الطلاق يزيد من مخاطر السمنة للأطفال
القاهرة- مصراوي:
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الطلاق له تأثير كبير في زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال، وقد وجدت الدراسة أن الأولاد أكثر عرضة لاكتساب الوزن من البنات بعد انفصال الوالدين، واعتمد الباحثون علي عينة منتدبة من ٣٠٠٠ تلميذ من ١٢٧ مدرسة مختلفة للوصول للنتائج، وقامت ممرضات المدارس بقياس الوزن والطول ومحيط الوسط للأطفال الذين يبلغون من العمر ٨ سنوات، وحساب النسبة العامة لزيادة الوزن وفقا للمقاييس العالمية للوزن والتي حددت سمنة البطن بارتفاع قياس الوسط ل.٥ متر أو أكثر للأطفال.
وتم مقارنة النتائج بحالة الوالدين الزوجية ،وتحديد إذا كانوا متزوجين أو مطلقين أو منفصلين فقط أو لم يتزوجوا أبدا، لمعايشة الظروف المحيطة بالأطفال والعوامل المؤثرة في حياتهم بالإضافة إلي مستوي تعليم الأمهات أيضا والأصل العرقي ومحل الإقامة، ووجد أن واحد من كل خمس أطفال أي ما يعادل ١٩٪ يعاني من زيادة الوزن بشكل عام، بينما أقل من واحد في كل عشرة أطفال يعاني من زيادة محيط البطن أي ما يعادل ^.٩٪ ،وثبت أن ١٥٣٧ فتاه من العينة تعاني من زيادة الوزن مقابل ١٦٢٩ ولد.
ووجد أن ٥٤٪ من أبناء المطلقين ميالون لاكتساب الوزن بشكل عام ،بينما ٨٩٪ منهم ميالون لاكتساب الوزن والدهون في محيط البطن، وتظهر أيضا نتائج مماثلة في الأطفال الذين لم يتزوج والديهم أبدا، وقد سجلت هذه النتائج بعد تدوين كل العوامل المحتملة وتفسيرها، لكن الاختلاف كان كبيرا جدا بين أبناء المنفصلين وأبناء المتزوجين، فقد ظهر أنهم ميالون لاكتساب الوزن أكثر بنسبة ٦٣٪ عن أقرانهم العاديون وزيادة دهون البطن بنسبة ١٠٤٪ ،وقد لوحظ نموذجا مشابها علي البنات، لكن العوامل لم تكن محددة ولم تظهر نتائج دقيقة.
ولم يقدم باحثو الدراسة أسباب وتأثيرات هذه العوامل في حياة الأطفال وأبعادها الأخري مثل مدة انفصال الوالدين ونوع الوجبات التي يأكلونها ونظامهم الغذائي والرياضي، لكنهم اعتمدوا علي ربط نتائج هذه الدراسة ببيانات دراسات أخري سابقة، قدمت شروحا وافية لأسباب زيادة الوزن لأبناء المنفصلين ونظام حياتهم الذي يعتمد في أغلب الحالات علي وجبات سريعة وجاهزة وطعام غير صحي وغير مريح للمعدة والجسم، حيث يعيشون في بيوت ذات دخل أقل لمخصصات المنزل، ولا أحد يهتم بقضاء وقت كبير في طهو الطعام لهم، كما أن الحالة النفسية والضغط الناتج عن انفصال والديهما والصراع بينهما والانتقال من منزل إلي منزل ومحاولة التأقلم وتكوين شبكات اجتماعية جديدة ربما يكون سببا في اضطراب الوزن وعادة ما يتأثر الأولاد بذلك أكثر من البنات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: