail.ولكن لا تزال هناك بعض خدمات البريد الإلكتروني توفر للمستخدمين ذاكرة مجانية تبلغ 10 إلى 12 ميجابايت فقط لصندوق البريد الإلكتروني، في حين أن بعض الشركات الأخرى تقدم ذاكرة بسعة تخزينية تبلغ واحد جيجابايت أو أكثر لعملائها منذ فترة طويلة.وتوفر شركة جوجل للمستخدم حالياً عبر خدمة البريد الإلكتروني Gmail ما يصل إلى 10 جيجابايت من الذاكرة المجانية، كما تروج شركة مايكروسوفت لخدمة Outlook.com، التي حلت محل خدمة Hotmail الشهيرة، بأنها توفر للعملاء «سعة تخزينية تكاد تكون غير محدودة».السهولة والأمانوأضاف الخبير نيلس ماتيزين أن نتائج اختبار أجرته المجلة الألمانية أوضح أن خدمة البريد الإلكتروني المجاني من شركة مايكروسوفت تتفوق على جميع الخدمات الأخرى من حيث سهولة الاستخدام والأمان، في حين احتلت خدمة Gmail من شركة جوجل موقع الصدارة فيما يتعلق بحجم الوظائف المتوافرة.ونجحت الشركتان في فرز وعزل الرسائل الإلكترونية المزعجة (Spam) بدرجة يُعتمد عليها تماماً.وتختلف خدمات البريد الإلكتروني فيما بينها من حيث المزايا والوظائف الإضافية مثل إرسال الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو رسائل الفاكس أو إدارة جهات الاتصال والعناوين أو عروض التطبيقات للأجهزة الجوالة.كما يختلف الحد الأقصى لحجم رسالة البريد الإلكتروني بدرجة كبيرة من خدمة إلى أخرى، وتعتبر هذه الخاصية من الأمور المهمة إذا كان المستخدم يرغب في إرسال مرفقات كبيرة الحجم مثل ملفات الصور ومقاطع الفيديو.وأوضحت بوابة الاتصالات الألمانية أن الحد الأقصى لحجم رسالة البريد الإلكتروني يتراوح في حالة الإرسال ما بين 25 و35 ميغابايت حسب كل خدمة، أما عند استقبال رسائل البريد الإلكتروني في الحد الأقصى لحجم الرسالة يختلف من خدمة لأخرى بدءاً من 16 وحتى 100 ميجابايت.وتوجد حالياً خدمات مجانية، مثل Outlook.com، تقوم بتحميل المرفقات إلى ذاكرة مغلقة على شبكة الإنترنت تابعة لشركة مايكروسوفت، وعندما يستقبل المستخدم هذه الرسالة يظهر له رابط لتحميل المرفقات، بالتالي فإن حجم البيانات لم يَعد يُمثل أية مشكلة على الإطلاق.وهناك بعض خدمات البريد الإلكتروني المجانية تقدم للمستخدمين عروضاً متميزة لزيادة السعة التخزينية، وغالباً ما تظهر مثل هذه العروض للمستخدم بعد تسجيل الدخول مباشرة.ولذلك تشدد الخبيرة الألمانية رافاييلا مول على ضرورة أن ينتبه المستخدم جيداً قبل النقر على أيقونة قبول هذه العروض؛ لأن الأمر قد يتعلق بخدمات تستلزم دفع رسوم.وبطبيعة الحال لا يجوز للمستخدم تجاهل جوانب الأمان في خدمات البريد الإلكتروني، ومن الأفضل أن يقوم المستخدم باستدعاء خدمة البريد الإلكتروني عن طريق اتصال مشفر بالإنترنت، ذلك من خلال ظهور «https» بدلاً من «http» في سطر العنوان، وخاصة عند استخدام أجهزة كمبيوتر متاحة للآخرين أو الدخول إلى الإنترنت عبر شبكات WLAN عامة. اتصال مشفروتدعم معظم خدمات البريد الإلكتروني خاصية الدخول عبر اتصال مشفر، لكن هناك بعض الخدمات توفر هذه الخاصية عند تسجيل الدخول فقط، وليس بشكل مستمر، وتقول رافاييلا مول :”يجب على المستخدم التأكد من أنه يعتمد على اتصال مشفر بالإنترنت https طوال فترة استخدامه للبريد الإلكتروني”. ويتوافر منذ فترة طويلة بروتوكول POP3 الذي لا يتيح قراءة رسائل البريد الإلكتروني في المتصفح فحسب، بل إنه يتيح للمستخدم استدعاء هذه الرسائل بواسطة برامج العميل Client على جهاز الكمبيوتر والأجهزة الأخرى؛ بالإضافة إلى وجود بروتوكولات أخرى أحدث منه مثل IMAP أو Exchange ActiveSync (EAS) التي تتيح إدارة رسائل البريد الإلكتروني على عدة أجهزة بشكل متوازٍ.وبالإضافة إلى ذلك يتمكن المستخدم عبر بروتوكول EAS من مزامنة جهات الاتصال ومدخلات التقويم والمهام والملاحظات. ونظراً لاعتماد شركة مايكروسوفت على بروتوكول EAS الخاص بها، فإن خدمة Outlook.com لا تدعم بروتوكول IMAP؛ ومن غير المؤكد ما إذا كانت الشركة الأمريكية ستوفر دعماً لهذا البروتوكول في المستقبل القريب أم لا.حماية البياناتولم تعد هناك ضرورة ملحة لوجود برنامج أو تطبيق لاستدعاء البريد الإلكتروني، لكن الأمر يتعلق بأسباب حماية البيانات.وتوفر معظم الشركات حالياً واجهة مستخدم مريحة لاستعمال خدمات البريد الإلكتروني، حيث يؤكد الخبير الألماني نيلس ماتيزين على أنه ليس هناك فرق بين استدعاء البريد الإلكتروني في المتصفح مباشرة أو استخدام برامج خاصة، فالأمر يتعلق بالتفضيلات الشخصية.(د ب أ)
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
هل ستواجه الاتصالات مشاكل بمونديال البرازيل؟!