فيسبوك يوضح حقيقة إجراء تغييرات على الـ ''News Feed''
كتبت - رنا أسامة:
أعرب عدد من المسوّقين عن استيائهم من عدم وصول المحتوى الترويجي الذي يقومون بنشره لعدد كبير من الناس على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، حسبما أوردت صحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية.
كما اعتبروا أن التغييرات الأخيرة التي طرأت على تصميم الـ ''News Feed'' بالشبكة الاجتماعية، تمثل ورقة ضغط على المسوّقين لإجبارهم على شراء الإعلانات.
من جانبه، نفى مدير إدارة خدمات التسويق والإعلان بالشبكة الاجتماعية ''براين بولاند'' تلك المزاعم، قائلًا إن إدارة الفيسبوك لم تقم قط بالتدخل في مدى وصول الإعلانات الترويجية لأي منتج للمستخدمين بغية كسب المزيد من المال من وراء الإعلانات، مؤكدًا على أن محدودية وصول تلك الإعلانات لعدد كبير من المستخدمين، ترجع إلى تزايد كمية المحتوى المنشور على الشبكة بما يمكن أن يعوق وصول البعض منها.
وأشار ''بولاند''، إلى أن التنافس على وضع الإعلانات في الـ “news feed” – ذلك المكان المُخصص لعرض المحتوى المنشور من قِبل الأصدقاء والصفحات والمجموعات – بات في تزايد كبير لدرجة أثّرت على تدفق وصول المحتوى الإعلاني لمستخدمي الشبكة.
كما لفت إلى أن التغييرات التي أُدخلت على تصميم الـ “news feed” تأتي لخدمة المستخدمين في المقام الأول والرغبة في أن يكونوا سعداء راضين؛ من خلال توفير المحتوى الملائم لكل مستخدم وفق تفضيلاته واهتماماته.
الأمر الذي جعل السؤال - حول ما إذا كان الـ ''فيسبوك'' يفضّل راحة ورضاء مستخدميه على حساب المبيعات الإعلانية – يجول في خاطر الكثير من المسوّقين؛ لا سيّما وأن عدد من المواقع الخدمية التي كانت تقدّم إعلانات ترويجية لها على الشبكة الاجتماعية مثل موقع Eat24 الذي أنهى وجوده بالكامل مارس الماضي من على الفيسبوك؛ بدعوى قيامه بإلحاق الضرر المادي له ''عمدًا'' لإجباره على دفع ثمن الإعلانات.
وردًا على ذلك، قال ''بولاند'' إن درجة نجاح الإعلانات الترويجية لأي منتح ترتبط بمدى قبولها لدى المستخدمين وليس انتشارها على ''الفيسبوك''، بما يستوجب على المسوّقين دقع ثمن الإعلانات لجذب جمهورهم المستهدف، وهذا يُدحض ما يُثار حول قيام ''الفيسبوك'' بإجراء تغييرات مستمرة لبيع إعلانات أكثر.
وفي المقابل، لم تلق تعليقات ''بولاند'' قبولًا لدى العديد من المسوّقين، من بينهم ''شونا هونغ'' – المسئول عن موقع التجارة الإلكترونية Ecommerce، قائلًا: لم أقتنع تلك الردود، ولم تُشعرني بتحسن، بل على عل العكس زادتني غضبًا وإحباطًا.
وتابع ''هونغ''، قائلًا'': ''الناس تفضّل متابعة المحتويات التي يحبونها على صفحات خاصة بتلك المحتويات لا عن طريق عرضها في إعلانات مدفوعة برعاية مموّلين .. فهناك خطأ جوهري في تلك النظرية المادية البحتة!''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: