«حرب إنترنت شرسة» على هامش الثورة السورية
11:42 ص
الأحد 26 أغسطس 2012
تتقاتل القوات النظامية والثوار في سورية في القرى والمدن، لكن الحرب الأهلية أخذت مكانها أيضا على الإنترنت.الحرب الإلكترونية تدور رحاها على مستوى عالمي حيث يشكل مقاتلو الإنترنت ونشطاء القرصنة جيوشا إلكترونية، وفقا لتقرير نشرته شركة “ماكافي” لأنظمة الأمن الإلكتروني.ويركز العرض على السيطرة على المواقع الإلكترونية والدعاية.ويدعم “الجيش الإلكتروني السوري” الرئيس بشار الأسد. وكتب أحد أعضائه، قرصان/18 عاما/ على مدونة تحمل النطاق السوري على الإنترنت أنه ” فخور بأن يكون قرصانا مؤيدا للأسد”.وتشمل ” أفضل إنجازاته” القرصنة على موقع جامعة هارفارد، إلى جانب كل أنظمة موقع المحطتين التليفزيونيتين “العربية” و”الجزيرة”.ومع هذا، تعرض موقع الجيش الإلكتروني السوري، للهجوم. وكتب عضو من جماعة “زيون أوبس” المؤيد لإسرائيل في فبراير الماضي أن الموقع الإلكتروني كان سهل الاختراق بسبب نظام إدارة محتواه القديم، والذي به عدد من الثغرات الأمنية.كما اشتبكت أيضا حركة “أنونيموس”، والتي تشكلت تحتها “اوب سيريا” المؤيدة للثورة، مع الجيش الإلكتروني السوري.وبعد أن شوه نشطاء “أنونيموس” الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع السورية، شن نشطاء موالون للأسد هجمات على الصفحة الرئيسية لمنصة “أنونيموس” وهي “أنونبلاس”، ونشروا صورا لجنود قتلى وقالوا إن “أنونيموس” تقف إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين من خلال دعم الثوار.وحذر موقع إلكتروني لنشطاء “أوب سيريا” من أن “سورية شأن خطيرة للغاية. لا تقترب منها”.وأدرج النشطاء قائمة بنجاحاتهم، وبينما نشر بيان “تانجو داون للأبد” على مواقع السلطات السورية- وهو تعبير من ألعاب حاسوب تشبه الحروب مثل “كول أو ديوتي” تعلن عن وفاة الخصم. وذكر الموقع الإلكتروني إن النشطاء حددوا شركة الخدمات الهاتفية المحمولة السورية “سيرياتل” كأولوية جديدة بالنسبة لهم.وتبنت مجموعة أخرى هي “تيليكوميكس” أساليب مختلفة لدعم المعارضة السورية.وقال أحد قراصنة تيليكوميكس وأحد سكان برلين ستيفان أورباخ ” أعتبر أن التشويه أمر أحمق. كما أن توزيع أوامر رفض الخدمة( وهي بمثابة هجمات تصيب المواقع الاليكترونية بالفشل من خلال إغراقها بالبيانات) ليس فعالا”.وأضاف أن ” السوريين يدركون مدى سوء نظام حكهم” وتوفر تيليكوميكس مساعدة فنية للسوريين الذين يحاولون الحصول على وسائل إتصالات إنترنت حرة دون تحكم الرقابة الحكومية.ولدى “أنونيموس” قاعدة وهي عدم شن هجمات على وسائل الإعلام، لكن موقع “أوب سيريا” يقول إنه يمكن تبني استثناءات عندما تضر معلومات من وسائل الإعلام الحكومة بـ”الشعب السوري” وفي مثل هذه الحالات، سيتم اتخاذ القرار وفقا لمناقشات على الإنترنت بواسطة “أعضاء المجموعة القدامى والمخضرمين”.وأغلق موقع وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” مؤخرا بصورة مؤقتة مؤخرا. من ناحية أخرى، هاجم الطرف الآخر موقع مدونات وكالة أنباء “رويترز” في الأسبوع الماضي، ونشروا مقابلة مزيفة أعطت انطباعا أن الثوار انسحبوا من حلب ومدن أخرى.وقال أورباخ إن ” الدعاية الزائفة انتقلت إلى الإنترنت” لكنه أوضح أنه من السخف التحدث عن “حرب إلكترونية”. وأضاف ” هذه سخرية فقط ممن قتلوا في سورية”.(د ب أ)
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
كم سيكلفك إستعمال الانترنت في طائرة؟