العالم بمعاهدة اتصالات جديدة.. تعرف على أبرز ما فيها!

أصبح العالم اليوم بلائحة اتصالات دولية جديدة وذلك بعد أسبوعين من المفاوضات المكثفة في مؤتمر الاتصالات الدولية العالمية الذي تم الاتفاق خلاله على معاهدة جديدة للاتصالات والانترنت.وشهد المؤتمر اختلافاً كبيراً في وجهات النظر بشأن اضافة نصوص جديدة للمعاهدة، خاصة تلك النصوص التي تزيد من السيطرة الحكومية على الانترنت والتي اتفقت أغلب الدول على عدم تقبلها.وتم تسجيل أكثر من 2000 مندوب في المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بناءً على طلب من 193 دولة عضواً في الاتحاد لإعادة التفاوض بشأن لوائح الاتصالات الدولية (ITR) وأقيم في دبي.وحددت المعاهدة الجديدة المبادئ العامة لضمان التدفق الحر للمعلومات حول العالم، وأبرز ما جاء فيها كالآتي..- دعم الجهود المستقبلية لمساعدة البلدان النامية في هذا المجال- تعزيز إمكانية النفاذ للشبكة العنكبوتية وإجراء الاتصالات للأشخاص ذوي الإعاقة- حق جميع الشعوب في حرية التعبير عبر شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- قرار بتحديد رقم واحد منسق على الصعيد العالمي للنفاذ إلى خدمات الطوارئ- إضفاء المزيد من الشفافية في تحديد الأسعار للتجوال المتنقل وأحكام جديدة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة من قبل شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- مساعدة عالمية في التخلص من المخلفات الإلكترونية.وكانت من أبرز القضايا التي شملها المؤتمر أيضاً هي قضايا أمن الشبكات وكيفية التخلص من المحتوى غير المرغوب فيه مثل رسائل البريد الإلكتروني المقرصنة وتعريف الكيانات التي تقدم الخدمات طبقاً لأحكام المعاهدة ومبدأ النفاذ غير التمييزي وإمكانية نفاذ البلدان إلى شبكات كل منهما، وما إذا كان ينغي أو لا ينبغي إدراج صيغة على حرية التعبير في تمهيد نص المعاهدة.وشهد المؤتمر جموداً خاصة يوم الخميس الماضي بعد فشل المندوبون في الوصول لنقطة التقاء، لكن نجح رئيس المؤتمر، محمد ناصر الغانم (ممثل الإمارات العربية المتحدة) في كسر هذا الجمود وقيادة اتفاق مع البقية بشأن النقاط القليلة العالقة التي كانت متبقية.وعرض الغانم “حزمة مجمعة” جديدة تحتوي على جميع النصوص التوافقية التي تم التفاوض بشأنها بشق الأنفس قسم بقسم خلال الأسبوعين الماضيين على مستوى اللجان والأفرقة المتخصصة وغير الرسمية.وأشار الأمين العام للاتحاد الدكتور حمدون توريه إلى التوقيع على هذه المعاهدة بعد ظهر اليوم بوصفها “مناسبة بالغة الأهمية وفرصة تاريخية لتوصيل ثلثي سكان العالم الذين لا يزالون بدون إنترنت حالياً”.ومتحدثاً إلى الوفود المجتمعة في الحفل الختامي المعقود بعد ظهر اليوم، قال: “عندما تنظرون اليوم إلى أيام العمل الطويلة جداً والمكثفة جداً، يمكن أن ترفعوا رؤوسكم عالياً – بفخر لأنكم انتصرتم على الشدائد وسلمتم النتائج المرغوبة”.وأضاف أنه يعرب عن أسفه لأن بعض الدول ترفض حتى الآن التصديق على المعاهدة، وأعرب عن أمله في أن يواصل الاتحاد الدولي للاتصالات العمل بشكل بناءً مع هذه الدول للمضي قدماً.وأثنى الدكتور توريه على السيد الغانم رئاسته الاستثنائية، واحتفل بنجاحه في إدارة المناقشات الصعبة في كثير من الأحيان بمنحه ميدالية الاتحاد الدولي للاتصالات الذهبية، وهي أعلى تكريم في المنظمة.وتلك مجموعة من إحصاءات المؤتمر:- ما مجموعه 1 275 مقترحاً من الدول الأعضاء- تقريباً 1 600 مندوب حاضر من 151 دولة عضواً، بما في ذلك 70 وزيراً ونائب وزير وسفيراً- بيئة عمل غير ورقية وفرت بالفعل ملايين من الصفحات من الورق- 150 ساعة من اجتماعات المؤتمرات الرسمية في الموقع في المركز التجاري العالمي بدبي – بخلاف آلاف الساعات من الاجتماعات غير الرسمية للوفود- 13 مليون زيارة إلى موقعي الاتحاد الدولي للاتصالات والمؤتمر العالمي للاتصالات الدولية على مدى الشهر الماضي- نحو اثني عشر مليون متابعة على تويتر كل يوم ناتجة عن رسائل على تويتر صدرت خلال المؤتمر عن طريق العلامتين #WCIT12 و#WCIT- مشاهدة ما يزيد عن 30 فيديو بنوعية فنية عالية أنتجت في الموقع وذلك لأكثر من 10 000 مرة على يوتيوب، بالإضافة إلى أكثر من 30 نشرة إخبارية فيديوية نقلتها وسائل الإعلام الإذاعية الكبيرة حول العالم- ما يزيد عن 360 صحفياً شاركوا في إحاطات إعلامية يومية عن بعد مما وفر ثلاثة ملايين كيلومترات من السفر إلى دبي و420 طناً من انبعاثات الكربون.- أكثر من 300 ساعة من البث الإذاعي الحي- 600 ساعة من الترجمة الفورية وترجمة تحريرية لنحو 700 000 كلمة.كتب: محمد نبيل