76% نسبة ضحايا الجرائم الإلكترونية في الإمارات

وقع ما يقرب من 76 بالمائة من المقيمين بدولة الإمارات ضحايا لجرائم الانترنت العام الماضي فقط مع توقعات بإستمرار النسبة الكبيرة هذا العام، وذلك حسب أحدث تقارير شركة سيمانتيك الأمنية المتعلقة بمعدلات الجرائم الالكترونية في المنطقة.ويدفع الاقتصاد الإماراتي ثمن تلك الجرائم حيث تكلفه سنوياً 2.25 مليار درهم إماراتي، وذلك بسبب تنوع الجرائم الالكترونية بين الإحتيال على المستخدمين وسرقة بطاقات إئتمانهم وسحب ما يستطيعون من أموال منها.ووصلت قيمة المسروقات من مستخدمي الإنترنت في الإمارات إلى ما يبلع 770 مليون درهم، وتمثل المبالغ المتبقية من حد خسارة الإقتصاد الإماراتي الجهود والاموال المدفوعه لحل قضايا تتعلق بالجرائم الإلكترونية.ولم تتوقف حدود الهجمات الالكترونية التي تعرض لها مستخدمي الانترنت في الإمارات عند حد سرقة البيانات والأموال، بل تخطى الأمر ذلك لهجمات فيروسية أبرزها القائمة على الفيروسات الثلاثة، ستكس نت Stuxnet، ودوكو DuQu، وفلام Flame.وحاولت الحكومة الإماراتية وضع حلول للحد من تلك الهجمات الالكترونية، لذا تم تنظيم معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات الاول في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 3 إلى 5 يونيو الماضي.وركّز هذا الحدث على أحدث التوجهات في مجال أمن المعلومات وتشريعات الأمن الافتراضي في منطقة الشرق الأوسط والحلول المطروحة على نطاق واسع للتعامل مع المشكلات المرتبطة بأمن المعلومات.من جانبه قال محمد عبيد العبيدي، مدير قسم الأبحاث التقنية والتطوير في إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بشرطة أبوظبي: “ليس الأمن الافتراضي ترفاً في العصر الحديث، وإنما ضرورة حيوية ينبغي أن تشكّل جزءاً رئيسياً من وجودنا الاجتماعي، في الوقت الذي يزداد فيه انخراطنا بنمط الحياة الرقمية سواء في حياتنا العملية أو الخاصة”.يذكر ان المؤتمر خصص جزء من فعاليات لتحظى مؤسسات القطاعين العام والخاص بفرصة اطلاع بعضها على برامج البعض الآخر من أجل تعزيز الأمن الافتراضي.