"PRISM" مشروع سري للتجسس على مستخدمي الإنترنت!
يرى كثير من خبراء أمن المعلومات أن خصوصية مستخدمي الإنترنت أصبحت لا وجود لها، لا سيما بعد الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سواء تطبيقات التراسل الفوري أو الشبكات الاجتماعية التي تزخر بكثير من المعلومات حول مستخدميها.
ويعتقد هؤلاء الخبراء أن عمليات التجسس على مستخدمي الإنترنت أصبحت أسهل كثيراً مما سبق، وقد يكون مشروع PRISM الذي تم الكشف عنه مؤخراً دليل على صحة هذا الاعتقاد.
وقامت مجموعة قراصنة انونيموس بالكشف عن وثائق وصفوها بالسرية تؤكد هناك مشروع ترعاه الحكومة الأمريكية للتجسس على ملايين من مستخدمي الإنترنت حول العالم.
حول العالم بخلاف مستخدمي الانترنت في أمريكا وذلك بمساعدة من شركات خدمات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت مجموعة القرصنة الشهيرة أن هذا المشروع من شأنه إمداد الحكومة الأمريكية والحكومات الصديقة بكافة المعلومات التي يريدونها حول مستخدم ما، مشيرة أن هدفها من الكشف عن تلك الوثائق هو زيادة وعي المستخدم حول ما يعقد حوله من اتفاقات بين الحكومات لسلبه خصوصيته في شكل قوانين تسمح في الخفاء للحكومات بالسيطرة على معلومات المستخدم.
وتوجهت أصابع الاتهام نحو شركات كبرى تدينها بالتورط في إمداد الحكومات بمعلومات لا يحق لهم الكشف عنها دون معرفة المستخدم، مثل فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت وأبل.
وأصدرت شركتي فيسبوك وجوجل بيانين يؤكدا أنهما لم يكونا يوماً من برنامج الحكومة الأمريكية السري لمراقبة الإنترنت.
وقال مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك على حسابه الرسمي "لم نكن جزء من أي برنامج يتيح إمكانية وصول حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أو أي حكومة أخرى إلى خوادمنا أو معلومات مستخدمينا".
وأضاف مؤسس فيسبوك أنه لم يسمع على الإطلاق عن مشروع PRISM إلا بعد الكشف عن المشروع، وذلك بعد الوثائق التي سربت على الإنترنت عبر مجموعة من قراصنة أنونيموس.
وشدد زوكربيرج على أن فيس بوك لا يقوم بالكشف عن أي معلومات حول مستخدميه إلا في الأطر القانونية بعد طلبات الحكومات الرسمية للحصول على مثل تلك المعلومات، وبعد مراجعة تلك الطلبات للتأكد من أنها في أطر قوانين الشركة، وأن شركته تشجع كل الحكومات أن تكون أكثر شفافية حول كل البرامج التي تسعى إلى سلامة العامة والتي لا تنتقص من الحريات.
ولم يكن رد جوجل على النقيض بل تبرأ لاري بيج المدير التنفيذي للشركة وأحد مؤسسي عملاق البحث من هذا المشروع السري.
وأشار في رسالة عبر مدونة الشركة إلى مستخدمي جوجل، ان شركته لم تنضم إلى أي برنامج من شأنه إعطاء حكومة الولايات المتحدة – أو أي حكومة أخرى – حق الوصول المُباشر إلى خوادم جوجل.
وتابع "نحن نُقَدِّم بيانات المُستخدم إلى الحكومات فقط وفقاً للقوانين المُتعارف عليها دولياً، ويستعرض الفريق القانوني لدينا كل طلب تقدمه الحكومات، وكثيراً ما نرفض العديد منها عندما تكون الطلبات كثيرة أو واسعة النطاق بشكل مفرط فيه أو طلب تتبع بطريقة غير قانونية"
وأتم "هذا الحادث يؤكد ما كُنَّا نؤمن به، يجب أن يكون هناك نهجاً أكثر شفافية، وجوجل تعمل بكل جهدها وبثبات في ظل القوانين الحالية، وهي طلبات الحصول على البيانات التي نتلقاها خاضعة لتلك القوانين، وكلَّمَا كان ذلك مُمْكِنَاً، نحن بدورنا نقوم بإرسال هذه المعلومات من خلال تقرير بمنتهى الشفافية".
وينظر إلى مشروع PRISM على أنه وسيلة الحكومة الأمريكية لضمان عدم تكرار أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والكشف عنه سيجعل الحكومة الأمريكية وكل المسئولون عن المشروع يبدأون حرباً ضد "أنونيموس" بشكل خاص كتلك التي شنت ضد أسانج مؤسس ويكليكس، وذلك حسب تقارير كشفت عنها الصحافة الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: