وداعاً للكابلات.. السماعات اللاسلكية تغزو أسواق الإلكترونيات
برلين - (د ب أ):
تغزو السماعات التي تعتمد على شبكة WLAN اللاسلكية أسواق الإلكترونيات حالياً، ومن خلال التقنيات الحديثة لنقل البيانات لاسلكياً تتيح هذه السماعات تشغيل الموسيقى من شبكة الإنترنت أو الحواسب المكتبية أو الهواتف الذكية أو الحواسب اللوحية أو الأنظمة الصوتية بمرونة وسلاسة أكبر، إلى جانب التخلص من فوضى الكابلات.
ويرى أندرياس فرانك، رئيس تحرير مجلة "كونيكتيد هوم" الألمانية، أنه ليس هناك شك في أن السماعات المزودة بشبكة WLAN اللاسلكية يمكنها أن تحل محل أجهزة HiFi التقليدية.
وأضاف فرانك أن أسواق الإلكترونيات تزخر حالياً بالعديد من السماعات القوية المزودة بشبكة WLAN، والتي تلبي المتطلبات العالية لعشاق الموسيقى. وأكدت هذه النتيجة أيضاً هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية، والتي قامت باختبار أربعة موديلات من الأنظمة الصوتية اللاسلكية.
وأشارت الهيئة الألمانية إلى أن المستخدم يمكنه الاختيار ما بين موديلات التقنيات الخاصة بشركات السماعات سونوس وتويفل وبين تقنية آير بلاي لأجهزة شركة آبل الأمريكية، بالإضافة إلى المعيار العالمي DLNA.
جودة الصوت
ولا يؤثر معيار نقل البيانات على جودة الصوت إلا بدرجة قليلة، ولكن الأهم هو طريقة تصميم السماعات، وخامة الغشاء الذي تمتاز به السماعات التقليدية ذات الجودة الفائقة، بالإضافة إلى حجم الجسم ومضخم الصوت المدمج. ومن خلال الجمع بين اثنين من السماعات يتمكن المستخدم من الاستمتاع بجودة صوت ستريو حقيقي عن طريق شبكة WLAN اللاسلكية.
وعادةً ما يكون اختيار النظام الصوتي هو قرار للحياة؛ حيث لا تسمح شركة سونوس بدمج أي أجهزة من الشركات الأخرى في شبكتها، في حين أن شركة تويفل تسمح بذلك، إلا أن هيئة اختبار السلع والمنتجات أكدت أن هذا الدمج يتم بشكل محدود.
وأضاف الخبراء الألمان أن توافق الشركتين سيجعل الأنظمة أكثر قوة. وإذا رغب المستخدم في الاستمتاع بالموسيقى في عدة غرف، سواء كانت نفس الموسيقى أو مقطوعات موسيقية مختلفة، فلا يمكن القيام بذلك إلا بواسطة الأنظمة الصوتية اللاسلكية من شركة سونوس وتويفل.
وفيما يتعلق بالأسعار فإن تكلفة مثل هذه الأنظمة الصوتية تكون أعلى من نحو 815 دولاراً أمريكياً. وغالباً ما تكون سماعات DLNA أرخص من ذلك بكثير، ولكن قد تظهر مشكلات في توافق أجهزة الشركات المختلفة مع بعضها البعض، أما عن طريق تقنية آير بلاي فيتمكن المستخدم في أغلب الأحيان من استعمال سماعات وأجهزة تشغيل من شركات مختلفة بدون أية مشكلات، ولكن لا يتم دعم معيار آبل إلا من قبل الأجهزة ذات التكلفة الأعلى نسبياً.
وأشار أندرياس فرانك إلى أن تكلفة سماعة WLAN الجيدة ينبغي ألا تقل عن نحو 270 دولاراً أمريكياً، وإلا فإن الصوت سيكون منخفضاً وغير طبيعي. وتمتاز معظم الأجهزة بسهولة الإعداد والاستعمال، ولا تمثل أية تحديات يصعب التغلب عليها من الناحية التقنية.
وأضاف الخبير الألماني قائلاً: «سماعات WLAN هي عبارة عن سماعات فعالة دائماً، أي أنها تشتمل على مضخم صوت مدمج». كما يمكن تزويد السماعات السلبية ذات الجودة الفائقة بالموسيقى المتدفقة، وأسهل طريقة للقيام بذلك من خلال استعمال مشغل موسيقى شبكي يتم توصيله بجهاز ستريو أو جهاز الاستقبال AV عن طريق شبكة WLAN اللاسلكية.
تداخل وتشويش
وفي الأحوال العادية لا يحدث أي تداخل أو تشويش أثناء نقل البيانات، ولكن هناك إشكالية قد تظهر في المنازل المستأجرة، عندما توثر عدة شبكات لاسلكية على بعضها البعض. وللتغلب على هذه المشكلة يمكن شراء جهاز راوتر أحدث لشبكة WLAN اللاسلكية، الذي يدعم نطاق التردد 5 غيغاهرتز ويكون أقل ازدحاماً في أغلب الأحيان.
وإذا ظلت جودة الاتصال بالسماعة غير مرضية، فقد يكون موضع جهاز الراوتر بعيداً جداً عن السماعة، وفي هذه الحالة يمكن استعمال مكرر الإشارة للتغلب على المسافات الكبيرة بسهولة.
وأشار أندرياس فرانك إلى أن العديد من السماعات المزودة بشبكة WLAN اللاسلكية تشتمل، إلى جانب إمكانية الوصول إلى الشبكة اللاسلكية، على منفذ صوت تناظري يتيح إمكانية توصيل أجهزة التلفاز أو أجهزة ستريو قديمة. بالإضافة إلى أن تدفق الموسيقى لا يقتصر على الحواسب المكتبية أو الهواتف الذكية أو وحدات التخزين الشبكية، ولكنها تتوافر أيضاً عبر خدمات تدفق البيانات مثل Spotify.
ويقوم مشغل الموسيقى المدمج في موديلات سونوس بإنشاء الاتصال مع خدمة تدفق البيانات عبر الإنترنت، في حين تحتاج سماعات WLAN الأخرى إلى هاتف ذكي أو حاسب لوحي، لإتاحة الوصول إلى خدمة تدفق البيانات على شبكة الويب.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: