دراسة: المراهقات الوحيدات أكثر ميلا لإفشاء أسرارهن على فيسبوك

كتبت- جهاد التابعي:
هل لاحظت يوما ما ذلك الصديق الذي يشكو من الحياة ويندب حظه باستمرار علي موقع فيسبوك؟

أشارت أبحاث استرالية أن مستخدمي موقع فيسبوك الذين يصفون أنفسهم بالوحدة والإحباط أكثر استعدادا لتبادل معلوماتهم الشخصية والتي تتضمن تفاصيل عن الأفلام والكتب المفضلة أو العلاقات الشخصية وعناوين المنازل، وخصوصا المراهقات، حيث أجري باحثون من جامعة '' تشارلز'' بنيوزلاندا في استراليا دراسة شملت الحسابات الشخصية علي الفيس بوك ل 616 فتاة، اتضح أن نصفهن 308 متفاعلات اجتماعيا بينما الأخريات تم تصنيفهن كوحيدات وذلك استنادا لتصريحاتهن ومشاعرهن التي يكتبن عنها في منشوراتهن علي الفيس بوك.

وقد فحصت الدراسة العناصر العامة الظاهرة لهذه الحسابات الإلكترونية لمعرفة إذا كان هناك علاقة بين الوحدة وإفشاء الأسرار.

وقد أظهرت الأبحاث أن من يعانون الوحدة من الفتيات أكثر ميلا لإفشاء أسرارهن الشخصية بما في ذلك عناوين المنزل والحالات العاطفية أكثر من المتفاعلات اجتماعيا، وفي الحقيقة أكثر من ٩٨ ٪ من الفتيات الوحيدات يفضلن البوح بتفاصيل الكتب والأفلام المفضلة أكثر من نظيراتهن المتفاعلات واللاتي لا تتعدي النسبة لديهن 65 في المئة.

ويقول الدكتور ''يسلام ساجاف'' المشارك في الدراسة إن مشاركة من يشعرون بالوحدة لهذا النوع من المعلومات تكون بهدف تسهيل التواصل وإتاحة الفرصة أمام الآخرين مما قد يساعدهم في التغلب علي إحساسهم بالوحدة.

ويذكر أن هذه ليست الدراسة الوحيدة المتعلقة بالفيس بوك، فهناك العديد من الدراسات التي تربط استخدام الفيس بوك بالوحدة والاكتئاب، ففي سبتمبر ٢٠١٣ أشارت دراسة للدكتور ''إثان كروس'' من جامعة ميتشجن كيف أن مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الوحدة وتقلل الرضا عن الحياة بشكل عام بدلا من خلق التفاعل والتواصل، وقد أظهرت الدراسة أيضا كيف تؤثر التكنولوجيا بشكل سلبي علي الطريقة التي نتفاعل بها مع الآخرين وعلي كيفية فهمنا لأنفسنا.

وقد تضمنت الدراسة استطلاعات رأي نصية تم إرسالها عبر رسائل إلكترونيه إلي ٨٢ مستخدم للفيس بوك خمس مرات علي مدار اليوم خلال أسبوعين للربط بين إجاباتهم ومدي شعورهم بالرضا عن حالهم وحجم تفاعلهم الاجتماعي الحقيقي وجها لوجه، وقد وجد '' كروس'' و فريقه أنه كلما زاد استخدام الإنسان للفيس بوك كلما قلت درجة رضاءه عن نفسه مع مرور الوقت حيث لاحظ العلماء خلال الدراسة أن إجابات المبحوثين تظهر تدهورا تدريجيا في حالتهم النفسية في كل مره أكثر من السابقة خلال أسبوعين الدراسة وذلك كلما زادت فترة تواجدهم علي موقع فيسبوك.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا