لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دور مواقع التواصل في الربيع العربي ليس كبيرا!

12:36 م الأحد 17 يونيو 2012

دور مواقع التواصل في الربيع العربي ليس كبيرا!

بعد ما يزيد عن عام ونصف من إندلاع ثورات الربيع العربي بداية من تونس إنتقالا لمصر وليبيا واليمن وأخيراً سورياً، جاء الوقت لتقييم دور التكنولوجيا في تلك الثورات خاصة مع إعتقاد شريحة كبيرة من المشاركين في تلك الثورات بأن شبكات التواصل الإجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وأيضاً يوتيوب كان لها دوراً محورياً في نجاح تلك الثورات أو حتى إشعالها.بداية يجب أن نعترف ان للتكنولوجيا دور في تلك الثورات وإلا ما كانت الأنظمة القمعية حرصت على وقفها وإغلاقها كإجراء متكرر عند إندلاع أغلب ثورات الربيع العربي، لكن ما حجم هذا الدور خاصة شبكات التواصل الإجتماعي والتي وصفتها دراسة أخيرة بأنها أخذت تقديراً مبالغ فيه بشأن دورها في ثورات الربيع العربي!.ففي دراسة كشفت عنها إذاعة هولندا العالمية، قائمة على تطبيق بوصلة الناخب المصري الذي أستخدمه آلاف من المصريين عبر مواقع إخبارية شهيره مثل موقع مصراوي في الانتخابات البرلمانية وقبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، أثبتت أن وسائل الاحتجاج السياسي التقليدية كانت الأكثر إستخداماً من شبكات التواصل الإجتماعي.وشملت الدراسة 220 ألف مشارك في استبيان بوصلة الناخب في الانتخابات البرلمانية وأكثر من 140 ألف ناخب أجابوا على استبيان بوصلة الناخب للانتخابات الرئاسية، و1051 ناشط سياسي تم الاتصال بهم والتأكد من مشاركتهم شخصياً في الثورة المصرية وما تلتها من إحتجاجات بطريقة أو بأخرى، حيث شارك 61% منهم في التظاهرات وأكد 80% مشاركتهم في إضرابات عن العمل، فيما شارك 42% منهم في أنشطة احتجاجية على الانترنت.وتقول الدراسة: “ينتمي كل النشطاء الذين تمت دراسة حالاتهم لفئة عمرية شابة وكلهم تقريبا ضمن الفئة المحدودة نسبيا من السكان الذين لديهم القدرة على الوصول لشبكة الانترنت بانتظام، ومع ذلك لجأ غالبتهم العظمى لوسائل الاحتجاج السياسي التقليدية مثل المظاهرات في الشوارع والإضرابات والاعتصام في مواقع العمل”.وتضيف الدراسة الهولندية: “بناء على المعلومة السابقة فأن البديهي أن الفئة الأكبر من سكان مصر من الذين لا يستخدمون الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي قد اعتمدت بالطبع على وسائل الاحتجاج التقليدية، ليستنتج من ذلك أن ثورات الربيع العربي قد اعتمدت أساسا على الاحتجاج السياسي التقليدي مثل التظاهر والإضراب والاعتصام بالعكس من الصورة الشائعة والمضخمة إلى حد ما لدور شبكات التواصل الاجتماعي”.يذكر ان وائل غنيم الناشط السياسي وأحد الوجوه البارزة في الثورة المصرية كان قد أحتفل بتنحي الرئيس المخلوع “محمد حسني مبارك” عبر التأكيد على أن فيس بوك كان له الأثر الأكبر في الوصول لتلك اللحظة التاريخية، مضيفاً “الرئيس القادم لمصر سيكون صاحب اقوى حملة على فيس بوك” ولكن الأيام أثبتت عكس ذلك وأن للنجاح في الانتخابات الرئاسية معايير أخرى.وبالعودة للدراسة فأنها أوضحت أن وسائل أخرى قائمة على التكنولوجيا الحديثة كانت أكثر أثراً في الثورة المصرية عن مواقع التواصل الإجتماعي، كالهاتف والتلفاز، وذلك بخلاف الوسائل التقليدية غير القائمة على التكنولوجيا كالمنشورات المطبوعة، حيث كانت تلك الوسائل توفر لغالبية المصريين معلومات حول الثورة وما يحدث خلالها.إلى ذلك ولم تقضي الدراسة على دور مواقع التواصل الإجتماعي في ثورات الربيع العربي حيث عادت لتوضح أن تلك المواقع بشكل خاص والانترنت بشكل عام لعبا دورا مهما بالفعل، وذلك بعد تأكيد ربع الذين يستخدمون الانترنت بانتظام أنهم استخدموه لأغراض سياسية بمعدل أربعة مرات في الأسبوع، حيث كانت الشبكات الاجتماعية وسيلة فعالية للاتصال والحشد السياسي السريع، ولكن الوسائل التقليدية تبقى أكثر فعالية وتصل إلى جمهور اكبر من مستخدمي الانترنت بكثير وقد اعتمدت عليها الثورات العربية أكثر من غيرها.وأتمت الدراسة الهولندية رأيها بشأن دور شبكات التواصل الإجتماعي “لا شك أن تلك الشبكات تلعب دورا محوريا في تبادل الآراء والمعلومات والتقارير ومذكرات الاحتجاج، لكن كل هذا لا يتحول إلى احتجاج فعلي على الأرض إلا بالاتصال المباشر مع الناس عبر الهاتف والمنشور وغيرها من وسائل الحشد التقليدية لتحويل المواقف على حركة بين الناس ولتفادي الرقابة والإغلاق وغيرها من الإجراءات التي تتخذها السلطات للحد من الاحتجاجات، كما أن وسائل الاتصال الاجتماعية قد وفرت الكثير من المعلومات الدقيقة في توقيت جيد لوسائل الإعلام العالمية والرأي العام خارج مصر الأمر الذي ضاعف الضغوط على السلطات المصرية وساعد على نجاح الثورة دون شك”.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان